ولي العهد السعودي يرد على إساءات الرئيس الأمريكي تجاه خادم الحرمين الشريفين "حوار"

مانشيت - وكالات :

كشف ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لأول مرة عن علاقات المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية.

وقال ولي العهد خلال حوار اجرته وكالة الأنباء الدولية بلومبيرغ تحدث ولي العهد السعودي حول ما وجهها الرئيس الحالي للولايات المتحدة دونالد ترامب من إساءات تجاه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز. وأزمة النفط الحالية ومستقبل المملكة العربية وعرض أرامكو للاكتتاب العام.

وفيما يلي عرض لأهم ما جاء في الحوار.

 

1- قال ترامب أنكم لن تصمدوا أسبوعين دون الولايات المتحدة؟

أكد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي بالأمس لصحافيّ بلومبيرج أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب السيئة تجاه المملكة العربية السعودية والتي تشير إلى أن المملكة لن توجد بدون الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها تدفع النقود ثمنًا لأمنها وسلامتها، قائلًا إن المملكة كُتب اسمها في التاريخ منذ عام 1744، أي قبل وجود الولايات المتحدة نفسها بثلاثين عامًا،

 مُشيرًا إلى أن الرئيس السابق للولايات المتحدة باراك أوباما خلال الثماني سنوات التي قضاها في الحكم قد عمل ضد أجندة المملكة السعودية ذاتها، إلا أنها استطاعت أن تقوم بحماية مصالحها، مؤكدًا أن النتيجة النهائية كانت نجاح المملكة في مهمتها في حين فشلت الولايات المتحدة تحت إدارة أوباما.

يشير ابن سلمان إلى أنه لم يهتم بمثل هذه التصريحات التي يرددها دونالد ترامب، باعتباره صديقًا، والأصدقاء أحيانًا يتفوهون بأشياء سيئة عن بعضهم بعضًا، ولا يوجد صديق يملك آراءً إيجابية بنسبة 100% نحو أصدقائه، حتى أفراد العائلة يسيئون فهم بعضهم بعضًا.

يؤكد ابن سلمان أن المملكة العربية السعودية لن تدفع شيئًا مقابل أمنها، مُشيرًا إلى أن كل الأسلحة التي حصلت عليها المملكة من الولايات المتحدة لم تكن مجانية، وكانت مدفوعة الأجر؛ مضيفًا أن استراتيجية التسلح لدى المملكة قد تغيرت في العامين السابقين؛ إذ تم تحويل حوالي 60% من استراتيجيتها إلى الولايات المتحدة بقيادة ترامب للعشر سنوات القادمة، مما خلق فرصًا جيدة بمبلغ قدره 400 مليار دولار سواء للتسلح أو للتجارة والاستثمار؛ إذ تتضمن تلك الاتفاقيات إتاحة الفرصة للمملكة السعودية نحو تصنيع جزء من هذه الأسلحة، وهو ما يخلق فرص عمل جديدة في كلا البلدين.

«أعتقد أن مغزى تصريحات الرئيس ترامب لها علاقة قوية بأسعار النفط والتي وصلت إلى 80 دولارًا للبرميل، فهل تعتقد أنه يريد سعرًا أقل؟»،

 تسأل بلومبيرغ، ويجيب سلمان أن المملكة العربية لم يحدث يومًا في التاريخ أن قررت السعر المناسب للنفط؛ إذ أن الأمر يعتمد على التجارة وقوانين المستهلك والمورد، وما يحدد سعر النفط هو قانون العرض والطلب، وأن ما التزمت به المملكة طوال الفترة الماضية هو التأكد من عدم وجود نقصٍ في المعروض، مما لا يعرض المستهلكين لمشكلاتٍ خاصة بخططهم وتنميتهم.

كما أشار في حواره إلى أن العرض الذي تقدمت به الولايات المتحدة بخصوص النفط سواء من المملكة العربية السعودية أو الدول الأعضاء في أوبك -منظمة الدول المُصدرة للبترول- يتلخص في توفير أي نقص في المطلوب من قبل إيران، وهو ما حدث بالفعل؛ إذ قامت المملكة العربية السعودية وشركاؤها من الدول الأعضاء بسد النقص عن طريق تصدير ما يقدر ببرميلين من النفط مقابل أي برميل مفقود من قبل إيران، مما عمل على زيادة الصادرات النفطية بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا بعدما خفضت إيران صادراتها بمقدار 700 ألف برميل، أما عن أسعار النفط المرتفعة فليس لها علاقة مباشرة بإيران بل إن سببها المباشر هو ما حدث في كندا والمكسيك وفنزويلا.

