تصعيد حضرمي رافض لتركيز السلطات في محافظة بعينها ومطالبات برئاسة الحكومة أو البرلمان

مانشيت - خاص :

تتواصل ردود الفعل الغاضبة، والرافضة لتهميش محافظة حضرموت واقصائها من التعيينات في قيادات مؤسسات الدولة، من مختلف الفعاليات السياسية والاجتماعية بالمحافظة.

فبعد ساعات من إعلان وكيل أول محافظة حضرموت الشيخ عمر بن حبريش، تعليق عمله كوكيل للمحافظة، رفضاً لتهميش المحافظة، لا سيما في المشاورات الجارية بالعاصمة السعودية الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الذي تدعمه الامارات، سارعت مكونات حضرمية لإعلان مواقف مماثلة.

وجاء على رأس هذه المكونات حلف حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، الذين أعلنا رفضهما القاطع لتركيز سلطات الدولة في محافظات بعينها، واقصاء محافظة حضرموت، أكبر المحافظات اليمنية الغنية بالثروة.

وأعلن حلف قبائل حضرموت الساحل والهضبة عن تأييده لمخرجات اللقاء الذي عقد أمس السبت، وجمع قيادات حلف حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع ومنظمات وأطياف المجتمع المدني في حضرموت، وما صدر عنه من قرارات، ووقوفه ومساندته لها لما فيه عزة حضرموت واستعادة حقوقها العادلة ورفع المظالم عنها.

وأشاد في بيان له بما أتخذه الشيخ عمرو بن علي بن حبريش من تعليق لعمله كوكيل أول لمحافظة حضرموت تنفيذا لتلك المخرجات، داعيًا كافة قيادات السلطة المحلية إلى إتخاذ موقف مماثل.

كما دعا مختلف مكونات المجتمع الحضرمي وشرائحه الاجتماعية القبيلة والمدنية لتأييد القرارات الشجاعة المتخذة في ذلك اللقاء.

واعتبرت قبيلة العوامر بوادي وصحراء حضرموت مخرجات اللقاء المنعقد بالمسيلة لممثلي حلف حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع ومنظمات واطياف المجتمع المدني بحضرموت استكمالَا لجهودها السابقة الساعية إلى موقف حضرمي يؤكد على حقوق حضرموت وعدم التنازل عنها، ووقوفها أمام آخر التطورات والمستجدات على الساحة الوطنية للوصول إلى تسويات وتفاهمات التي يرعاها فخامة رئيس الجمهورية اليمنية المشير عبدربه منصور هادي، والأشقاء في المملكة العربية السعودية. 

وأعلنت تأييدها المطلق لتلك النتائج الصادرة عن هذا اللقاء كوننا جزء من شرائح المجتمع الحضرمية كالجسد الواحد واستجابة لنداء الواجب ووفاء لحضرموت ومستقبلها ومجتمعها واستعادة حقوقها ليكون لحضرموت مكانة تليق بها على المستوى المحلي والاقليمي والدولي وتكون قاطرة وحاملة لمشروعها السياسي المنبعث من خصوصيتها التاريخية والحضارية دون تهميش او اقصاء وتبعية.

وأكد الدكتور سعيد عثمان العمودي وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الساحل والهضبة، أن تنفيذ اتفاق الرياض المخرج الأمن والسليم لترتيب بيت الشرعية من الداخل ولمواجهة انقلاب مليشيا الحوثي وتحرير العاصمة صنعاء.

وقال إن حضرموت لن تقبل الضيم والتجاوز بل العمل لتحقيق مبادئ العدالة والمساواة، وحتى لا يختطف أو يزيف صوت حضرموت الأصيل المعبر عن آمال مواطنيها وآلامهم.

وشدد على حصول حضرموت على كافة حقوقها وأولها حقها في التمثيل السياسي الأصيل غير المنقوص وفقا لثقلها الجغرافي والاقتصادي وبعدها التاريخي.

وأوضح أن حضرموت لن تنال حقوقها اليوم اذا لم تكن شريكا فعالا في صنع القرار، مؤكداً أن هذه المواقف بعيدة عن أي مصالح أو إملاءات أو مزايدات.