بحضور سمو “محافظ الأحساء”.. ليلة استثنائية في حب الوطن بـ”جامعة الملك فيصل”

مانشيت ـ متابعات
تحت رعاية وحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، نظمت جامعة الملك فيصل حفلاً بمناسبة اليوم الوطني المجيد الثامن والثمانين مساء أمس في قاعة الاحتفالات الكبرى، بحضور معالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي، وأصحاب السعادة وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة والمشرفين وجمع من أعضاء الهيئة التدريسية والموظفين والطلاب وأولياء الأمور، ومجتمع الأحساء.
وفور وصول سموه قاعة الاحتفالات الكبرى، كان في استقباله معالي مدير الجامعة وكبار المسؤولين بالجامعة، حيث تجول سموه في معرض القيصرية والذي يضم الحرف الوطنية الشعبية في محافظة الأحساء والمقام في بهو قاعة الاحتفالات الكبرى، واشتمل على عدة أركان هي: حياكة البشوت، والطرق على النحاس، والقفاصة، والخرازة، والصناعات الخشبية وغيرها، بمشاركة أشهر الحرفيين بالمحافظة، بتنظيم من عمادة شؤون الطلاب بالجامعة بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني فرع الأحساء، كما اطلع سموه على لوحة جدارية تتضمن رسومات فنية وطنية لأشهر معالم المملكة العربية السعودية وشعارات وطنية شارك فيها نخبة من الطلاب المتميزين في النشاط الفني التشكيلي بالجامعة، وأشرف على العمل الدكتور ياسر فضل من كلية التربية، ومشرف النشاط الفني بعمادة شؤون الطلاب الأستاذ إبراهيم العلي وبإشراف عام من سعادة عميد شؤون الطلاب المكلف الدكتور إبراهيم بن يوسف اليوسف.
بعدها انتقل سموه والحضور إلى قاعة الاحتفالات الكبرى إيذاناً ببدء فعاليات الحفل، حيث عزف السلام الملكي ثم تليت آيات بينات من القرآن الكريم.
بعد ذلك ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن عبد العزيز العوهلي كلمة رحب فيها براعي الحفل صاحب السمو الأمير بدر بن محمد بن جلوي آل سعود محافظ الأحساء، ثم قال: “حياكم الله جميعًا في واحة العلم والمعرفة جامعةِ الملكِ فيصل، في مساء وطني تتوق له القلوب كل عام، وتحفه بأنقى المشاعرِ الصادقة وأطهرها، فخورةً ببلادها، ومنجزاتها التي تسابق الزمن فتدير عجلة التطوير والتنمية بعون من الله تعالى ثم بحكمة قيادتها الرشيدة -أعزها الله- نحو تحقيق آمالها وطُموحَاتِها في ضوء ثوابت وقيم راسخة أرساها الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه- نابعة من شريعة وسطية غراء، وقيم عربية نبيلة، تنبثق منها سياسات الدولة رعاها الله نَحو ترسيخ مفاهيم العدل والسماحة والسلامِ والاعتدال، والتواصل الحَضاري”.
وأضاف معاليه: “إننا أيها الإخوة والأبناء الكرام نحتفي كل عام بِيومِ الوطن شاكرين الله تعالى على ما أسبغه علينا من نعم كثيرة وفضل واسع في ظل راية توحيده، وتحت قيادة ولاة أمر حكموا بشريعته، وخدموا بيته العتيق، ومسجد مصطفاه صلى الله عليه وسلم، وفتحوا القلوب لضيوفه يكلؤنهم بالرعاية والاهتمام، ومدوا جسور الغوث لكل ضعفاء العالم فكان هذا الوطن بحكومته وشعبه مضرب المثل في إنسانيته وعطائه”.
وأكد معاليه أن: “اليوم الوطني يوم استثنائي سجله التاريخ بمداد من ذهب، وبقيت ذكراه تجري في عروق الأجيال جيلا بعد جيل، ولذلك لن تنسى تلك الأجيال ما قدمه السابقون الأبطال والقدوات من تضحياتٍ عظيمة كانت بعد فضل الله تعالى سببًا في تشييد هذا الكيان العظيم على يد الملك المؤسس، وأبنائه البررة من بعده”.