وعند سؤال ابن سلمان عن مدى جودة العلاقات السعودية الأمريكية، وهل هي على ما كانت عليه قبل تصريحات الرئيس ترامب أم لا،

 أجاب: «أحب العمل معه، وقد حققنا الكثير من خلال عملنا في الشرق الأوسط، خاصةً ضد الأيديولوجيات المتطرفة مثل الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية والذي اختفى من العراق وسوريا في فترة زمنية قصيرة، كما عملنا معًا في أكثر من 50 بلدًا في الشرق الأوسط وحققنا إنجازات كثيرة ورائعة»،

مُشيرًا إلى أن العلاقات بين البلدين قوية ولن تزعزعها بعض التصريحات السيئة، فالأمر أشبه بسيئة واحدة في بحرٍ من الحسنات.

 

2- عقدت مؤخرًا اجتماعًا في الكويت من أجل إعادة تنشيط الإنتاج، فكيف سار الأمر؟

يقول ابن سلمان إن الاجتماع الأخير في الكويت والذي كان بهدف تنشيط الإنتاج في المنطقة المحايدة، والتوصل لاتفاق مع الكويتيين يضمن الاستمرار في إنتاج النفط معهم خلال من الخمس إلى العشر سنوات القادمة؛ إذ تقوم المملكة بإنتاج ما يعادل 1.3 مليون برميل يوميًا، إلا أن هذا يمثل المخزون السعودي من النفط الآن، وهو ما قد يتزايد إن حُلت أزمة الكويت، لكنها أزمة مُتعلقة بمشاكل سيادية عالقة منذ 50 عامًا، وهم يريدون حلّ تلك المسألة الآن وهو أمر مستحيل، إلا أنهم قد يعملوا معًا على التوصل لاتفاق يضمن حل مشاكل السيادة في السنوات القادمة جنبًا إلى جنب مع تنشيط الإنتاج. 

يشير ولي العهد السعودي إلى أن الاجتماع الأخير كان أمرًا جيدًا سواء للإدارة السعودية أو لدولة الكويت، مُعتقدًا أن المسألة برمتها تتعلق بالوقت، وستنتهي الأزمة الكويتية السعودية بتعاونٍ مثمر بين البلدين.

 

3- هناك صفقة أخرى كبرى يجب التحدث عنها وهي مفاوضات أرامكو من أجل شراء حصة سابك، كيف ستجري الأمور؟

يشير محمد بن سلمان في حواره إلى أن أرامكو حتى تمتلك مُستقبلًا قويًا بعد 20 أو 30 عامًا، عليها أن تستثمر كثيرًا في المصب (Downstream)، لأننا نعرف أن الطلب على النفط خلال العشرين عامًا القادمة سيكون في البتروكيماويات، إلا أن أرامكو اليوم لا تملك سوى القليل من المشروعات في المصب، وأعتقد أنها تنمو بمعدل من 2% إلى 3%، وعندما تقوم أرامكو بزيادة استثماراتها سيكون لديها صراع كبير مع سابك -وهي الشركة السعودية للصناعات الأساسية- لأن سابك تدور حول البتروكيمياويات والتكرير، ومصدر سابك الرئيسي للنفط هو أرامكو، لذا فإذا اتبعت أرامكو تلك الاستراتيجية ستتكبد سابك الخسائر، ونحن نريد أن نفعل ذلك بنوع من الاتفاق الذي يمكن أرامكو من الاستثمار وفي نفس الوقت لا يؤثر على سابك، وما توصلنا إليه هو أن صندوق الاستثمارات العامة سيقوم ببيع حصته التي يملكها والتي تبلغ حوالي 70% في سابك إلى أرامكو، مما يمكن الأخيرة من أن تقوم بباقي العمل الخاص بالدمج، مما يساعد أرامكو على التحول إلى شركة عملاقة في هذا المجال سواء في المملكة السعودية أو العالم أجمع. 

«كان هناك بعض التسريب بخصوص صفقة سابك، وذلك قبل أن تقوم المملكة السعودية بإعلان الصفقة رسميًا، مما ساعد في نشر تلك الشائعات»،

هكذا أشار ولي العهد السعودي مؤكدًا أن الاكتتاب العام في مصلحة المملكة قطعيًا بنسبة 100%، مُضيفًا أنه سيكون أضخم اكتتاب عام في تاريخ البشرية، وأنه سيتخذ القرار الذي يصب في مصلحة الشركة أولًا.

يشير ولي العهد إلى أن أسعار النفط الآن جيدة جدًا، كما أنهم يملكون أموالًا إضافية لإعادة الاستثمار في رأس مال أرامكو، ويستطرد قائلًا إن الأموال المستثمرة في تلك الصفقة ستذهب إلى صندوق الاستثمارات العامة، مما يعني أننا لن نستطيع طرح أرامكو للاكتتاب العام إلا بعد مرور سنة مالية كاملة، أي مرور عام 2020 كاملًا قبل الطرح؛ مُضيفًا: «هذا الطرح لن يضر برؤية 2030، لأن صندوق الاستثمارات العامة سيظل ممولًا من سابك خلال عام 2019 بحوالي من 70 إلى 80 مليار دولار، وفي أواخر عام 2020 ومطلع عام 2021 سيصل حجم أموال الصندوق ما يعادل 100 مليار دولار إن لم أكن مخطئًا من طرح أرامكو للاكتتاب، مما يعني وجود حوالي من 170 إلى 180 مليار دولار وبالتالي فصندوق الاستثمار والاقتصاد العام للملكة العربية سيكون بخير».

