وسط مخاوف من ذكريات 2015.. حمى الضنك تنتشر مجددًا في عدن وتحصد 11 روحًا

مانشيت - خاص:

تركت أسرة الشاب "باسل"، ترتيبات زفاف شقيقته الذي كان مقررًا انعقاده يوم غد الجمعة، وبقيت مشغولة بمتابعة مرض ولدها المصاب بمرض حمى الضنك، على أمل تحسن حالته وخروجه من حالة الخطر التي أوصله إليها هذا المرض الفيروسي الذي بات منتشرًا خلال الفترة الأخيرة في العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

وبعد قرابة أيام من إصابة "باسل" المقبل على عقده الثاني من العمر، بهذا المرض، توفي فجر الأربعاء الماضي، في مدينة كريتر بعدن، لتقرر بعدها أسرته إلغاء زفاف شقيقته، وتستبدل الأسرة أفراحها إلى أتراح وأحزان.

ولم تكن حالة الشاب "باسل" هي الوحيدة، إذ حصدت حمى الضنك التي عاودت ظهورها المفاجئ في عدن منذ الشهر الماضي، أكثر من 11 حالة وفاة وإصابة العشرات من الحالات، وسط ظروف بيئة مساعدة على انتشار بشكل أكبر، وفقًا لما قالته مصادر طبية بمكتب وزارة الصحة العامة والسكان في عدن لـ"مانشيت".

وخلق انتشار هذا المرض مخاوف من خروج الأمر عن السيطرة، كما حدث في مايو ويونيو من العام 2015، أثناء الحرب التي شهدتها عدن ضد مليشيات الانقلابيين الحوثيين، إذ شهدت المدينة تفش غير مسبوق لمرض حمى الضنك، أصاب قرابة 6 آلاف شخص، وأدى إلى وفاة قرابة 250 آخرين.

وطمئنت وزارة الصحة العامة والسكان أهالي عدن، عبر وكيلها لقطاع الرعاية الأولية، علي الوليدي، الذي قال إن هناك حملات متتابعة لمكافحة هذا المرض، بالشراكة والتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بعد حملة انطلقت بداية الشهر الجاري لتحديد بؤر انتشار فيروس حمى الضنك في عدن.

وقال في تصريح لـ"مانشيت"، إن هناك حملة ثانية انطلقت أمس الأول،  بواسطة الرش لمكافحة البعوض الناقل لفيروس حمى الضنك، وستستمر هذه الحملة لمدة 12 يوم، لعموم مديريات عدن، وسيكون هناك تركيز من منزل إلى منزل في المناطق التي سُجلت فيها بؤر لهذا الفيروس.

وتعاني مدن محافظة عدن، من انتشار طفح المجاري وتشكيلها مستنقعات مائية، توفر بيئة مناسبة لتكاثر وانتشار هذا النوع من البعوض الناقل لحمى الضنك.