ماذا يحاك ضد وادي حضرموت؟ تفاصيل لابد من الوقوف عليها

المتتبع لمسلسل الأحداث الاجرامية في وادي حضرموت بمهنية يتضح له أت هناك أيدي خفية تدير ذلك المشهد باحترافية ومواكبة إعلامية ممولة لإظهار الوادي بمظهر (فوبيا المنطقة العسكرية الأولى) .

تعددت أساليب المخرج ابتداء من غزوات سيئون والقطن في 2014م وكان الهدف الأول إظهار سيئون كإمارة إرهابية وقد قدمت المنطقة العسكرية الأولى والوحدات الأمنية في تلك الأيام السوداء تضحيات سجلها التاريخ وحافظت على سيئون والوادي كرقعة جغرافية تابعة للدولة ولا زال أهل الوادي والصحراء ينعمون بنتائج الصمود والاستبسال للقوات الأمنية والعسكرية في تلك الأيام السوداء حتى يومنا هذا وهو مايتمثل بعدم سقوط الدولة كنظام وعقد اجتماعي ينظم شؤون مواطني وادي وصحراء  حضرموت ووحدة الأجهزة الأمنية والعسكرية وعدم الانتقال إلى وضع مليشاوي متعدد الولاءات تحركه رغبات مموليه.

بعد ذلك تحول من يصنع الفعل الاجرامي والتخريبي في الوادي والصحراء إلى الاستهداف المباشر لمن كان لهم الدور الرئيسي في الحفاظ على الوادي والصحراء فتحول الفعل الاجرامي إلى الاستهداف المباشر لوحدات المنطقة العسكرية الأولى بالمفخخات وأعمال الإغارة والكمائن الإرهابية وخصوصا قيادة المنطقة بسيئون واللواء37مدرع واللواء 135مشاه واستهداف النقاط العسكرية المنتشرة في هينن وشبام والقطن ومدخل وادي سر  وقد دفعت المنطقة العسكرية الأولى والأمن ضريبة كبيرة من دماء منتسبيها وللمنصف أن يعود بالبحث عن تلك الأعمال العدائية سيجد أنه من الظلم تجاوز تلك التضحيات الكبيرة والدماء التي أريقت للحفاظ على الدولة (كعقد اجتماعي ينظم شؤون المواطنين.).

ثم تحول العمل الاجرامي بطريقة دراماتيكية إلى الاستهداف المباشر بالاغتيالات عبر الدراجة النارية والتي طالت عدد من العسكريين والأمنيين وعند ضبط رأس ذلك العمل من قبل جهة (معروفة للجميع )انتهى ذلك الدور من دون فتح تحقيق في ذلك الملف لمعرفة من يموله او لمصلحة من كانت تتم تلك الأعمال الاجرامية في وادي حضرموت عدا الاستثمار الإعلامي الرخيص لجهات ممولة من جهات معروفة لا تستطيع اليوم حتى التفوه بكلمة واحدة للمطالبة  بكشف الحقائق للرأي العام بشأن الاغتيالات ومن يقف وراءها.

ومع دخول البلد إلى مرحلة كسر العظم وانهيار العملة المحلية تم تحريك الشارع الحضرمي من قبل جهات يعرفها من يتلقى الدعم تحت سقف المطالب المشروعة لأبناء حضرموت، نجد المخرج للمشهد العام يتحرك بطريقة جديدة وهي العمل على خلخلة المشهد والعمل على خلق بؤر وتجنيد خارج مؤسسات الدولة وللمفارقة بدأت الدولة بفتح مجال للتجنيد لعدد3000من أبناء وادي حضرموت فكانت البوصلة والأموال القذرة تحرك البعض من الدخلاء على الواقع السياسي للتجنيد خارج مؤسسات الدولة لتحرير الوادي من المنطقة العسكرية الأولى والوحدات الأمنية التي كانت تستهدف بالأعمال الإرهابية والإعلام الممول ثم بالعمل المليشاوي .

الخلاصة
بدأ المخطط اباستهداف المنطقة العسكرية الأولى والوحدات الأمنية بالوادي والصحراء بأعمال اجرامية وإرهابية في المرحلة الأولى ثم تحولت الأحداث إلى إظهار المنطقة والوحدات الأمنية بصورة العاجز مع الإصرار  وصمود  منتسبي تلك الوحدات والعمل (مايقارب متأخرات لرواتب 22شهر)واكب ذلك حملة إعلامية مغرضة استهدفت المنطقة والوحدات الأمنية بالوادي والصحراء .
ثم تحول المشهدإلى رفض التجنيد تحت إطار الدولة والدعوة لخلق مليشيات تتبع الممولين للقضاء والدخول في صراع مع المنطقة العسكرية والوحدات الأمنية بالوادي والصحراء ومع ظهور مؤشرات فشل هذا المشروع تحول المخرج لعمل إجرامي جديد تمثل في اختطاف عدد اثنين أجانب في صحراء حضرموت بداية هذا الأسبوع .

وهكذا دارت الأحداث استهداف إرهابي ومفخخات ثم  اغتيالات واستهداف إعلامي ممول لغرض التشويه مع صمود والعمل بدون مرتبات لمايقارب سنتين وفي المرحلة الأخيرة السعي للتجنيد المليشاوي وأخيرا اختطاف الأجانب  والعجيب لا تتداخل أحداث أيا من المراحل التي ذكرناها فكل مرحلة أمتازت بفعل إجرامي محدد لا يكاد يتكرر في فترة أخرى وكأنها فعلا مشاهد وإخراج إجرامي ينبع من مشكاة واحدة  ولا تزال المنطقة العسكرية الأولى والوحدات الأمنية بالوادي والصحراء صامدة في وجه كل العواصف والصخرة التي تحطمت عليها أحلام ومؤامرات أعداء الأمن والاستقرار .

مقالات الكاتب