الجيش الوطني يستعيد مواقع بتعز.. والتحالف يدك المليشيات بالضالع

مانشيت - وكالات:

حققت قوات الجيش الوطني، فجر الخميس، تقدما مهما في عدة محاور قتالية بمحافظة تعز، فيما استهدفت مقاتلات التحالف العربي أهداف ومواقع الحوثيين في الضالع، جنوبي البلاد.

وذكر مصدر عسكري أن قوات الجيش الوطني أحكمت السيطرة على جبل "القارع" شمالي غرب مدينة تعز، وسط استمرار المعارك بشكل عنيف.


وأوضح المصدر أن مسرح المعارك امتد إلى البلدات الغربية للمدينة، واشتعلت في مواقع "غربي جبل هان " في الربيعي وحذران، فيما قصفت مدفعية الجيش مواقع وتجمعات المليشيا في تلال "جبال الزيبة" و"المدرجات" و"الزانخ".

وأسفرت المواجهات عن تدمير أسلحة رشاشة ومدفعيات، ومقتل وجرح عدد من العناصر بصفوف مليشيا الحوثي، حسب المصدر.

في محور آخر، استعاد الجيش الوطني عدة مواقع استراتيجية كانت مليشيا الحوثي سيطرت عليها في اليومين الماضيين، بعد حشدها مئات المقاتلين في مديرية حيفان جنوبي محافظة تعز.

وقال مصدر عسكري إن قوات الجيش بإسناد المقاومة الشعبية استعادة السيطرة على "جبل الكرب" و"الممشاح" وتواصل التقدم باتجاه "الزيادي" في معارك كبدت المليشيا خسائر بشرية ومادية كبيرة.


كسر هجوم بالبيضاء

في محافظة أخرى، كسرت المقاومة الشعبية هجوما عنيفا للمليشيا الانقلابية بجبهة "الحازمية" في محافظة البيضاء، وسط البلاد.

وذكرت مصادر ميدانية أن المقاومة الشعبية أحبطت محاولة مجاميع حوثية بالتقدم إلى سوق بلدة "العقلة" بمديرية الصومعة، وتم إجبارها على التراجع والفرار، مخلفة عددا من القتلى والجرحى بصفوف عناصرها.

غارات مكثفة

في سياق مستجدات عملية "صمود الجبال" التي أطلقتها القوات المشتركة في الضالع جنوبا، مهدت مقاتلات التحالف العربي مسرح المعارك بسلسلة غارات دكت مركبات وتجمعات وأهداف حوثية متنوعة.

وعلمت الوكالة من مصادر عسكرية أن الغارات تركزت بشكل مكثف في محوري مريس وقعطبة وبلدات "سليم" و"الفاخر" و"شخب" و"حبيل الكلب" و"حبيل الزمعري" و"الزربيات"، وبلدة "يعيس"، وسط استمرار تحليق الطيران على علو منخفض في حدود الضالع وإب.

ودمر التحالف أحد مخازن أسلحة الحوثيين في أكبر مباني بلدة شخب، وآليتين قتاليتين ودوريتين وآلية نقل مقاتلين كانت تحمل تعزيزات لجبهات الضالع، وفق المصادر.

وأسفرت عملية التحالف النوعية عن مقتل وجرح عشرات الحوثيين.

ضحايا مدنيون

في سياق الانتهاكات الحوثية، كثفت المليشيا من جرائمها ضد الأبرياء المدنيين في الضالع والبيضاء في أعقاب الانتكاسات والضربات الموجعة التي منيت بها من قبل مقاتلات التحالف وقوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية.

وشنت مليشيا الحوثي حملة اعتقالات في أجزاء مديريات الضالع غير المحررة، استباقا لانتقال العمليات العسكرية من الجو إلى الأرض واختطفت عشرات المواطنين في بلدة "الفاخر" و"شخب" ومديريتي "دمت" و"الحشا".

وفي البيضاء، وسط البلاد، قتل مدنيان اثنان وأصيب طفلان آخران بانفجارات متفرقة لألغام مليشيا الحوثي المدعومة من إيران.