في ذكرى انطلاق عاصفة الحزم.. حين سقط المشروع الإيراني ونُسفت أحلام الحوثيين

مانشيت - خاص:

في مثل هذه الليلة من العام 2015، وفي خضم عمليات التقدم التي كانت شنها مليشيات الانقلابيين الحوثيين والقوات العسكرية الموالية للرئيس اليمني الراحل، علي عبدالله صالح، نحو عدن والمناطق الجنوبية من البلاد، انطلقت "عاصفة الحزم" بشكل مفاجئ، وشنّت الطائرات الحربية أولى غاراتها على الزحف العسكري المتجه إلى عدن، بعد أن طلب الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، من دول مجلس التعاون الخليجي، التدخل العسكري لإيقاف تمدد الحوثيين، لتنطلق بعدها أولى شرارات المقاومة الشعبية الرافضة للانقلاب واستيلاء إيران ومليشياتها على اليمن.

واستقبل اليمنيون الذكرى الرابعة لانطلاق عاصفة الحزم، بحملة إلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، تأكيدًا على أهمية هذه العاصفة الدولية التاريخية، في كبح جماح المطامع الإيرانية، وانقاذها لليمن.

 ويقول وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن انطلاق تحالف دعم الشرعية في اليمن، "أسقط عمليا المشروع الإيراني في اليمن ومثل انعطافة كبيرة في المعركة الدائرة بين الشعب اليمني والمليشيا الحوثية، وأعاد الأمل لليمنيين في بناء دولتهم اليمنية العربية".

معتبرًا هذه العاصفة "نقطة مضيئة في تاريخ العرب المعاصر حيث تجسدت النجدة والنخوة والشهامة في أزهى صورها عندما لبى اهلنا واشقائنا في السعودية، وبقية دول التحالف النداء الشجاع الذي أطلقه الرئيس عبدربه منصور هادي، وكان تحالف دعم الشرعية على مستوى التحدي".

وأكد الأرياني، في سلسلة تغريدات له على تويتر، على أن الأربعة الأعوام الماضية، تحققت فيها الأهداف  الاستراتيجية لعاصفة الحزم، من خلال "نسف اوهام السيطرة الايرانية على اليمن واعادتها للحضن العربي، وأكدت بما لا يدع مجالا للشك أن الاشقاء في الوطن العربي لن يتركوا اليمن فريسة سهلة لملالي طهران ومخططاتها الرامية للهيمنة على المنطقة".

وقال إن هذه الأهداف، "تدل على عمق ارتباط اليمن بجواره الخليجي والعربي ارتباطا مصيريا لا يمكن أن تزعزعه الدسائس والمؤامرات التي تزرعها قوى الشر المعادية للأمة العربية والاسلامية وعلى رأسها النظام في إيران".

 ويرى الكاتب اليمني، عبده المغلس، أن هذا التحالف الذي نتج عن عاصفة الحزم "كوّن نواة لمشروع عربي إسلامي لمواجهة أعداء المنطقة والإرهاب، وجسّد الإرادة والفعل العربي المشترك المعمد باختلاط دماء اليمنيين بأشقائهم السعوديين والإماراتيين والسودانيين".

وقال في تغريدات على تويتر، إن "حكمة وقيادة فخامة الرئيس هادي أسقطت أحلام إيران في الهيمنة على اليمن والبحار العربية حين طلب العون من أخيه ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ردع المشروع الصفوي في اليمن عبر عاصفة الحزم وتحالف دعم الشرعية".

لافتًا إلى أن "استجابة ملك الحزم والعزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان لطلب فخامة الرئيس هادي بإطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل وقيام تحالف دعم الشرعية مثلا نموذجاً متميزاً في القيادة واتخاذ القرار به دخلت المنطقة العربية طوراً حاسماً ومانعاً لأي عدوان".

ويعتقد مستشار وزير الإعلام اليمني، فهد الشرفي، أن التاريخ سيسجل أن "العرب هبوا بقيادة المملكة العربية العسودية لإنقاذ اليمن وشعبه ودولته الذين واجهوا عدوان إيراني فارسي بأيادي حوثية لئيمة وغادرة لمدة عشر سنوات بداية من جبل مران وانتهاءً بشواطئ الحبيبة عدن ومهما حاول العدو تشويه هذا التحالف فلن يفلح".

مشيرًا في تغريدات له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إلى "عمل الحوثيون ويعمل كل أعداء العروبة والإسلام المتماهين مع العدو الفارسي منذ أربعة أعوام بكل طاقاتهم على تشويه التحالف العربي وشيطنته ؛ لإنهم يدركون تماما أن هذا التحالف هو الذي نسف أحلامهم وأطماعهم في الجزيرة العربية وما ظلوا يخططون له عشرات السنين".

وقال إن الحوثيين يحاولون "وبإستخدام كل وسائل القوة والترهيب كالعادة إجبار الشعب المبغض لهم في مناطق سيطرتهم على الخروج قسراً لإدانة التحالف العربي الذي يعلم كل يمني إنه ما جاء الا كفزعة أخوية مع شعب يمني أصيل يراد تحويله الى قطيع اثني عشري يعبد السلالة القذرة".

وأضاف :"لا أحد يعشق الحرب من اليمنيين وأشقاءهم العرب ، إنها معركة مصيرية فرضت عليهم ووجب أداؤها ؛ الحوثية وعرابها الفارسي من يمارسون الحرب كهواية بدماء عربية مخدوعة ؛ شعارهم الموت ومشاريع التنمية كلها مقابر واحتفالاتهم لطم ودم وأداة كل شيء بنظرهم هو السلاح فقط".

واختصر الصحفي همدان العليي، كل المشهد في قوله :"لولا التدخل العربي، لكان المشرفين الحوثيين يطلقون صرختهم "المشؤومة" اليوم في عدن والمهرة ومأرب والمكلا والجوف وشبوة وبقية المحافظات المحررة".

من جانبها، علقت الناشطة أفراح اليافعي، بمناسبة الذكرى الرابعة لانطلاق عاصفة الحزم بقولها :"3583 مدرسة التي تسببت مليشيا الحوثي بإغلاقها أو تدميرها أو جعلها ثكنة عسكرية، والنتيجة ملايين من التلاميذ يتلقفهم شبح التجنيد في صفوف المليشيا وكابوس الجهل والتخلف وتلاشي الهوية والانتماء الوطني".