وبين معاليه أنه: “منذ التأسيس ما تزال ترتفع عبر ثمانية وثمانين عامًا صروح العلم شامخة تحظى بالرعايةِ والدعمِ من لدن وُلاةِ الأمر، فيسري نور العلم والمعرفة في كل أنحاء الوطن، وتحتضن المدن التعليمية والجامعية، ومراكز البحوث، وآلاف المدارس مئات الآلاف من أبناء وبنات الوطن، يجدون الاهتمام الوارف بصناعة مستقبلهم، وتسليحهم بهديِ العلمِ ونورِ المعرفة، لأنهم ثروة الوطن الحقيقية، وجوهر منجزاته، ومحور نجاحاته”.
وأوضح معاليه: “أننا ونحن نستذكر ماضينا المجيد، نشهد بفضل الله تعالى نجاحات مستهدفات رُؤيةِ الوطنِ المباركة 2030، في ظل قيادة الحزم والعزم من لدن خادم الحرمينِ الشريفينِ الملكِ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود –أيده الله تعالى-، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظهما الله تعالى”.
وأضاف معاليه: “إننا جميعًا مؤتمنون على وطننا، مؤتمنون على ماضيه وحاضره ومستقبله، فكم ندين له بالكثير، ونعده بإذن الله تعالى بمزيد من العطاءِ والبذل، لنكون جميعًا على قدر ما يؤمله فينا، فنرد جميله علينا، ونرفع اسمه ورايته في كل محافل الشرف، ونحفظ مكانته، ونصون وحدته تحت راية قيادته الرشيدة -أيدها الله- “.
وختم معاليه كلمته قائلاً: “باسمي ونيابة عن منسوبي جامعة الملكِ فيصل من مسؤولين وهيئة تعليمية وإدارية وفنية وطلبة نعلنها بكل ولاء ووفاء أننا سنبقى على العهد والتضحية في شرف خدمة هذا الوطن، والسير على نهج قيادته الرشيدة، سائلينه جل شأنه أن يحفظ لهذا الوطن العزيز إيمانه وأمنه، ويؤيد بعونه وتوفيقه حكومتهُ الراشدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله تعالى-، وأن ينصرَ جنودَ الوطنِ البواسلَ على حدودهِ الأبية، ويتقبلَ بواسعِ رحمتهِ شهداءَهم الأبرار ويشفيَ مصابيهم، إنه سميع مجيب”.
بعد ذلك أدى طلاب نادي المسرح بعمادة شؤون الطلاب في أجواء من الانتماء والتلاحم وحب الوطن لوحات الملحمة الوطنية الشعرية (وطن العطاء)، من كلمات الدكتور عبدالعزيز بن سعود الحليبي وإخراج الطالب معاذ بن خالد الخميس وألحان إبراهيم الحمدان وإدارة مسرحية الأستاذ خالد بن خليفة الخميس وإشراف عام الدكتور إبراهيم بن يوسف اليوسف، وقد تشكلت الملحمة الشعرية من خمس لوحات تضمنت لوحة تاريخية قديمة عن وفد عبدالقيس الذي بايع الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، والإشارة إلى بناء مسجد جواثى ثاني مسجد في الإسلام صليت فيه الجمعة، ثم لوحة لمبايعة المؤسس الملك عبدالعزيز-طيب الله ثراه-، بعدها لوحة شعرية للعهد السعودي الزاهر في ظل مقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- ، ثم لوحة خاصة عن تسجيل واحة الأحساء في موقع التراث العالمي، ولوحة ختامية عن جامعة الملك فيصل، وقد حظيت اللوحات الشعرية بتفاعل كبير من الجمهور الكبير الذي شهد الاحتفالية، بعدها تم تقديم العرضة السعودية عبر من خلالها المشاركون عن ابتهاجهم بيوم الوطن الغالي الـ 88.
الاحساء نيوز