 

4- بالحديث عن الاقتصاد كنت قد بدأت الحديث عن الإصلاحات الاقتصادية قبل ثلاث سنوات، هل هناك شيء وددت لو أنجزته في تلك الفترة السابقة؟

تسأل بلومبيرج عن الاقتصاد، والإصلاحات التي بدأ ابن سلمان بالحديث عنها قبل ثلاث سنوات، وهل هناك شيء كان يود لو أنجزه في تلك الفترة،

ويجيب ولي العهد بأن كل حكومة أو فريق عمل يكتسب الخبرة بمرور الوقت، مُضيفًا: «إنها الطبيعة البشرية، هناك بعض الأخطاء ترتكب، إلا أنه في مقابلها نحقق الكثير من الإنجازات، وأعتقد أن السنوات الثلاثة الأخيرة كانت جيدة على نحوٍ ما، وليس بإمكاننا في ظل الظروف الحالية تحقيق أفضل مما حققناه، تعلمنا الكثير، ونسعى نحو المزيد من التطوير نسبةً إلى إمكاناتنا كنظام، وسنواصل التقدم». 

يستكمل الأمير حديثه حول وجود أهداف رئيسية وصورة للملكة يريد أن يصل إليها، مؤكدًا على وجود خطة، وأنه سيواصل العمل لتنفيذها؛ إلا أن صحافيي بلومبيرج يواجهونه بالوعود التي قطعها والطموحات العالية التي قام بوضعها منذ توليه ولاية العهد، قائلين «كان يجب أن تعد بما تستطيع تقديمه» 

يرد ابن سلمان على هذا قائلًا: «عليك أن ترفع معنويات الناس، والحكومة والوزراء، والموظفين وأن تضعهم تحت ضغوط هائلة، إن كان سقف طموحاتك منخفضًا، فأهدافك سهلة، وأعتقد أننا يجب أن نجعل سقف طموحاتنا عاليًا ونحقق قدر ما نستطيع، إذا حققنا 100% من أهدافنا فهذا رائع، إن حققنا 50% فهو رائع أيضًا وأفضل من لا شيء».

«الأمر يتعلق بمصداقيتك، فقد وعدت بعمل موازنة للميزانية بحلول عام 2019 وتراجعت فأصبحت عام 2023، كما وعدت بخفض معدلات البطالة إلى نحو 9%»، كان هذا سؤال بلومبيرج الثاني لابن سلمان بخصوص المصداقية، والتي أجاب عنها بقوله أنهم تلقوا نصائح من الكثير من البنوك الدولية والبنك المركزي مفادها أنه يستطيع إنفاق المزيد من الأموال في الاقتصاد، فلماذا نؤخر هذا الإنفاق؟

لقد قمنا بإعادة صياغة استراتيجيتنا، ولهذا السبب قمنا بتأجيل الموازنة لعام 2023، للتأكد من خلق فرص عمل جديدة، ومن خطانا في النمو الاقتصادي والاستثمار في المملكة.

يؤكد ابن سلمان أن إعادة هيكلة الاقتصاد بالطبع سيحمل بعض الآثار الجانبية، وأن ما حدث كان جزءًا من تلك الآثار الجانبية، مُشيرًا إلى أن وضع المملكة اليوم أفضل من ذي قبل، وأن ميزانية عام 2019، تصل إلى 1 تريليون ريال سعودي، للمرة الأولى في تاريخ المملكة وأن الدخل والإيرادات النفطية قد زادت بنسبة 300%، مُضيفًا أن معدل البطالة سينخفض إلى 7% بحلول عام 2030.

أما حول تمكين القطاع الخاص، يقول ابن سلمان أن 50% من ميزانية الحكومة كان يتم صرفها مرتبات لموظفي المصالح الحكومية، واليوم النسبة قد وصلت إلى 42%، وأن الهدف الرئيسي هو وصول تلك النسبة بحلول عام 2030 نحو 30% من الإنفاق العام على التوظيف الحكومي، مؤكدًا أن الاستثمار الأجنبي في المملكة قد تزايد خلال الربع الثاني من العام الحالي بنسبة 40% مقارنةً بنفس الفترة من عام 2017.

