"ثورة الجياع" .. قلق يؤرق مليشيا الحوثي الانقلابية

مانشيت - خاص:

أبدت جماعة الحوثي المسلحة المدعومة من ايران قلقها وتخوفها الكبيرين من ثورة جياع قد تندلع في العاصمة صنعاء، والمناطق التي تسيطر عليها الجماعة، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية.

القلق لم يقتصر ظهوره في وجه قائد الجماعة الانقلابية عبدالملك الحوثي، بل بدا بارزا على كافة وجوه قاعدة الجماعة بمختلف المستويات، والتي اطلقت الوعيد، التهديدات لكل من يفكر بالخروج للتظاهر ضد انهيار الاقتصاد والذي تسبب به انقلاب المليشيا على الدولة في العام2014.

وأبدى زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي في خطاب له مساء الخميس، خشيته من اندلاع ثورة جياع في العاصمة صنعاء، وحاول استمالة المواطنين، وتحريضهم على الحكومة، والذهاب للقتال في صفوف الجماعة.  

وقال الحوثي في خطاب تلفزيوني على قناة "المسيرة":" يجب الحذر ممن يحاول أن يوجه السخط إلى الداخل ويسعى للقيام بثورة على نفسه، علينا أن نثور ثورة الجياع إلى الجبهات وعلى العدو" في إشارة الى الحكومة الشرعية والتحالف العربي.

وأضاف الحوثي أن الذين ينادون لجر الناس للفوضى في الداخل (مناطق سيطرة الجماعة) هم يوجهون البوصلة إلى غير محلها"، في محاولة للهروب من المسؤولية ، وتحميل الحكومة والتحالف سبب انهيار العملة وتدهور الاقتصاد.

ويرى مراقبون أن تصريحات الحوثي تحذير ضمني، ومسبق، لكل من يفكر بالخروج للتظاهر احتجاجا على التدهور الاقتصادي، على غرار التظاهرات التي خرجت في محافظة تعز، وحضرموت.

وقال سكان في صنعاء لـ"مانشيت" إن مليشيا الحوثي طالبت جميع خطباء مساجد صنعاء بتحذير المواطنين من الخروج في أي مظاهرات، واعتصامات، مبررة أن ذلك خدمة للعدوان، كما حثت الخطباء على تحريض المواطنين على الذهاب الى الجبهات.

ونظمت المليشيا أمس الخميس عرضًا عسكريًا لمسلحيها في شارع هائل وسط صنعاء، كخطوة استباقية أمام أي ثورة جياع قد تندلع ، وهو الامر الذي يعكس مدى تخوف وقلق الجماعة.

وقالت مصادر مطلعة إن مليشيا الحوثي تعيش حالة استنفار ، تحسبا  لأي مظاهرات، وتجمعات قد تندلع في أي وقت.

  المليشيا الانقلابية ومنذ انقلابها على الدولة في العام   2014  قصرت حق التظاهر ، والتجمع وسط صنعاء على اتباعها ، ولا يحق لمن يعارض الجماعة ، وينتقد سلوكها ،التظاهر، وتسيير المسرات.

ودعا ناشطون  في مواقع التواصل الاجتماعي كافة المواطنين بالعاصمة صنعاءللخروج يوم غد السبت في تظاهرات بميدان التحرير، واعلان العصيان المدني، احتجاجا على تدهور الأوضاع الاقتصادية.  

وشهدت العاصمة صنعاء الثلاثاء الماضي  توقف شبه كامل للحركة؛ واغلاق معظم المحلات التجارية ابوابها؛ احتجاجاً على انهيار الريال وارتفاع الأسعار، وقد سارعت المليشيا الى اعتقال  التجار المضربين عن العمل، وتهديدهم بنهب أموالهم.

وشهدت اسعار السلع الغذائية ارتفاعا مهولا مما فاقم معاناة المواطنين، جراء تهاوي العملة المحلية امام الدولار، الامر الذي انعكس على اسعار المواد الغذائية.

واتهمت الحكومة الشرعية مليشيا الحوثي بالوقوف وراء الأزمة الاقتصادية، وقالت ان الجماعة عملت على شراء العملات الاجنبية بأثمان خيالية معتمدة على ما نهبته من البنك المركزي بصنعاء.

وتعيش العاصمة صنعاء ازمة خانقة وبقية المحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي في المشتقات النفطية، وانعدام غاز الطبخ، حيث وصل سعر الجالون سعة 20 لتر من البنزين 16 الف ريال.