تفاصيل تحركات مليشيا الانتقالي لتفجير الوضع عسكريا في أبين (تقرير)

مانشيت - خاص:

حمل الناطق الرسمي باسم الحكومة راجح بادي المجلس الانتقالي مسؤلية التصعيد في أبين ومحاولة عرقلة تنفيذ اتفاق الرياض والتي تعكس نوايا مبيتة لعرقلة الاتفاق.

واتهم بادي في تصريح نشرته وكالة الانباء الرسمية مليشيا الانتقالي ‏اعتراض قوات اللواء الاول حماية رئاسية والسرية المكلفة بحمايته والذي نص اتفاق الرياض على عودته بالكامل الى ‎عدن بالتنسيق مع التحالف واطلقت عليه النار قبل وصوله الى منطقة شقرة بمحافظة أبين.

‏ نافيا بشدة وجود اي تحشيد عسكري نحو ‎عدن و مؤكدا نه ليس من حق مليشيا الانتقالي اعتراض قوات اللواء الاول حماية رئاسية واطلاق النار على منتسبيه.

وجدد ‏ناطق الحكومة التزامها الثابت والصارم باتفاق الرياض وتنفيذ كافة بنوده وفق الالية المحددة وثقة القيادة السياسية بالاشقاء في التحالف بقيادة المملكة وحرصهم لانجاح الاتفاق وتمكين الحكومة من مزاولة مهامها في ‎عدن

وكان الناطق باسم المجلس الانتقالي نزار هيثم قال بأن قوات المجلس الانتقالي جاهزة بالقوة لردع كل متطاول ومستهتر.

و في مسلك يشير الى نية المجلس تفجير الوضع عسكريا أكد هيثم في تصريح نشره موقع المجلس الانتقالي تمسك الاخير بمنع تقدم قوات اللواء الاول حماية رئاسية الى عدن بموجب نص اتفاق الرياض بالقوة، مشيرا الى قدرته في التصدي وردع اي قوة تحاول تجاوز الخطوط التماس الحالية.

وقتل 5 أشخاص وأصيب آخرون، الخميس، جراء اندلاع اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش اليمني ومليشيا الانتقالي المدعوم اماراتيا بمحافظة أبين، بحسب مصدر طبي.

وقال المصدر، الذي يعمل في مستشفى أحور العام بالمدينة، إن قسم الطوارئ تسلم جثتين لعناصر الانتقالي، إحداهما لنائب قائد المليشيا سالم عوض الساحمي، بالتزامن مع وصول 3 جرحى.

و قال مصدر عسكري، إن اشتباكات عنيفة شهدتها مدينة أحور ، بين قوات الجيش ومليشيا الانتقالي.

مضيفا: أن مسلحي مليشيا الاتتقالي بقيادة الساحمي اعترضت القوة العسكرية أثناء مرورها وتبادلت معها إطلاق النار ما أدى إلى سقوط 3 قتلى من قوات الجيش، وجرح آخرين، من دون تحديد عددهم.

وتابع، أن القوة العسكرية التي قدمت من محافظة شبوة كانت في طريقها إلى العاصمة عدن، ضمن اتفاق إعادة التموضع بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيًا.

ويتواجد في مدينة زنجبار وفداً عسكرياً سعودياً يضم ضباطا في اللجنة الخاصة بتنفيذ بنود الملحقين العسكري والأمني في إتفاق الرياض وصل الاربعاء للإشراف على عملية انسحاب قوات الطرفين من مواقعها الحالية والعودة إلى مواقعها السابقة قبيل أحداث أغسطس وسبتمبر الماضيين.

وكانت مصادر قبلية اوضحت بأن رئيس المجلس الانتقالي في أبين "عبدالله الحوتري" أبلغ تشكيلات مليشيا الانتقالي بالتصدي ومنع أي قوة عسكرية تابعة للقوات الحكومية من المرور من أحور باتجاه شقرة.
يأتي ذلك بالتزامن مع مغادرة قائد مليشيا الحزام الامني في أبين عبداللطيف السيد الى العاصمة المصرية القاهرة بشكل مفاجئ.

ويرفض الانتقالي بشكل قاطع تنفيذ بنود الملحق العسكري والامني لاتفاق الرياض بعد شهر من توقيعه في العاصمة السعودية الرياض، وينص الملحق على تسليم مليشياته للسلاح الثقيل والمتوسط وانسحابها من معسكرات الشرعية وعودة اللواء الاول حماية رئاسية الى عدن لتأمين قصر معاشيق الرئاسي.

وكان رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، حذر من أي محاولة لإفشال اتفاق الرياض الموقع بين حكومته والمجلس الانتقالي، معتبرا ذلك "محاولة لتوجيه البلاد نحو مسار الهدم مجددا".

مشددا في تصريح لوكالة الانباء الرسمية على ضرورة تضافر جهود الجميع في إنجاح اتفاق الرياض، وتوجيه الجهود نحو المعركة الوجودية لليمن وشعبه باستعادة الدولة وإجهاض المشروع الإيراني الخبيث في اليمن.