 

5- ارتفاع أسعار النفط وصل إلى معدلات تاريخية في الكثير من الاستثمارات النفطية، لكن الأهم هو الاستثمار الأجنبي غير النفطي المباشر في المملكة السعودية، هل يمكننا الحصول على أية معلومات بخصوص ذلك؟

تستثمر المملكة في عدد من الشركات في الولايات المتحدة، تحديًا في سوق الأوراق المالية، بدأ بشركة تسلا، وهي شركة متخصصة في صناعة السيارات، وقامت بشراء عدد قليل من الأسهم هناك حوالي 5%، وعلى الرغم من أنه لم يقد سيارة تسلا في حياته، إلا أنه يؤكد أنها ستصبح صناعة واعدة في المستقبل، ويؤكد أن الاستثمارات في السيارات الكهربائية لن يضر بالاستثمارات النفطية في المملكة.

أما بالنسبة لخطط السعودية لزيادة الإنتاج من الآن وحتى نهاية العام، فأكد ابن سلمان أن الموضوع يرتبط بقانون العرض والطلب.

وبعد سؤاله عن خطط بلاده للاستثمار في شركة «تِسلا» المتخصّصة في السيّارات الكهربائيّة، قال ابن سلمان إن الاستثمار فيها لا يختلف عن غيرها من الشركات؛ وأن صندوق الاستثمارات العامة السعودي يملك أسهمًا في الشركة، وأضاف أنه في السنوات القليلة القادمة ستكون هنالك معارض لسيارات «تسلا» في السعودية، كما أشار إلى أنه لم يلتق رئيسها إيلون ماسك من قبل.

كما أضاف أن السعودية سمحت مؤخرًا بامتلاك المستثمرين الأجانب لـ100% من أسهم شركاتهم في السعودية، وأن هذا ينطبق على أغلب الصناعات، فشركة «آبل» ستفتح متجرًا لها في العاصمة الرياض قريبًا.

وعن رأيه حول الاستثمار في مجال البطّاريات، أشار بن سلمان إلى أنّ هذا المجال يتغيّر بسرعة وأن المستقبل يبقى غامضًا بالنسبة لقطاع البطاريات فيما يتعلّق بالتكنولوجيا والمواد المستخدمة فيه، وبالتالي فإنه يفضّل التريّث قبل الدخول فيه.

 

6- كم هو المبلغ الذي تم تحصيله من اعتقالات الأمراء في قصر الريتز كارلتون؟

لست واثقًا من الرقم، لكنني أظن أنه فوق 35 مليار دولار حتى الآن، نعتقد أنّ هذا الأمر سينتهي خلال سنتين ربما، 40% من المبلغ الحالي يتمّ تحويله نقدًا، و60% الباقي على شكل أملاك.


7- هل تتم إدارة هذه الأملاك من طرف هيئة «استدامة»؟

هذا صحيح، الشركات والممتلكات تتم إدارتها من قبل «استدامة»، والنقد يتّجه إلى خزينة الدولة. سيتم الانتهاء من هذا الموضوع بعد سنتين.

 

8- هل هنالك محاكمات تجري الآن؟

أنا آسف.. ليس لدي.. لا أريد أن أضلّلك.

 

الأشخاص المحتجزون، هنالك الكثير منهم، ما هي الخطّة اتجاههم؟

أنا آسف أيضًا، ليست لديّ البيانات الدقيقة، هنالك فقط ثمانية أشخاص متبقّون، إنهم مع محاميهم ويتم التعامل معهم وفق النظام المعمول به في السعودية. 

وعن سؤاله حول الغموض الذي يحيط بالسياسة السعودية، سواء من خلال اعتقالات الأمراء في الريتز كارلتون أو الأزمة مع قطر والتوتّر مع ألمانيا وإن كان هذا يصنع حالة من الغموض وعدم الوضوح في توجهات الحكومة بالنسبة للمستثمرين الأجانب وحتى السعوديين،

أجاب ابن سلمان بأنه لا يعتبر هذا السؤال جديًّا، إذ أنّ أمريكا مثلاً تعاني حاليًا مشاكل مع عدّة بلدان كالصين وكندا والمكسيك، وأن هذا عادي في سياق الرغبة في الوصول إلى أحسن صفقة ممكنة، سواء بالنسبة لأمريكا أو السعودية،

 فكل قائد دولة يريد وضع بلده في أحسن وضعية ممكنة، ما يقع من تغييرات يأتي في إطار رغبة الحكومة السعودية في أن تضع بلدها في أحسن وضعية من الناحية الاقتصادية والأمنية والسياسية وغيرها. وقال: «اليوم لدينا اتفاق جديد مع ألمانيا، المستثمرون الألمان لم يتأذوا خلال تلك الفترة ويواصلون أعمالهم، لم تتوقّف خلال الأزمة سوى الفرص الجديدة، واليوم عادت الأوضاع إلى طبيعتها». كما أشار إلى أن السفير السعودي -الأمير فيصل- سيعود إلى ألمانيا بعد سحبه، وسيتم نقله إلى موقع آخر ثم سيتم استبداله.

