حكاية اللواء الرابع حماية رئاسية..

بين قصف الطيران الإماراتي في عدن و صواريخ الحوثي في مارب

مانشيت - خاص:

لم يكن يدور في خلد أي من جنود اللواء الرابع حماية رئاسية اللذين قضو في قصف صاروخي استهدف مسجدا في احدى معسكرات الجيش الوطني شمال غرب مارب، أن يلقو حتفهم وهم يستعدون للعودة الى العاصمة المؤقتة عدن وفقا لتفاهمات اتفاق الرياض.

اللواء الرابع حماية رئاسية الذي يقوده العميد مهران قباطي الد خصوم دولة الامارات كان قد تعرض في يناير 2018 لقصف الطيران الاماراتي اثناء الحرب التي شنها المجلس الانتقالي ضد حكومة بن دغر في العاصمة المؤقتة عدن.

في حين لم يدين المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا الهجوم سارع نائبه هاني بن بريك لاتهام "الاخونج" بتدبير العملية ضد جنود اللواء الرابع في مارب، في حين لن يجد نفسه مطالبا بتفسير اتهاماته السابقة للجيش الوطني بانه جيش "الاخونج" ولا ضرورة توضيح كيفية رواية قتل "الاخونج" لافراد جيشهم بحسب مزاعم بن بريك.

وفيما يبدوا وكأنه تبرير للهجوم الصاروخي الذي ذهب ضحيته (160)بين قتيل وجريح بحسب الناطق الرسمي للجيش الوطني العميد عبده مجلي ،قال بن بريك بأن الجنود اللذين قضوا كانوا يستعدون ل"غزو عدن"، وهذا مبرر كافي لقتلهم بحسب مفهوم تغريدته على حسابه في تويتر.

وعلى الرغم من تبني مليشيا الحوثي للهجوم الغادر يصر بن بريك على خلط الاوراق واتهام اطراف في الحكومة الشرعية على الرغم من سريان اتفاق الرياض الذي ترعاه السعودية والذي نص على خفض التصعيد الاعلامي وتوحيد الجهود ضد الانقلاب الحوثي.


لكن السياسي السعودي البارز سليمان العقيلي ارجع "الأسباب التي تقف خلف الهجوم الذي استهدف أحد معسكرات الجيش الوطني، إلى إضعاف الوجود الحكومي بعدن، وتقويض الوحدة اليمنية".
 
موضحا في تغريدة له على "تويتر"  "يبدو أن الهجوم الغادر على المصلين في مسجد الاستقبال في مأرب الذي خلف نحو 90 شهيدآ معظمهم من اللواء الرابع حماية رئاسية؛ هدفه إضعاف الوجود الحكومي في عدن وتقويض الوحدة اليمنية". 
 
وأرجع السبب في ذلك، إلى أن "هؤلاء الجنود كانوا يستعدون للتوجه للعاصمة المؤقتة عدن". مؤكدا في السياق ذاته أن "أعداء الوحدة اليمنية كثر، وفي الشمال ايضآ".
 
وكان الرئيس عبدربه منصور هادي شدد على اهمية تعزيز اليقظة العسكرية والجاهزية القتالية وتنفيذ المهام والواجبات العسكرية وإفشال كافة المخططات العدائية، والسير نحو تحرير كامل التراب اليمني وتخليص الوطن من شرور العصابة الانقلابية المارقة.
 
وقال هادي خلال اتصالين بمحافظ مارب ومفتش القوات المسلحة بأن هذه العمليات الارهابية التي ترتكبها المليشيات الحوثية ضد التجمعات وصولاً الى دور العبادة بما تمثله من اعتداء سافر فإنها ايضاً تجسد وجهها القبيح المجرد من القيم الدينية والأخلاقية".
 
وأضاف "ان الافعال المشينة للمليشيات الحوثية تؤكد دون شك عدم رغبتها او جنوحها للسلام لأنها لا تجيد غير مشروع الموت والدمار وتمثل اداة رخيصة لأجندة إيران في المنطقة".

مؤكدا عزم الشعب اليمني وبدعم واسناد من دول التحالف العربي على قطع دابر تلك الجماعات المارقة ووأد مشروعها الطائفي البغيض الدخيل على اليمن والمنطقة.

وقالت الأمم المتحدة، إن الهجوم الصاروخي الذي تعرض له معسكر للقوات الحكومية وسط اليمن، على يد ميليشيات الحوثي، قد يعطل العملية السياسية في البلاد.