"التجنيد والنهب وإرهاب المواطنين".. جرائم الحوثيين المركّبة في صنعاء

مانشيت - صنعاء - خاص:

على مدى أربع سنوات تعددت جرائم مليشيا الحوثي الانقلابية والمدعومة من ايران بحق المواطنين، في الأراضي التي تسيطر عليها، ذات الاغلبية السكانية، خصوصا في العاصمة صنعاء.

نجحت الجماعة ومنذ انقلابها على الدولة في سبتمبر 2014، في نهب أموال الدولة، خصوصا الاحتياطي النقدي من العملة الصعبة والتي تقدر ب8 مليار دولار، بالإضافة الى  6تريليونات من العملة المحلية، واوقفت التنمية، وخلقت حرب طويلة الأمد دمرت البنية التحتية.

عطلت المليشيا مؤسسات الدولة الايرادية ، واستحدثت شركات خاصة بها في السوق السوداء، كشركة النفط، والغاز، وفرضت تجار موالون لها في السوق التجارية، وعملت على التلاعب بالعملة من خلال ضخ اثنين مليار ريال في الأسواق، الامر الذي ساهم في ارتفاع الدولار وتراجع العملة الوطنية، بحسب تصريحات الحكومة الشرعية.

كما رفضت صرف رواتب موظفي الدولة المدنيين والعسكريين منذ أكثر من عامين، وعملت على فرض ما يسمى بـ"المجهود الحربي"، إلى جانب فرض جمارك جديدة على مداخل العاصمة صنعاء.

ولم تكتفي المليشيا بذلك، عملت على جمع التبرعات، وذكرت مصادر خاصة في العاصمة صنعاء لـ"المانشيت" إن المليشيا شكلت لجان متعددة للنزول الى المديريات، وجمع التبرعات للمقاتلين في الجبهات".

وبحسب المصادر فإن المليشيا شكلت لجان من وزارة التربية وامانة العاصمة ومن المقرر أن تبدأ من الأحد بالنزول الى جميع المديريات وجمع التبرعات من التجار، والمساجد، ومن المدارس، تحت مسمى المجهود الحربي.

 

تجنيد الاطفال

 تتهم منظمات حقوقية وتقارير دولية جماعة الحوثي المسلحة بتجنيد الاطفال، والزج بهم في جبهات القتال بالساحل الغربي، وصعدة، ونهم شرق العاصمة صنعاء.

وبحسب تقارير حقوقية فإن المليشيا جندت قرابة 20 ألف طفل منذ الانقلاب، بينهم 2500 طفل منذ مطلع العام الجاري، وقال تقرير صادر عن التحالف الوطني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان أنه منذ 21 سبتمبر 2014، قتل 1539 وأصيب 1166 طفلاً ممن جندهم الحوثي.

وأعلنت مؤسسة وثاق للتوجه المدني بمحافظة مأرب بدء تأهيل 80 طفلاً مجنداً ومتأثراً بالحرب, ضمن المرحلة السابعة والثامنة من مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين بالحرب في اليمن, الممول من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

وقالت المؤسسة أنها نجحت بإعادة تأهيل 241 طفلاً مجنداً ومتأثراً, في المراحل السابقة من المشروع الذي يهدف إلى إعادة تأهيل 2000 طفل ضمن خطة مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية.

 

ارهاب المواطنين

تنوعت أساليب مليشيا الحوثي الانقلابية بين القتل، والاختطاف ، وتفجير المنازل، ورفع الاسعار، لإرهاب المواطنين، ومحاولة اخضاعهم للانقلاب.

ففي سجون المليشيا آلاف المختطفين، سياسيين وصحفيين، ومعلمين، وشخصيات اجتماعية، رفضوا الانقلاب ، ولم تكتفي المليشيا بذلك بل حوّلت ملف المختطفين إلى أداة لابتزاز أسرهم.

تقول تقارير صحفية أن  120 معتقلا فقدوا الحياة بسبب التعذيب في سجون الجماعة الحوثية، وبسبب تدهور حالتهم الصحية والنفسية.

والسبت الماضي قمعت جماعة الحوثي المسلحة، مظاهرات خرجت في العاصمة صنعاء احتجاجا على تدهور الاقتصاد، واختطفت العشرات من النساء والرجال كما أصابت آخرين بالرصاص.

 

استراتيجية الرعب

وقال شهود عيان " إن عشرات الطالبات تم اختطافهن من جامعة صنعاء بعد أن تعرضن للضرب بالهراوات، والاسلاك الحديدية ، في مسيرة أمام الجامعة و أصيب طلبة برصاص الحوثيين.

وقالت مصادر خاصة لـ"مانشيت"، إن المليشيا لم تفرج عن جميع الطالبات المختطفات، وتطالب الأهالي بعمل تعهد بعد الخروج في مظاهرات مرة اخرى.

وقال وزير الإعلام اليمني، معمّر الإرياني، في تصريح صحفي "إن قيام مليشيا الحوثي بتسيير عروض عسكرية بشكل يومي في شوارع العاصمة صنعاء، واقتحام كليات وسكن الطالبات في جامعة صنعاء، واعتقال طلاب وطالبات جامعة صنعاء والناشطين في شبكات التواصل الاجتماعي، يهدف إلى نشر الرعب والذعر بين المواطنين وإخضاعهم لسياسات الإفقار والتجويع التي تنتهجها".

وأضاف" أن المليشيا الحوثية حولت العاصمة صنعاء إلى معتقل كبير وصادرت حقوق المواطنين السياسية والاقتصادية والاجتماعية ونهبت أقواتهم ومارست بحقهم أبشع أشكال القمع والتنكيل والإرهاب النفسي، لتؤكد أنها لا تختلف في شيء عن تنظيم القاعدة وداعش الإرهابيين".