 

9- ماذا عن كندا؟

الأمر يرجع إليهم، لقد ارتكبوا أفعالاً مخالفة لقوانين الأمم المتحدة وضد الأعراف الدبلوماسية، لقد تدخّلوا في شؤون ليست كنديّة، إنها قضايا سعودية داخليّة تمامًا ولا يُسمح لهم بذلك. الإعلام يستطيع الحديث عمّا يشاء.

 

10- كيف سيتم حل هذا الأمر؟

ببساطة: عليهم أن يعتذروا، ويعرفوا أنهم أخطأوا، أعتقد أنهم يعلمون أنهم أخطأوا، لكن سنرى كيف نعيد الأمور إلى نصابها.

 

11- وبالعودة إلى موضوع الغموض في السياسة السعودية، الكثيرون اعتقدوا أنك مختلف، في عهدك ستكون سيادة للقانون وإصلاحات للنساء وتغير في المجتمع، لكن عندما تحدث هذه الأشياء يتساءل الناس: هل ابن سلمان جديد أم قديم؟

ما علاقة هذا مع ما يحدث في السعودية؟

هنالك تهم موجّهة ضد شخص معيّن متعلقة بالأمن القومي وكل المعلومات عنه متوفّرة، إذا كان لديك الوقت للقاء المدعي العام للاستفسار عن الأمر فأنت مرحّب بك، لا علاقة للقضية بحريّة التعبير، لكن الحكومة الكندية لا تملك أدنى فكرة عن الوضع، وليس لها أي حق في التدخل في شؤون الغير.

وبعد سؤال الصحافية عن أن الدبلوماسيين يطلبون معلومات حول هذه الملفات دون تلقّي أي ردود، أجاب ابن سلمان بأنّه ليس من شأنهم: «الصحافة مرحّب بها، إنما على الحكومة الكندية أن تهتم بالشؤون الكندية، ولا دخل لها بالشؤون السعودية».

 

12- ماهي قصّة جمال خاشقجي؟

نسمع الإشاعات عمّا حدث، إنه مواطن سعودي ونريد أن نعرف ما حدث له بشدّة، وسنواصل حوارنا مع الحكومة التركيّة لمعرفة ما حدث لجمال.

 

 

13- لقد ذهب إلى القنصلية السعودية

ما فهمته هو أنه دخل هناك وخرج بعد بضع دقائق أو ساعة، لست متأكّدًا، نحن نحقّق في هذا الأمر من خلال وزارة الخارجية لمعرفة ما حدث في ذلك الوقت.

 

 

14- إذن هو ليس داخل القنصلية؟ 

لا، ليس في الداخل.

 

 

15- مسؤولون أتراك قالوا بأنه مازال في الداخل

مستعدّون للترحيب بالحكومة التركيّة للدخول والبحث داخل القنصلية، مبنى القنصلية هو أرض ذات سيادة سعودية، لكننا سنسمح لهم بالدخول والقيام بالبحث وفعل ما يشاؤون إذا طلبوا ذلك، ليس لدينا ما نخفيه.

 

16- هل هناك قضايا متابع فيها في السعودية؟

علينا معرفة أين هو أوّلاً.

 

17- إذن قد يكون متابعًا في قضايا في السعودية؟ 

لو كان في السعودية لكنت عرفت ذلك.

 

18- إذن ليس الشخص المعني ببيان وكالة الأنباء السعودية؟ (توضيح: الوكالة أعلنت استعادة مطلوب سعودي عبر الإنتربول)

لا إطلاقًا.


وبعد سؤاله مجدّدًا على أن كل هذه القضايا بالإضافة إلى الأزمة مع كندا، وألمانيا، والأمراء المحتجزين؛ قد تخيف المستثمرين الأجانب ورجال الأعمال السعوديين والقطاع الخاص الذي يسعى ابن سلمان إلى تشجيعه، إذ أنّ هنالك دائمًا شعورًا بـ«المُفاجأة»؛

 أجاب ابن سلمان: «إنّ علينا صنع الكثير من المفاجآت» وأنه متمسّك برؤية 2030 وسيعلن عن برنامج 2020 و 2025 وأن احتمال المفاجآت مستقبلاً هو 1%. كما أضاف أنه لن تكون هناك ضرائب جديدة حتى 2030 وسيعمل على تطوير التنمية والقطاع الخاص وباقي الصناعات من خلال زيادة الإنفاق، وزيادة حجم صندوق الاستثمارات العامة من أجل الاستثمار داخل وخارج السعودية.

