الرياض تحشد العالم لتأييد رؤيتها لمستقبل اليمن: موحدا وخال من النفوذ الإيراني (تقرير )
مانشيت - خاص:
أكد مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي "إعلان أبوظبي" في ختام أعمال الدورة الـ 46 للمجلس مساء السبت و التي عقدت على مدى يومين في العاصمة الإماراتية أبوظبي على الالتزام بالحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلال وسلامة أراضيه، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
مجددا التأكيد على دعم الشرعية الدستورية في اليمن لإعادة الأمن والاستقرار إلى اليمن وبأن الحل السياسي هو الحل الوحيد للأزمة اليمنية المبني على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وقرار مجلس الأمن 2216 وفي هذا الصدد نؤكد أن دخول قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن جاء بناء على طلب رسمي من الحكومة الشرعية في اليمن واستنادًا إلى قرار مجلس الأمن 2216 .
تواصل ردود الافعال الدولية والاقليمية الداعمة ليمن موحد وخال من النفوذ الايراني جاء نتيجة للجهود المكثفة للدبلوماسية السعودية تزامنا مع اعلان المجلس الانتقالي عن برنامج زيارات لعدد من العواصم الاوروبية لاقناعهم بمشروع انفصال جنوب اليمن.
مؤخرا كشف السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون في حواره مع صحيفة (الرياض) السعودية عن رؤية سعودية بشأن مستقبل اليمن تدعم وحدته وخلوه من النفوذ الايراني و تؤيدها كلا من الولايات المتحدة الامريكية و بريطانيا.
واستبق آرون زيارة رئيس المجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوب اليمن عيدروس الزبيدي الى العاصمة البريطانية لندن للتأكيد على موقف بلاده الداعم لوحدة اليمن.
فيما جددت المتحدثة باسم الحكومة البريطانية لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أليسون كينغ، مسؤولية المملكة المتحدة وبالشراكة مع مجلس الأمن هي دعم وحدة وسيادة واستقلال اليمن. وذلك عقب زيارة الزبيدي الى لندن.
ونقلت يومية الشرق الأوسط السعودية عن كينغ حثها جميع الجماعات اليمنية على السعي لتحقيق أي تطلعات سياسية من خلال الحوار السلمي والامتناع عن العنف». في اشارة الى رفض بلادها استقواء المجلس الانتقالي لفرض رؤيته السياسية في جنوب اليمن بقوة السلاح.
وكانت الحكومة اليمنية رحبت اواخر ديسمبر الماضي بقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2451) بشأن اليمن الذي جدد التأكيد على وحدة وسيادة اليمن وسلامة أراضيه، والتشديد على التوصل إلى الحل السياسي وفقاً للمرجعيات الثلاث بما فيها القرار 2216.
أما نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الخليج تيموثي ليندركينغ قال من العاصمة الاماراتية أبوظبي قال: إن الولايات المتحدة ترى أن اليمن بعد وضع حد للحرب الأهلية يجب ألا ينطوي على أي تهديد مدعوم من إيران للسعودية والإمارات.
وأضاف ليندركينغ خلال منتدى أمني في أبوظبي أواخر ديسمبر من العام الماضي: "بالنظر إلى الأمام نسعى إلى "يمن مستقر وموحد يعزز من الاستقرار الإقليمي والعالمي بدلا من أن يضعفه".
وأضاف: "ليس هناك مكان في يمن المستقبل لتهديد مدعوم من إيران للسعودية وللإمارات وللأوساط الاقتصادية الدولية"، مشيرا إلى أن التحالف يقاتل أيضا متشددي تنظيمي القاعدة وداعش في اليمن.
تحشيد الرياض للمواقف الدولية الداعمة ليمن موحد وخال من التواجد الإيراني ينطلق من حرص المملكة على تأمين حدودها الجنوبية من أي تهديد من إيران أو حلفاءها في اليمن.
وتشترك جماعة الحوثي الانقلابية والمجلس الانتقالي في مهمة تهديد حدود المملكة الجنوبية.
وهو مايعبر عن ما حذر منه الكاتب السعودي وعضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية " سليمان العقيلي " من تحول الحراك الجنوبي في المحافظات اليمنية الجنوبية إلى أدة "جيوسياسية".
وفي تغريدة بحسابه الرسمي على تويتر " قال " العقيلي " في رسالة إلى قيادات الحراك " ايها الحراكيون : كونكم تحولتم (اداة) جيوسياسية ننبهكم لخطورة التلاعب بموازين القوى في جنوب الجزيرة العربية.
وأضاف " العقيلي " إن تحول الحراك إلى تلك الأداة هي (لعبة أمم ) خطيرة اكبر منكم وفوق قدراتكم.
وقال " العقيلي " ان فصلكم الجنوب مخطط خبيث لتسهيل سيطرة الحوثيين على الشمال ليكونوا خنجرا دائما في ظهر المملكة. انها استراتيجية تهديدنا ولن تحدث.
وسبق " أن وجه العقيلي سلسلة اتهامات للمجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن بدعم مليشيات الحوثي الانقلابية عبر تمرير عدد من شحنات الأسلحة من المناطق التي تسيطر عليها قوات النخبة التابعة للمجلس.