تعنت الانقلابيين يضع اتفاق الحديدة على المحك (تقرير)

مانشيت - وكالات:


أفشلت مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، الخميس، تنفيذ اتفاق ستوكهولم جراء تعنتها في عدم قبول تدابير إعادة الانتشار بمدينة الحديدة اليمنية، والمقدمة من رئيس لجنة إعادة الانتشار الأممية الجنرال باتريك كاميرت.

ومع استمرار التعنت الحوثي، بات اتفاق الحديدة على المحك، خصوصا مع توالي خروقات وقف إطلاق النار وانقضاء المدة المحددة في اتفاق ستوكهولم للانسحاب من موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى.

وأكد رئيس المركز الإعلامي لألوية العمالقة بالجيش اليمني أصيل السقلدي أن مليشيا الحوثي رفضت تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال جولتين من الاجتماعات المكثفة للجنة الأممية.

وقال إن آلية تنفيذ اتفاق السويد قدمت خطة لانتشار فريق مكون من 500 ضابط ارتباط يمثلون جميع الوحدات والمجاميع للطرفين، بحيث يتمكن الجميع بما فيهم الأمم المتحدة من مراقبته.

وأضاف: "ترتكز مهام ضباط الارتباط على تنسيق الانسحاب ومراقبة وقف إطلاق النار، إلا أن مليشيا الحوثي لم تفتح الممرات والطرقات التي من المفترض أنها خطوة تسبق نشر ضباط الارتباط".

وفنّد السقلدي مزاعم وسائل الحوثي في إفشال الاتفاق، قائلا: "قامت المليشيا بخرق الهدنة فور سريانها، كما امتنعوا عن فتح الممرات لعبور قوافل الإغاثة الدولية بين صنعاء والحديدة رغم موافقتهم خلال أول اجتماع".

وأوضح أن مليشيا الحوثي مارست ضغوطات كبيرة على رئيس البعثة الأممية لتمرير الانسحاب الوهمي من ميناء الحديدة، الذي يقضي بتسليمه لعناصرها فيما يسمى "خفر السواحل".

  وأشار إلى أن المليشيا تهربت من فتح الطرقات التي تخضع لسيطرتها واستهدفت فرق فتح الطرقات المكلفة من قِبل الجيش والمقاومة بالقذائف والرشاشات.  


نتائج مخيبة للآمال 

وكان وفد الحكومة قد عاد من مدينة الحديدة، مساء الخميس، عقب إنهاء خامس اجتماعاته ضمن اللجنة الأممية، دون تحقيق نتائج جوهرية نتيجة التعنت الحوثي في تنفيذ بنود التفاهمات. 

عقب ذلك، سارعت الأمم المتحدة إلى تعزيز بقاء الهدنة قبل أي انهيار لوقف إطلاق النار في الحديدة وإعلان أنه لا يزال نافذا، وذلك عقب بيان صحفي، أعرب عن خيبة أمل رئيس لجنة إعادة الانتشار لعدم فتح الممرات الإنسانية على النحو المتفق عليه خلال أول اجتماع للجنة. 

وتسعى الأمم المتحدة من خلال مبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث لمناقشة إطار جديد من آلية تنفيذ اتفاق ستوكهولم، وذلك بجولة مكوكية للرئيس اليمني ومسؤولين آخرين وقيادات الانقلاب والجنرال كاميرت وليز غراندي، بحسب البيان الأممي.  


تحرير وتأمين 

وردا على التلاعب الحوثي بما تم الاتفاق عليه في السويد وفرض خيارات إعادة الانتشار بحسب إرادته؛ قدمت الحكومة اليمنية، مساء الخميس، خطة تأمين شاملة تتبع تحرير موانئ ومدينة الحديدة.

وحصل التقرير على نسخة للخطة الأمنية محددة التداول، طبقا لتوجيهات الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بقيادة محافظ الحديدة الحسن طاهر، بهدف تثبيت الأمن العام في المحافظة وحماية المنشآت وحياة الأهالي.

 وتضمنت الخطة مشاركة 8 وحدات عسكرية برية وبحرية وجوية إلى جانب 10 جهات أمنية، بدعم من التحالف العربي، تتولى مسؤولية تحقيق السيطرة الأمنية والاستخباراتية والعسكرية على مديريات ومدينة وموانئ ومطارات الحديدة.