الحرب قادمة ..تحشيدات ومناوشات من الطرفين .. إن لم تبدأها الشرعية سيبادر الحوثيون

مانشيت - قسم التحقيقات :

⭕ تقول آخر التقارير من الجبهات أن الحوثيين حاولوا شن هجوم قوي على مواقع الجيش الوطني التابع للحكومة المعترف بها دوليا في جبهات مارب (شرق اليمن ) لكنهم فشلوا وخسروا عددا من افرادهم قتلى وكذا العتاد.

وبالمثل يقوم الحوثيون بهجمات متقطعة مشابهة في تعز والضالع،

وقال المبعوث الأممي الى اليمن غروندبرغ إن  السلام في اليمن ما يزال ممكناً رغم تزايد خطر التصعيد 

كما نقل موقع الجيش الوطني اليمني (سبتمبر نت:)  ان  رئيس أركان محور مران زاور الوحدات
 العسكرية المرابطة في جبهة الملاحيظ 

ونقلت (  بوابتي ) أن بريطانيا نصحت رعاياها بعدم السفر إلى اليمن والسودان وإيران.
...............

 *ما وراء هجمات الحوثي:* 

 يحاول  الحوثي جس النبض بهجماته على مواقع الجيش الوطني  ومعرفة قدرات الشرعية واستعداداتها. 
أو لعله يريد سحب الجيش الوطني إلى مواجهة هو من يحدد زمانها ومكانها 

والتقديرات تؤكد ان  الحرب قادمة، وقد يبدأها الحوثيون في 3 حالات:

الأولى :
في حالة اكتملت تجهيزاته وتأكد من وهن الشرعية ووجود تراخي بين مكوناتها 

الثانية:
قد يستغل الخلافات الظاهرة على السطح بين الرئاسة والحكومة وسخط الشارع في مناطق الحكومة الشرعية بسبب تردي الخدمات  وانشغال الإنتقالي بأجندات اخرى

هذه وتلك بيئة تغري الحوثيين  وقد يرونها فرصة سانحة للمبادرة بالحرب.

  الحالة الثالثة:
شعور الحوثي بالنهاية الحتمية نتيجة ضعف التموين الإيراني، وتأثيرات احداث سوريا، وحالة حزب الله المنهكة، قد تدفع الحوثيين للهروب إلى الامام وتحقيق نصر محدود يعيد الروح المعنوية إلى الأتباع.

  وبالتجربة فإن التوقف عن الحرب بالنسبة للحوثيين تضعه محشورا في زاوية ضيقة بفهل الإستحقاقات الشعبية وبالتالي فالحرب مناخ طبيعي لتبقى الذرائع منطقية في عدم الإيفاء بالحقوق وايضا لفتح مبررات للجبايات والمجهود الحربي الذي يتم اخذه من قوت الفقراء،

 

🎯 تحديات وارباكات في عمق جبهة الحوثيين: 
 
1/ ضعف الروح المعنوية والقتالية لدى قواتهم بسبب الزلزال الكبير في سوريا ولبنان.

2/ التصنيف الأمريكي لهم بالإرهاب وتداعياته المالية 

3/ توقف عمل الإغاثة الاممية بعد التصنيف والإنتهاكات بحق موظفي الأمم المتحدة

4/ استمرار الضربات الجوية الامريكية البريطانية والصهيونية

 

موازين القوى بين الطرفين:

1/ يقاتل الحوثي كميليشيا منظمة بقائد وغرفة عمليات وراية واحدة وهذه نقطة لصالحه وعلى العكس من ذلك تقف في الطرف الآخر الحكومة الشرعية بمكونات عدة وتسميات عسكرية لا تنضوي تحت وزارة الدفاع ولا سلطة القائد الاعلى للقوات المسلحة.
كما تنتمي مكونات الشرعية إلى رايات متناقضة ومشاريع متباعدة وأمراء حرب لكل واحد منهم مشروع خاص وأجندات خارجية مختلفة.

2/ ستقاتل مكونات الشرعية بروح معنوية عالية متحفزة إلى فضاء انتصارات الشام وهزيمة إيران وحلفاءها هناك ( حلفاء الحوثي) وتسعى لتكرارها في اليمن.
فيما يذهب ضباط وجنود الحوثي إلى الخطوط الأمامية وشبح الهزائم المذلة في سوريا ولبنان ماثلة امامهم تفت من عزائمهم وتفقدهم الروح القتالية.

3/ استراتيجيا الحوثي في حالة انتظار ولا يريد الحرب وكان يؤمل بحدوث تسوية ليقطف من خلالها نتائج طموحة .

فيما الشرعية متحفزة للحرب والسيطرة الكاملة على كل اليمن وإنهاء الإنقلاب الحوثي وهي غير مستعدة للقبول بأنصاف الحلول رغم الضغوط الإقليمية والدولية عليها.
هذه الحالة التي نرى الحوثي فيها منتظرا في حالة دفاع ونرى الشرعية في حالة تحفز للهجوم  فإن عوامل القوة تكون من نصيب صاحب الطموح الاعلى وهي هنا الشرعية.
وقيل في الإستراتيجيات العسكرية ان المهاجم منتصر ولو حصلت في صفوفة تضحيات فيما المدافع مهزوم وإن رأى انه على المدى القريب لم يخسر من رجاله وعتاده.