وقال ابن سلمان عن الخصخصة بأن أكثر من 20 خدمة ستتم خصخصتها، أغلبيتها تتعلق بالماء والزراعة والطاقة وبعض الرياضات، وأنهم يتحدثون بالفعل مع بعض المستثمرين الذين سيدخلون باعتبارهم شركاء، إذ ستملك الحكومة أغلبية الأسهم وسيتم تداول بعض أجزائها في سوق الأسهم، وذلك من أجل ضمان الشفافية، كما أشار إلى أنهم لا يريدون التحرك بسرعة مع مستثمرين مجهولين.

وعن مدى تخوّفه من مغادرة رأس المال من السعودية؛ قال ابن سلمان أن الأرقام جيدة للغاية، ففي النصف الأول من السنة شهدت السعودية زيادة بنسبة 90% للاستثمار في السعودية، وأشار أن بالسعودية سوقًا حرّة وحركة حرّة للأموال، كما أن السعودية سواء هذه السنة أو التي قبلها لم تمنع يومًا حركة الأموال؛ وأضاف أن السعودية تواصل التزامها في هذا التوجّه باعتبارها سوقًا حرّة.

صحافيّة «بلومبرج» أشارت إلى أنّ سبب انتعاش الاقتصاد بشكل عام هو زيادة أسعار النفط، وليست رؤية ابن سلمان المستقبلية، بل هي نفس العوامل القديمة (النفط)،

ليردّ ابن سلمان: «إذن ماذا علينا أن نفعل؟ ألاّ نستخدم أموال النفط هذه؟ نحن نحاول موازنة الإنفاق من أجل تنفيذ مخططنا، سنستخدم أموال النفط في صندوق الاستثمارات العامة ولملء الخزينة العامة، ولتخفيض عجز الموازنة.

وأجاب ابن سلمان عما إذا كان ارتفاع أسعار النفط سيبطئ من إجراء الإصلاحات؛ بأن الكثير من الاصلاحات قد تمّت بالفعل، كتلك المتعلّقة بأسعار الكهرباء والغاز والماء، والضرائب على القيمة المضافة، وبالتالي فإن أسعار النفط لن تعطّل أي إصلاحات لأنها قد تمّت بالفعل.

 

19- فرضتم ضرائب قيمة مضافة ورفعتم الأسعار، بعدها بأربع أيام أعلن الملك حزمة من الدعم لمدّة سنة واحدة، الآن «صندوق النقد الدولي» يقول بأنّ عجز الموازنة سينخفض كثيرًا بسبب توقّف هذا الدعم، فهل ستجدّدون هذا الدعم أم ستلتزمون بمُهلة السنة؟

جلالة الملك والحكومة السعودية أرادا أن يكونا متأكدين أن المواطنين يستطيعون تنظيم أنفسهم حتى لا يتضرّروا من هذه الاجراءات، النقاش داخل الحكومة سيستمرّ حول هذا الموضوع رغم أن الدعم لن يتوقّف لأن تمويله موجود، سنتناقش فقط حول طريقة صرفه.

وحول اعتقال بعض النساء اللاتي انتقدن الحكومة ودعون في السابق إلى حق المرأة في قيادة السيّارة،

أجاب ابن سلمان بأن هناك الكثيرين الذين دعوا إلى حق المرأة في القيادة، وأن الاعتقالات لا علاقة لها بقيادة المرأة، بل إن لديهنّ علاقات مع منظّمات أجنبية، وأن لديهم «شبكة» وعلاقات مع شخصيات أجنبية حكوميّة يسرّبن لهم المعلومات.

 

20- هنالك تُهم بالتجسس؟

نعم، يمكنك قول ذلك

 

21- هل هذا يعني حديثهم مع دبلوماسيين أجانب وصحافيين؟ 

صحافيين لا، بل مع استخبارات سريّة، لدينا بعض الفيديوهات عنهم ويمكننا أن نعرضها لك، غدًا سنريك الفيديوهات.

وعن جوابه إن كانت هناك دعاوى قضائيّة ضدّهم أجاب أنه ستكون هناك قضايا رسميّة ضدهم في إطار القانون السعودي، وأنه لا يعتقد أنه تم التعامل معهم بطريقة غير قانونيّة. «لدينا أدلّة بالفيديوهات، وأدلة بالصوت والاتصالات». وأضاف بأنهم تلقوا أموالاً من أجل تسريب المعلومات.

 

22- ما هي البلدان التي نتحدث عنها؟

قطر واحدة منها، وبعض الجهات التي تعمل بطريقة غير مباشرة مع إيران، هذان هما البلدان الرئيسيان. بعض الأشخاص المعتقلين لم يكونوا يعلمون أنّهم جزء من عمليات استخباراتية وقد أخلينا سبيلهم؛ لكن البعض الآخر أثبتت التحقيقات أنهم على علم بأنها عمليات استخباراتية ضد السعودية.

 وأضاف بأن الاعتقالات لا علاقة لها بالقضايا التي كانوا يناضلون من أجلها، فهنالك من ينادي بنفس المطالب ولا يزالون أحرارًا.

