في الثامن من شهر ديسمبر المنصرم توفي السجين "حلمي أحمد النجدي" متأثرا بممارسات تعذيب في سجن تابع لقوات الحزام التابعة للمجلس الانتقالي في مديرية لودر محافظة أبين.
وتسببت الجريمة في غضب شعبي جراء تكرار مثل تلك الممارسات بحق السجناء، كما تم تهريب المتورطين في تعذيب الشاب أحمد بحسب المصادر المحلية.
وفي اليوم الذي يليه 9ديسمير اقدمت قوات المجلس الانتقالي في مديريات ردفان، على جريمة إعدام الشاب ماجد الحالمي بعد اختطافه من منزل كان يسكنه في المنطقة العسكرية، بمديرية حبيل جبر.
وبحسب المصادر فإن مليشيا الانتقالي بقيادة مختار النوبي، أعدمت "ماجد احمد مقبل الحالمي" من أبناء منطقة(سمح) حالمين رميًا بالرصاص؛ و تكبيله، وعصب عينيه بطريقة وحشية، أمام المواطنين.
جريمة الإعدام تسببت في احتجاجات شعبية واسعة ولا زالت مستمرة لأكثر من شهر للمطالبة بتسليم القتلة اللذين لم يسلمو للسلطات الأمنية حتى اللحظة بحسب أسرة الشاب ماجد.
وفي مديريتي المضاربة ورأس العارة محافظة لحج طرد مسلحي قبائل الصبيحة نقاط أمنية تابعة لقوات الحزام التابع للانتقالي بسبب ممارسات ومضايقات طالت أملاك السكان هناك حتى تطور إلى مواجهات مسلحة انتهت بخلع الانتقالي من مناطق الصبيحة.
أما في مديرية لودر فإن الاحتقان الشعبي قد بلغ مداه ضيقا من ممارسات قوات الحزام، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات الحزام ومسلحين قبليين انتهت بسيطرة المسلحين القبليين على مقر قوات الحزام في المديرية، ومقتل خمسة من الطرفين.ثلاثة من قوات الحزام.
وأمس الاربعاء اختطفت قوات الانتقالي في مديرية سرار أبين الناشط الاعلامي راشد النسري على خلفية منشورات له على الفيسبوك تهاجم الفساد.
اختطاف الناشط الاعلامي في أبين يأتي وسط استمرار تعنت قوات الحزام التابعة للانتقالي في عدن ورفضها إحضار الصحفي احمد ماهر المختطف لديها منذ شهر أغسطس الماضي، لجلسات المحاكمة التي حددتها المحكمة الجزائية المتخصصة لست مرات متتالية.
في محافظتي لحج وأبين البوابات الشمالية والغربية والشرقية للعاصمة عدن، يواجه الانتقالي مأزق حقيقي في ظل تصاعد الغضب الشعبي المتصاعد ضده، وسط اتهامه بممارسة منتسبيه لانتهاكات ضد حقوق الإنسان.