حرب ممنهجة ضد (الخدمات) تشهدها العاصمة المؤقتة عدن (تقرير )

مانشيت - خاص:

كشفت المؤسسة العامة للكهرباء فرع عدن تعرضها لحملة تحريض ممنهجة تستهدف قيادة المؤسسة وتضليل الرأي العام وانعكاسها سلبا على تسديد المواطنين لفواتير الاستهلاك.

وسخرت كهرباء عدن في بيان لها - تلقاه (مانشيت)- من الادعاءات التي زعمت سرقة وقود محطات الكهرباء، مشيرة الى انه يتم احتساب كمية الوقود بحسب ساعات التشغيل، لافتة الى ان آليه تزويد المحطات بالوقود تتم مباشره عبر اللجنة السعودية المختصة ومدراء المحطات ونوابهم وكذلك لجنة استلام الوقود في كل محطة باشراف الادارة العامة للتوليد.

 واردفت: لاحقا تم استحداث غرفة العمليات المشتركة مع الجانب السعودي والمختصة بوقود الكهرباء، والتي تتولى استلام الطلبات من المحطات وتزويدها بالوقود باشراف شركة (سيبولت) الهولندية التي تتولى ختم الناقلات في المصفاة ومرافقتها والاشراف على تفريغها في المحطات.

التحريض ضد المؤسسات الخدمية في العاصمة المؤقتة عدن لم يقف عند الاتهام بالفساد، حيث أطلق مجهولون النار على محول كهرباء تسبب في انقطاع التيار الكهربائي عن عدد كبير من المشتركين.

وبحسب نائب مدير المنطقة الاولى في كهرباء عدن  سالم الوليدي فإن محول كهربائي في شارع اروى في مديرية صيرة تعرض الاسبوع الماضي للعطب إثر إصابته بأعيرة نارية، مشيرا إلى أنه لم يتم التعرف على الفاعل.

وتكررت حالات اطلاق النار على الاسلاك في عدة احياء في الايام الاخيرة بشكل ملحوظ ومنها قبل اسبوع خط (شهيناز) للضغط العالي وفي الخط الدائري في مديرية المعلا واسفر عن سقوط الاسلاك الكهربائية.

واوضح الوليدي بأن هذه الظاهرة أصبحت من المؤرقات التي كبدت مؤسسة الكهرباء بعدن خسائر مادية فادحة، ويقول مسؤولون في المؤسسة ان استمرار هذه الظاهرة في عدن دون تدخل الجهات الامنية بالقضاء عليها فان الخطر سيظل قائما على سلامة الجميع.

وأضاف: اذا لم يتم القضاء,عليها فأن الوضع سيكون سيء جدا وأن المؤسسة تحتاج إلى فترة ليست بالقليلة لإصلاح الأضرار، موضحا أن التعدي على الشبكات الكهربائية والربط غير الشرعي للطاقة الكهربائية يعد أكبر التحديات التي تواجه المؤسسة ويتسبب ذلك بخسائر كبيرة تنعكس على واقع الخدمة المقدمة للمواطنين الأمر الذي قد يتسبب في عدم قدرة المؤسسة بالمحافظة على استقرار الشبكة الكهربائية .

حرب الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن سبقها تحركات لعناصر تابعة للمجلس الانتقالي للسيطرة على النقابات العمالية في المؤسسات الخدمية والبدء باجراءات تصعيدية اواخر يونيو الماضي.

وأدان الاتحاد العام لنقابات عمال عدن اقتحام أنصار الانتقالي لمكتب رئيس الاتحاد، مطالبا المقتحمين بالخروج الفوري وتقديم اعتذار رسمي عن مابدر منهم من فعل مخالف للقانون يجعلهم امام طائلة المساءلة.

وجدد البيان إدانته لكل عمل يسيىء للحركة العمالية والنقابية في عدن وكافة المحاولات الغير قانونية بشأن تغيير مسميات النقابات والاتحادات واستخدام اسلوب التهديد والوعيد للقيادات النقابية بغرض الضم والالحاق ، مؤكدين في ذات الوقت بان اي تغيير لايتم الا عبر الهيئات الناخبة بالمؤتمرات العامة للنقابات.

وكان محافظ عدن قد وجه منتصف شهر يوليو الجاري بالتحقيق وسرعة رفع تقرير متكامل عن اسباب تسرب ودخول المياه الى المحطة التحويلية (شهناز) وغمر مجرى الكيبلات الكهربائية، بعد انفجار انبوب رئيسي للمياه في مديرية خورمكسر.

وتسبب ذلك في توقيف التيار عن كل من مديريات صيرة والمعلا والتواهي واجزاء من مديرية خورمكسر أكثر من 17 ساعة.

مصدر عمالي في كهرباء عدن أكد ل (مانشيت) وجود عمل تخريبي خلف انفجار انبوب المياه الرئيسي بهدف غمر محطة شهناز الكهربائية بالمياه واخراجها عن الخدمة.

وارجع المصدر الهدف من الاعمال التخريبية الى افشال الجهود المقدمة من السعودية لرفع مستوى الخدمة، وذلك ضمن تحركات مشبوهة لعرقلة جهود الحكومة في مجال الخدمات.

تزامنت تلك الأعمال مع اضراب شامل لعمال النظافة في المدينة استجابة لدعوة النقابة، وشهدت احياء المدينة تكدس اكوام القمامة وتكاثر الذباب والبعوض وانتشار الحميات.

إلى ذلك كشف سكان في العاصمة عدن في أحاديث متفرقة لوسائل إعلام عثور عمال الصرف الصحي في عدد من المناطق بعدن على أحجار وخرسانات تم وضعها في مناهل الصرف الصحي كي تطفح مياه المجاري على الشوارع. 

وفي حين تتعرض قيادة مؤسسة المياه والصرف الصحي المكلفة حديثا من محافظ عدن الى حملة تحريض مستمرة تسببت في ارباك اداء المؤسسة الخدمية الأهم في عدن وتضرر المواطنين.

وفي الوقت الذي يقود انصاره حربا ضد الخدمات في عدن، الى جانب تحريض المواطنين الى عدم تسديد فواتير استهلاك الخدمات، وتسييس المطالب الحقوقية، يحمل المجلس الانتقالي الجهات الحكومية المسؤولية، محذرا من "تبعات" لم يكشف عنها ستنتج عن ذلك التدهور. وذلك في استثمار سياسي لعمليات التخريب ضد الخدمات والتي فاقمت معاناة المواطنين.