 

23- نفس الشيء بالنسبة للمطالب بإسقاط قانون الولاية؟

نعم، إلغاء الولاية؛ قبل دقائق فقط كان الناس في السعودية يتحدثون عن الموضوع، خصوصًا النساء، وقد كانوا في كلّ مكان وفي كل مدينة في السعودية.

 

24- هل سيحدث أي تغيير في هذه القضية؟

لو نظرنا إلى السبعينات، فقط تغيّر الوضع.

 قوانين الولاية تم إقراره سنة 1979، الآن نعمل على القوانين التي تم إقرارها بعد هذا التاريخ، ونعمل مع «هيئة كبار العلماء» للنظر حول ما هو متوافق مع الشريعة وما لا يتوافق معها، وأعتقد أن هناك أملًا في هذه القضيّة.

 

25- في الشق الاجتماعي، قمتم بإقرار حق المرأة في القيادة، هل انتهت الإصلاحات الاجتماعيّة، أم هنالك المزيد؟

نعم، هدفنا في السعودية أن نكون تنافسيين. كمثال، لدّي شركة وأريد تعيين مدير تنفيذي غير سعوديّ، لكنني لا أستطيع، لماذا؟ لأنهم لا يريدون العيش في السعودية، بسبب نوعية الحياة، ولذلك يريدون العمل أسبوعًا في دبي وأسبوعًا في السعودية؛ لذلك علينا أن نصل إلى أعلى المستويات في أقصى زمن ممكن لنتأكد من أن الناس تستطيع المجيء للعمل هنا. 

قال بن لسلمان عن الحد الأدنى للحياة الكريمة أن لديهم خطّة يمكن اتباعها دون معارضة الشريعة الاسلامية: «نحن نؤمن أن الدين الاسلامي هو المثال الأسمى، أما المتطرّفون فيريدون أخذ الجانب الخاطئ؛ أعتقد أننا حققنا الكثير في السنة الماضية مقارنة مع ما تم تحقيقه في الثلاثين سنة الماضية، إذا نظرت إلى هذه السرعة، ستدرك أنها مسألة وقت فقط».

 

26- الصحافية: أنا أغطي أخبار السعودية منذ 17 عامًا، هنالك الكثير من الأشخاص الذين أعرفهم خائفون من التصريح لي، هذا الخوف لم أره من قبل في السعودية، ما هو تفسيرك؟

أنت تعرف قلّة قليلة من بين 20 مليون شخص، لا أعرف هؤلاء ولا أعتقد أنك ستعطيني أسماءهم، ولا أملك أرقامًا دقيقة عن هذه الحالة إن كانت حقيقية أم لا، لكن ما أعرفه أن الكثير من مراكز سبر الآراء تشير إلى أننا نحظى بتأييد الأغلبية في السعودية، هذه هي الأرقام التي تهمّ بالنسبة لنا.

هناك من يخشون من الحديث إلى الإعلام خوفًا من المشاكل التي حدثت لبعض الأشخاص، هذا ليس صحيحًا، أنت تعمل في «بلومبيرج»، إذا تحدثوا لك وأصابهم مكروه، ستكون قصّة جيّدة لـ«بلومبيرج» ليهاجموني؛ إذن يمكنك تشجيعهم على ذلك.

أعتقد أن الكثير من الحركات التي حدثت حول العالم كان لها ثمنها، انظر إلى الولايات المتحدة عندما أرادوا تحرير العبيد؛ الثمن كان حربًا أهلية وتقسيم البلاد لعدّة سنوات. عشرات الآلاف من الناس ماتوا من أجل حريّة العبيد. نحن نحاول التخلّص من التطرّف بدون حرب أهليّة ودون التأثير على النموّ، وبتقدّم في كل المجالات. لذلك إذا كان هناك ثمن في هذا المجال، فهذا أفضل من دفع ثمن باهض. كما نعمل على النظر في كل القضايا بجديّة لنتأكّد ألا أحد يتأذّى.

ورأيه حول الانتقادات الموجّهة له بسبب اعتقاله لبعض الناس وبأنه «ليس إصلاحيًا»؛

أجاب ابن سلمان بأنه لم يلقّب نفسه بـ«الإصلاحي» يومًا، وقال: «أنا ولي العهد السعودي، وأنا أحاول بذل ما في وسعي من خلال منصبي. لكن الأرقام لا تكذب، عدد المعتقلين في السعودية في السنوات الثلاث الأخيرة خلال مكافحة التطرف والإرهاب والجهات التي تستغل حريّة التعبير وغيرها ومن تحدّثنا عنهم سابقًا: حوالي 1500. ماذا عن تركيا؟ 50 ألفًا، هؤلاء 1500 أغلبهم لا علاقة لقضاياهم بحريّة التعبير وأغلبهم سيعود إلى بيته عندما تنتهي الإجراءات اللازمة. أي شخص نملك ضده دلائل بتورّطه مع أجهزة مخابرات ضد السعودية، سيواجه القانون السعودي، لا يمكننا مواجهة التطرّف بينما نملك 500 أو 700 شخصًا يجنّد الناس في الشوارع من أجل حركة معادية لمصالحهم. هذا ضدّ مصالح السعودية بالطبع، وضد القانون وضد مصالح العالم ككلّ».

