طريق الضالع دمت .. عاد الناس للسفر راجلين وتفعيل الحمير مع عودة الإمامة الجديدة
ذهابا وايابا يتسلق المسافرون جبال وعرة للوصول الى غاياتهم
تلك هي صورة مختصرة لمعاناة العابرين مشيا على الاقدام بين (مريس ) آخر مناطق السيطرة للشرعية شمالي الضالع وبين مديرية (دمت) الخاضعة لسيطرة الحوثيين ..
فبعد سبع سنوات منذ اعلنت مليشيا الحوثي الحرابة على الشعب وقطعت الخط العام الرابط بين مريس ودمت اضطر الاهالي ان يسلكوا طريقا بديلة عبر قرية (الجبهة) مرورا بوادي المخطة مسافة تقدر بنحو ثلاثة كم وهي طريق محفوفة بالمتاعب ولا حيلة للمسافرين غيرها .
🟢 الحمير وسيلة النقل للامتعة
يستخدم المسافرون الحمير لنقل الامتعة ويبلغ ايجار الحمار للمشوار الواحد 15 الف ريال حيث تحمل الحمير اثقال المارة عبر هذه الطريق وتستغرق من الوقت خلال العبور عبر هذه الطريق بين ساعتين الى ثلاث أما بالنسبة لكبار السن فان الوصول عبر هذه الطريق قد يستغرق اكثر من خمس ساعات .
🟢 أخطار تحيط الطريق
مسار واحد للمسافرين مشيا على الاقدام رسمته مليشا الجوثي الارهابية وفي حال أخطأ بعض المارة الطريق المرسوم او حاد قليلا عنه فإنه قد يعرض حياته لخطر الموت بالالغام التي زرعتها مليشا الحوثي على جنبات الطريق الفرعية من (محقن) وحتى ( العرفاف) وليس هذا فحسب بل قامت المليشيا باغلاق طريق السيلي بيت الدغيش وهي اقرب من طريق الجبهة المخطة لكنها تعرض حياة المارة فيها لخطر الموت برصاص قناصة المليشيا المتمركزة في موقع السبعة المطل على الطريق ومواقع اخرى في يعيس والعرفاف حيث قتل حتى الان اكثر من خمسة شهداء خلال الفترة الماضية بينهم امرأة وجميعهم من المارة.
🟢 مبادرات فتح الخط العام وتعنت المليشيا
قبل سبع سنوات اغلقت المليشيا طريق مريس دمت في منطقة (الزيلة) وهو الخط العام اللذي يربط (عدن الضالع وصنعاء) وقامت بتفجير الجسور في كل من قرية العرفاف وبيت اليزيدي والزيلة ونصب اكوام من التراب والحواجز في الخط العام وهو الامر الذي ضاعف من معاناة المسافرين ..وعلى الرغم من مبادرات قبلية لاعادة فتح هذا الطريق الا ان مليشيا الحوثي تواصل اختلاق الاعذار وترفض المبادرات .
وقبل ايام اعلنت السطلة المحلية الشرعية في محافظة الضالع فتح الطريق من جانبها غير ان هذه الدعوة لم تلق استجابة من طرف الحوثيين حتى الان.
يأمل المواطنون في كل الوطن ان تشرق شمس صباح جديد على خبر مفرح يعيد ربط الضالع مريس ب دمت شمالا و تنتهي المعاناة وتختصر المسافة بين عدن وصنعاء .
لكن للأسف لقد ابتلي الشعب بميليشيا عدمية هي الاسوأ في تاريخ اليمن تسوق الشعارات بدعوى الإنتصار لمظلومية غزة في فلسطين وفي نفس الوقت تكرس العذابات على اليمنيين.

