اجتماعات الأردن.. تبادل لقوائم الأسرى وسط مماطلة الانقلابيين (تقرير )
مانشيت - وكالات:
انتهت اجتماعات الأطراف اليمنية بالعاصمة الأردنية عمان بتبادل قوائم الأسرى والمعتقلين والإفادات المتعلقة بها، بعد 3 أيام من المباحثات التي ناقشت عراقيل تنفيذ الاتفاق الأكثر إنسانية.
واختتمت المباحثات باجتماع فني مشترك بمشاركة الأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وأعضاء الوفد الحكومي ومن بينهما رئيس اللجنة هادي هيج، وعضوية ماجد فضائل، ووفد مليشيا الحوثي الانقلابية.
وتوجت النقاشات التي جرت خلال جلستين في مفاوضات الأردن، بإعادة الجدولة الزمنية للاتفاق على الكشوفات النهائية للأسرى، قدمت خلالها الاختلالات التي صاحبت القوائم السابقة المقدمة في اتفاق استوكهولم.
ومنح الطرفان مهلة حتى الأحد المقبل، لتقديم ملاحظاتهم حول القوائم الجديدة، على أن تجدد المهلة لأسبوع إضافي إن لم يتم التوصل للقوائم النهائية، ليكون 31 من يناير/كانون الثاني الجاري أخر موعد للرد على الملاحظات.
كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة مختصة بتبادل جثامين المتوفين وأخرى بالمفقودين.
وقال الوفد الحكومي اليمني، في بيان صحفي، إنه تم تقديم الإفادات المحدثة وفق طلب مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث، بحسب التصنيف المقترح من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وأشار البيان إلى أنه "وبعد الانتهاء من الرد على الملاحظات سيتم عقد اجتماع اللجنة الإشرافية، لمراجعة ودراسة الردود وتقديم الأدلة، بهدف الوصول إلى قائمة نهائية متفق عليها لبدء عملية التبادل، على أن تبدأ لجنة الجثامين عملها، ويجتمع 3 من رئاسة لجان كل طرف للاتفاق على تنفيذ عملهم وفق المهام والاختصاص المتفق عليها".
وقال رئيس وفد الحكومة اليمنية هادي هيج، في تغريدة عبر حسابه على "تويتر"، إن لقاءين للجنة بحثا على مدار يومين الاتفاق على تقديم الملاحظات والرد عليها خلال فترة زمنية محددة.
وأوضح أنه بعد ذلك سيعقد لقاء آخر في مدينة سيئون أو صنعاء لتسليم الردود وفحص أدلة الإثبات، ليتم بعدها التوقيع على قوائم الكشوفات النهائية التي سيتم تبادل الأسرى والمعتقلين بناء عليها.
ونبه إلى أن اللقاء الثاني للأطراف سيعقد على حدة مع لجنة الصليب الأحمر الدولي لمناقشة الترتيبات اللوجستية.
وعلى الرغم من حديث المبعوث الأممي عن إيجابية في الاجتماعات فإن المصادر الحكومية أكدت أن الثقة ما زالت معدومة من قبل مليشيا الحوثي التي تماطل في الكشف عن المعتقلين البارزين لديها محمد قحطان وفيصل رجب.
واتهم عضو اللجنة الحكومية ماجد فضايل، وهو وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، مليشيا الحوثي بالتحايل في الإفادات المتبادلة، لافتا إلى أن "الانقلابيين امتنعوا عن تزويد ممثلي الحكومة بملاحظات حول 232 اسماً في القوائم السابقة، وأنهم غالطوا بالرد على بقية الأسماء المقدمة التي كانوا قد تحايلوا في الإفادة حولها".
وبعد مضي شهر على اتفاق السويد الذي أبرم في ديسمبر/كانون الأول الماضي وخرج بالتوافق على ملف الحديدة واتفاق الأسرى والمختطفين، وفتح الممرات في محافظة تعز المحاصرة، تواصل مليشيا الحوثي المدعومة من إيران التعنت ورفض تنفيذ ما التزمت بتطبيقه، وهو الأمر الذي يهدد مستقبل أي تسوية لإحلال السلام في البلاد.