مأرب.. مدينة شاهدة على جرائم مليشيات الحوثيين

مانشيت - خاص:

ارتكبت مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران، جرائم مختلفة بمحافظة مأرب قبل أن يحررها الجيش الوطني، ولا تزال تستهدف الأحياء السكنية بالصواريخ الباليستية.

وقالت تقارير حقوقية ان جرائم مليشيا الحوثي  تسببت بقتل وجرح واعاقة 1494 مدنياًبالمحافظة، 52% منهم من الأطفال والنساء والمسنين.

 

أكثر من 20 الف انتهاك

وكشف تقرير حقوقي أن مليشيا الحوثي الانقلابية، ارتكبت 10 آلاف و473 انتهاكاً وخرقاً لأحكام القانون الدولي الإنساني بحق السكان المدنيين في محافظة مأرب، منذ أن بدأت شن حربها لمحاولة السيطرة على المحافظة في 2015 وحتى أغسطس 2018م.

وأظهر تقرير استعرضه مكتب حقوق الإنسان بالمحافظة أرقاماً كبيرة عن حجم الضحايا من المدنيين بسبب صواريخ مليشيا الحوثي، والألغام التي زرعتها بكثافة، حيث قتل وجرح وأعيق 1494 مدنياً، 52% منهم من الأطفال والنساء والمسنين.

 

استهداف المحافظة

وأكد التقرير، الذي استعرض خلال ندوة حول واقع حقوق الإنسان في محافظة مأرب 2018 أن مليشيا الحوثي استهدفت محافظة مأرب بـ 893 صاروخاً ومقذوفاً، بينها 147 صاروخاً محرمة دولياً (باليستية).

وبلغ عدد القتلى بسبب الصواريخ والألغام التي زرعتها المليشيا من المدنيين 428 قتيلاً، بينهم 117 طفلاً، و49 امرأة و19 مسناً و243 رجلاً، بينما تحول 255 مدنياً إلى معاقين بينهم 75 طفلا و36 امرأة.

وكشف التقرير عن إخفاء مليشيا الحوثي 69 مدنيا من أبناء المحافظة، بينما اختطفت 314 شخصاً، تعرض منهم 28 للتعذيب.

 

تدمير المنازل

وأفاد التقرير أن عدد المنازل التي دمرتها المليشيا في محافظة مأرب، بلغ1541 منزلاً؛ بينها 432 منزلاً تم تدميرها بشكل كلي، فيما بلغ عدد المزارع المدمرة 200 مزرعة بينها 64 تم تدميرها بشكل كلي، فضلاً عن تدمير مئات الممتلكات الخاصة جزئياً وكلياً.

ووثق التقرير قيام مليشيا الحوثي بتدمير وتفجير واحتلال 219 مبنى ومنشأة حكومية، 20 مبنى توزعت على المدارس ومنشآت صحية ومشاريع مياه، ومنشآت أخرى تم تدميرها تدميرا كليا؛ بينما تم تدمير 76 منشأة حكومية معظمها من المدارس تدميراً جزئياً.

وتعرض 121 مبنى حكوميا للنهب والاحتلال بينها 21 مدرسة، و66 منشأة صحية، فضلاً عن تفجيرها لمبنيين حكوميين، فيما دمرت 11 مسجدا، منها تم تدميرها بشكل كلي، وفقا لما ذكر التقرير.

ورصد التقرير اعتداءات وعبثا ونهبا واستخدام مواقع تاريخية وسياحية، وهي مواقع رمزية هامة تهم كل اليمنيين، من بينها مدينة براقش، ومعبد المقه، وقصر مملكة سبأ في صرواح، وقامت بزرع ألغام في الصدف الشمالي لسد مأرب القديم، ودمرت أجزاء منه.

واستقبلت محافظة مأرب اكثر من مليوني نازح من مختلف المحافظات الخاضعة لسيطرة المليشيا الانقلابية، فقد هجرت مليشيا الحوثي بشكل قسري 1112 أسرة من سكان المحافظة إلى مناطق آمنة داخل المحافظة.

كما تسببت ممارسات المليشيا الحوثي في نزوح 5222 أسرة من أبناء المحافظة إلى مناطق آمنة داخل المحافظة؛ في حين تعرضت 9 قوافل إغاثية إنسانية للمصادرة والاعتداء عندما كانت في طريقها إلى محافظة مأرب.

من جانبه اعتبر الصحفي والمحلل السياسي حسين الصوفي استمرار قصف المليشيا للاحياء السكنية بمحافظة مأرب جرائم حرب، وجرائم ضد الانسانية.

وأضاف في حديث لـ"مانشيت"  ان المليشيا الانقلابية مستمرة في جرائمها ، وانتهاكاتها للقوانين الدولية المختلفة.

وأشار الى ان استمرار المليشيا في جرائمها نتيجة طبيعية لتغاضي المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية عن جرائم الحوثي ، وغض الطرف عنها، داعيا الامم المتحدة للضغط على المليشيا ووقف جرائمها بحق المواطنين في مأرب.