الضالع: الحفر العشوائي والإستنزاف العبثي للمياه ينذران بكارثة جفاف

موجة جفاف تهدد مستقبل المواطنين في محافظة الضالع فبعد سنوات من الاستزاف الكبير للمياه الجوفية بدأت ملامح الجفاف تلوح في المنطقة .
🟢 القات يستنزف المياة
ونظرا لكميات المياه التي تستهلكها زراعة شجرة القات فإن كثيرا من آبار المياه الجوفية تعرضت للجفاف واظطر المزارعون لحفر ابار اخرى بديلة عنها .
يقول عادل اليافعي مزارع من سكان منطقة مريس شمال الضالع ان عدد الابار التي اصيبت بالجفاف في قريتي القدام واللكمة تقدر بنحو 15 بئر خلال الاربع السنوات الاخيرة فقط .
🟢الطاقات الشمسية سبب آخر للاستنزاف
وبعد انتشار الطاقات الشمسية واستخدامها في عملية الري فإنها هي الأخرى باتت تشكل ازمة مياه كبيرة في المنطقة إذ يقول عادل سمكه أحد بائعي القات بالضالع إن غياب الدور الرسمي للجهات الحكومية أسهم في السنوات الاخيرة بتوسيع رقعه الحفر العشوائي للابار وهو ما جعل كل مزارع يمتلك مساحات من الاراضي الزراعية يقوم بحفر بئر او بئرين خاصة به وهذاشكل ازمة مياه كبيرة لاسيما في هذا الموسم اللذي تعاني فيه المحافظة من شحة كبيرة للمياه .
ويضيف سمكه : تشهد منطقة مريس بوادر أزمة مياه مقلقة، تتمثل في تراجع منسوب المياه الجوفية، ونضوب بعض الآبار، وازدياد صعوبة الحصول على مصادر مياه آمنة.
استمرار هذه المؤشرات ينذر بجفاف تدريجي قد يهدد الاستقرار المعيشي والزراعي في المنطقة إذا لم يُعالج مبكرًا.
🟢 الخفر غير القانوني
يتساءل البعض كيف يمكن ان تحدث ازمة مياه في ظل ما شهدته المحافظة من عمليات حفر واسعه خلال العامين الأخيرين وهنا يجيب الخبير الزراعي سمير علي بقوله ان عمليات الحفر التي حدثت مؤخرا لم يراع الناس فيها المسافة القانونية بين كل بئر واخرى وهو ما يتسبب بنضوب الكثير من الآبار بفترة وجيزة كما حدث في قرية الجبهة ويحدث بوادي القيعان بالقدام شمال مريس .
ويشير سمير ان عدم ترشيد استخدام المياة حيث يقوم الكثير بتشغيل المضخات ليلا والطاقات الشمسية صباحا وهو ما يعني ان بعض الابار تعمل قرابة 16 ساعة متواصلة في اليوم والليلة .
🟢 الجفاف يضرب منطقة حجر
قرى مديرية حجر غرب الضالع نموذج واضح للجفاف فبعدما كانت هذه المنطقة من اغنى مناطق اليمن من حيث وفرة المياه فيها بات الجفاف حاليا هو سيد الموقف في معظم قرى المنطقة واصبح طموح السكان هو الحصول على مياه الشرب بعدما تعرضت عشرات الابار للجفاف بشكل كلي.