رغم التوجيهات الرئاسية ... مليشيات الانتقالي تواصل انتشار ها في أبين

مانشيت - ابين :

قالت مصادر عسكرية ومحلية إن المليشيات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي تمركزت في سلسلة جبال العرقوب شرقي محافظة أبين فيما واصلت قوات مماثلة التقدم صوب مديرية أحور الواقعة على الطريق الساحلي الدولي المؤدي إلى محافظة شبوة المجاورة في الساعات الأولى من الحملة الأمنية المشتركة.

وتستمر عمليات المجلس المدعوم من الإمارات في أبين رغم مرور ساعات على توجيهات مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي بإيقاف كل العمليات في المحافظة حتى يتم إعادة نشر القوات وفقا لاتفاق الرياض.

وبحسب ثلاثة مصادر عسكرية في القوات الحكومية والمجلس الانتقالي الجنوبي فإن وحدات من قوات الأمن العام والمجلس الانتقالي الجنوبي تقدمت صوب جبال العرقوب وتمركزت في عديد مواقع بالسلسلة الجبلية لكن وحدات عسكرية أخرى من قوات العمالقة والحزام الأمني تقدمت في الطريق الجبلي المؤدي إلى مديريات المنطقة الوسطى (لودر، مودية، الوضيع، جيشان).

ووفق المصادر العسكرية التي تحدثت لمراسل المصدر أونلاين، فقد استقبلت قوات الأمن العام في أبين القوات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي وقوات العمالقة قبل ان يرافق جزء من الأمن العام تلك القوات صوب سلسلة جبال العرقوب.

وبالتزامن قال شهود عيان ان قوات مشتركة من الحزام الأمني ووحدات من قوات العمالقة دخلت مديرية أحور الساحلية جنوبي شرق محافظة أبين بينما انتشرت مركبات وآليات على جهتي الطريق الساحلي وواصلت وحدات أخرى التقدم صوب مديرية المحفد المتاخمة لمحافظة شبوة.

والمديريتان تقعان ضمن السيطرة المختلطة لقوات من الحكومة وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي منذ سيطرة المجلس على مناطق في المحافظة في أغسطس 2019.

وأشارت المصادر العسكرية إلى ان قوات الحزام الأمني والعمالقة ستتوليان معا الانتشار في مديريات المنطقة الوسطى ومديريتي المحفد وأحور في الحملة الأمنية التي لم تشهد أي مواجهات مسلحة حتى الآن. 

وأعلن عيدروس الزبيدي عضو مجلس القيادة الرئاسي مساء أمس الإثنين، عن عملية أطلق عليها "سهام الشرق" بهدف ما أطلق عليه "تحرير أبين من الإرهاب" في حين توعدت وسائل إعلام تابعة لمجلسه القوات الحكومية المرابطة في أبين. قبل أن يوجه رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي المتواجد -حاليا- في الرياض، بإيقاف أي عملية عسكرية في أبين.

وقال العليمي في التوجيه "سبق التوجيه لوزير الدفاع والداخلية بوقف أي عملية عسكرية في أبين إلى أن يتم إعادة تموضع الوحدات العسكرية المتواجدة في ابين وفقا لاتفاق الرياض وإعلان نقل السلطة، وجمع المعلومات الاستخباراتية عن أماكن تواجد ونشاط العناصر الإرهابية، ورفع خطة عسكرية وأمنية للتنفيذ ذلك إلى القائد الأعلى للمصادقة عليها".