زيارة (بن بريك) الى جبهة "مريس" ..هل قرر (الانتقالي) قتال الحوثيين فعلا؟
مانشيت - خاص:
فتحت زيارة نائب رئيس المجلس الانتقالي الى جبهة مريس في محافظة الضالع التي شهدت ولاتزال معارك عنيفة بين الجيش الوطني ومليشيا الحوثي الانقلابية الاسبوع الفائت التكهنات حول مدى جدية الانتقالي واقتناعه في المشاركة بقتال الحوثيين في المناطق الشمالية مثل محافظتي "تعز" و"البيضاء" المحاذية لمحافظات الجنوب.
وشهدت محافظة الضالع اجتماعات ولقاءات موسعة للمحافظ اللواء علي مقبل قائد محور الضالع مع القيادات العسكرية والأمنية والمقاومة وقيادات السلطة المحلية لمناقشة الأوضاع الأمنية في جبهتي (مريس) و(حمك العود).
ويقود اللوائين (83) مدفعية و الرابع احتياط التابعين للجيش الوطني بإسناد التحالف العربي المعارك ضد مليشيات الحوثي في جبهة (مريس) منذ عام 2015.
ويرفض المجلس الانتقالي اشراك مليشياته المسلحة في قتال الحوثيين منذ انشاءه في مايو من العام 2017م، ويشكل مايسمى ب (لواء الحماية) في جبل حديد بعدن والذي يبلغ قوامه (3) الاف فرد أبرز القوات الموالية للمجلس الانتقالي جلهم ينتمون مناطقيا الى محافظة الضالع وسبق ان تلقوا تدريبات على يد خبراء من حزب الله اللبناني خلال الأعوام من 2013 الى 2014م.
ينظر المراقبين الى زيارة بن بريك على أنها تأتي في إطار المناورة والمزايدة السياسية، حيث تشكل جبهة مريس حزام الحماية للمديريات الجنوبية في محافظة الضالع من دخولها من قبل مليشيات الحوثي مجددا.
وبدلا من ارسال مليشياته المسلحة اللتي تستعرض في عدن والمكلا يمتنع المجلس عن قتال الحوثيين رغم أن المعركة لم تنتهي بعد والخطر الحوثي الايراني لايزال يهدد اليمن والدول المجاورة وعلى رأسها السعودية.
وكان الخبير الاستراتيجي السعودي سليمان العقيلي نفى وجود أي قوات تابعة للمجلس الانتقالي تقاتل الحوثيين في شمال اليمن في الوقت الحالي.
و أوضح العقيلي في حديث متلفز على قناة الشرعية في برنامج مسارات بأن الانتقالي لم يعد لديه اي تواجد عسكري في جبهات القتال ضد الحوثيين، بما في ذلك قوات العمالقة التي تقاتل في جبهة الساحل الغر بي و التي يزعم المجلس انها تتبعه.
مردفا: جميعنا يتذكر موقف تلك الألوية من التمرد العسكري الذي قاده الانتقالي ضد الشرعية في عدن في يناير من العام الماضي، حيث انسحبت الوية العمالقة من جبهة الساحل الغربي للدفاع عن الحكومة الشرعية في مواجهة مليشيات الانتقالي.
فهل نحن أمام موقف حقيقي لقتال الحوثيين أم هو استعراض جديد لبن بريك للخروج من حالة العزلة التي فرضتها الرياض على المجلس مؤخرا والحراك الدبلوماسي الدولي الذي شهدته العاصمة المؤقتة عدن الداعم للشرعية و المؤكد على وحدة اليمن وسلامة أراضيه.