 

27- في السابق سُئلت إن كنت «مارجريت تاتشر السعوديّة» هل مازلت مارجريت تاتشر؟

ربما يقصدون بذلك الشخص الذي يأتي بالجديد للسعودية، أنا لا أعبأ بنظرة العالم لي، بل أهتم فقط بمصلحة الشعب السعودي بغضّ النظر عن الانطباعات التي تشكّل حولي؛ إذا كانت جيّدة اللهم بارك، وإلا سأحاول أن أوضّح نفسي، وإذا لم ينجح الأمر فعلي أن أعمل ما هو في صالح بلدي وشعبي.

وعن جوابه حول قضيّة أرامكو التي قال عنها في سنة 2016 بأن ملكيّتها ستنتقل إلى صندوق الاستثمارات العامة السعودي، وعما إذا كان متمسّكًا بهذه الخطّة،

أجاب ابن سلمان بالنفي: «لا، أرامكو ستبقى ملكًا للحكومة السعودية، لكن أموال الاكتتاب العام ستذهب إلى صندوق الاستثمارات العامة. وعن تقييمه لقيمة الصندوق، أجاب ابن سلمان بأنه وصل إلى ما فوق 300 مليار دولار، ويقترب من 400 مليار دولار، وأن الهدف في سنة 2020 هو الوصول إلى حوالي 600 مليار، أكثر من نصف هذه الأموال مستثمر داخل السعودية والباقي خارجها، «أؤمن أنّنا سنتجاوز هذا الهدف في سنة 2020، ونعمل على الاستثمار في أماكن أخرى السنة القادمة».

 

28- ما الذي يحدث في البحرين؟

ستسمعين إعلانًا في البحرين غدًا، لا نستطيع الحديث خارج مجلس التعاون الخليجي، سيكون هنالك إعلان مساندة جماعية للبحرين من طرف الكويت والإمارات والسعودية

 

29- الرقم الذي سمعناه هو 10 مليارات دولار لسدّ الفجوة الماليّة لخمس سنوات

ستغطّي احتياجات البحرين لخمس سنوات، نؤمن أنهم قاموا بإصلاحات وتقدّم حقيقي في السنة الماضية، لديهم فريق رائع، أخبرت الملك البحريني وولي عهده أنهم إن طردوا أي فرد من فريقهم فسنقوم بتوظيفه في اليوم التالي.

قال ابن سلمان عن تطوّرات الصراع في اليمن وميعاد نهايته أنه يتمنى ذلك في أقرب الآجال، وأنه لا يتمنى الحرب على حدوده كما لا يتمنى تواجد «حزب الله» جديد في الجزيرة العربية، وأن هذا خط أحمر للعالم كله فلا أحد يريد تنظيمًا كهذا حيث تمرّ 15% من المبادلات التجارية العالمية؛ ويتمنى حدوث تسوية في أقرب الآجال.

وأشار ابن سلمان عن تأثير الحرب على علاقات السعودية مع دول كبريطانيا بأن الأخطاء والأحداث المؤلمة تحدث في كل الحروب، وأنهم يحاولون معالجتها في أقرب وقت. ولا يعتقد ابن سلمان بأن الأمر يتعلق بتوتّر العلاقات مع بريطانيا، بل بالأمن الوطني السعودي، وأنه يحاول إقناعهم بخطورة الأوضاع في تلك المنطقة، فالسعوديون لا يستطيعون التفريط في أمنهم الوطني من أجل الحفاظ على العلاقات الوديّة مع دول أخرى.

وذكر ابن سلمان حول التعاون مع ماسايوشي سون (المستثمر الكوري صاحب شركة sotfbank) بأن هنالك إعلانين قادمين، متعلّقين بالاستثمار في مجال الطاقة الشمسيّة، إذ تطمح السعودية لتحصيل 4 جيجا وات من الطاقة الشمسية بين سنتي 2019-2021.

أما عن مشروع «نيوم»، فقد صرّح بن السلمان أن الملك سلمان قضى إجازته هذه السنة في منطقة «نيوم» للمرة الأولى منذ 40 سنة. كما أضاف أن هناك 12 مدينة صغيرة بجانب البحر الأحمر بالإضافة إلى منطقة صناعية كبرى وميناء كبير وثلاثة مطارات، ومطار عالمي كبير. «نيوم هي كالدولة المصغّرة، أولى مدنها ستخرج للنور سنة 2020؛ مدينة نيوم ستنتهي في سنة 2025.»