عندما يتحول الأمن إلى عائق في طريق الاستثمار بعدن "تقرير"

مانشيت - خاص:

’’على طريق البريقة‘‘ ليست جزء من أغنية ’’إنتي يحلوة‘‘ _بل_ هي فحوى قضية استيلاء باسطين على أراضي شركة إنماء العقارية وتهديد حقيقي لحياة الاستثمار بمدينة اقتصادية وسياحية على حدٍ سوى.


ندد محتجون أمسٍ الأحد بجور إدارة أمن عدن وتماهيها مع استيلاء باسطين على أرض تملكها شركة إنماء للتطوير العقاري بعد استنفاذ كافة الطرق القانونية بحسب الشركة التي تملك الكثير من الأحكام والوثائق الرسمية.


تأتي هذه الوقفة الاحتجاجية التي دعت لها الشركة رفضاً لإقدام الباسطين على الاستيلاء على الأرض المملوكة للشركة والواقعة أمام فتحة ’’بئر أحمد بمدينة الشعب‘‘ وخذلان إدارة أمن عدن لها وهي المنوط بها حماية ممتلكات الناس ؛ فيما يرفض أمن عدن التعاطي مع توجيهات لوزير الداخلية بل وحتى القضاء.


وسبق لمحكمة استئناف عدن أن قالت أن أمن عدن يرفض تنفيذ أحكام القضاء بخصوص حماية الأرض المملوكة لشركة إنماء العقارية ؛ فيما لم يلق الباسطين على رادع من شأنه أن يعيد الحق إلا أصحابه وهذا ما يصيب الاستثمار في مقتل كون القطاع الاستثماري يعيش تحت كنف بيئة أمنة مستقرة بحسب مختصين.


من جانبه دعى عضو المجلس الانتقالي الجنوبي والشخصية الاجتماعية المعروف الشيخ صالح بن فريد ’’ بإحالة القضية إلى القضاء ووقف الاستحداثات على الأرض وما سيقوله القضاء سيكون كلمة الفصل لأنه صاحب الكلمة الأولى أولا وأخيراً ‘‘.


وفي شان متصل ؛ ذهب أحد موظفي الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالعاصمة عدن في فبراير الماضي ضحية مسلحين مجهولين حيث كان يعمل الموظف ’’فيصل ضبيان‘‘ على ملف التحقيق في عمليات نهب الأراضي؛ وسبق لمسلحين مجهولين أن قامو بقتل موظف أخر من جهاز الرقابة والمحاسبة العام الماضي بعد محاولات عدة لقتله.


وكان الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة قد كشف في تقرير له عن ملف نهب الاراضي في عدن صدر في يناير الماضي عن عمليات فساد كبيرة في مصلحة أراضي وعقارات الدولة عدن ، وبحسب التقرير فقد تم طباعة 4300 عقد لم تدخل مخزنيا لدى إدارة الشئون المالية (وهمي ) ، وتم التصرف فيها مباشره من قبل المدير السابق محمد ثابت فيما بعض الملفات والعقود لدى الموظفين ، منها ألفي عقد تسلمها الامن السياسي ، حيث لم يتم الإجراءات القانونية بشأن عشرات العقود سلمت لسماسرة وقد تستغل استغلالا سيئا بحسب التقرير.


وشهدت الأربع السنوات الماضية اعتداءات على مقابر الموتى و المعسكرات و حقول مياه الشرب وغيرها من المصالح العامة والخاصة ويشكل هذا الإجراء توجساً للمواطنين ناهيك عن القطاع الخاص الذي يخوض في الاستثمار ويعتبر الاستثمار بالنسبة للدولة رافداً لخزينتها بملايين الريالات كما يوفر فرص عمل للمواطنين.


وتعد شركة إنماء العقارية بعدن من أنجح الشركات التي تخوض في المجال الاستثماري بعدن حيث بلغ عدد مراحلها (12) بواقع (6) ألف شقة تقريباً وتقع هذه المراحل في منطقة (أبوحربة) و (الحسوة).