التحالف يعيد ترتيب الشرعية ويعد معين عبدالملك كخليفة لرئيس الجمهورية

مانشيت - خاص :

كشف مصادر متطابقة أن تحالف دعم الشرعية يعد معين عبدالملك لخلافة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي.

وقالت المصادر إن استدعاء مستشاري الرئيس وهيئة رئاسة البرلمان وأمناء عموم الاحزاب الى الرياض على وجه السرعة جاء في هذا السياق، وبهدف إعادة صياغة الشرعية بما يجعلها طيعة ومنقادة للتحالف.

وأفادت المصادر أن القيادات السعودية المسؤولة عن الملف اليمني وصلت مع الرئيس هادي الى طريق مسدود في كثير من التفاصيل، وأنها تعاني من تصلب مواقف الرئيس التي تراها تعيق عمل التحالف واخرها موقفه من احداث عدن وابين وسقطرى الذي يتعارض مع موقف المملكة.

وأشارت المصادر إلى أن ضغوطات كبيرة يمارسها تحالف دعم الشرعية لتعيين معين عبدالملك واعادته على رأس الحكومة، وأن التحالف يرى في معين عبدالملك خليفة محتمل لرئيس الجمهورية الذي تشهد علاقته بالتحالف فتوراً خلال المرحلة السابقة، وقطيعة مع دولة الامارات العربية المتحدة الداعم الرئيسي لتمرد الانتقالي في جنوب اليمن.

ولفتت المصادر إلى أن الرئيس هادي كان أبدى تصلباً في عدد من ملفات المشاورات الجارية بين الحكومة والمجلس الانتقالي التابع للامارات، الذي فرض رأيه بتقديم الشق السياسي وتشكيل الحكومة وإرجاء الملف العسكري والأمني إلى وقت لاحق، الأمر الذي دفع التحالف لفرض معين عبدالملك كونه شخصية شابة ومطواعة، ولا تحظى قضايا السيادة الوطنية بأي اهتمام لديه.

وحسب مصادر حكومية فإن توقعات لدى التحالف بأن هذه آخر حكومة سيشكلها الرئيس هادي في ظل تدهور وضعه الصحي، واحتجابه لفترات طويلة، واعتبرت أن تشكيل هذه الحكومة برئاسة معين عبدالملك هي إعداد لمرحلة ما بعد هادي، الذي يتوقع أن يعد فيه التحالف معين لدور أكبر.

ويعمل معين على تسويق الوهم لدى رئيس الجمهورية بأنه رجل السعودية وبأنها تشترط تعيينه رئيساً للحكومة مقابل استمرار دعمها للشرعية في مواجهة مليشيات الحوثي المدعومة من إيران، كما يعمل على الترويج بأنه يحظى بعلاقات واسعة مع كل القوى السياسية الى جانب دعم حكام أبوظبي إلا أن رفضاً شعبياً كبيراً ظهر من خلال منصات التواصل الاجتماعي لفرض معين الذي يعتبرونه رجل الامارات.

وعمل معين عبدالملك طوال عامين على التفريط بالسيادة الوطنية ورهن القضايا الوطنية الكبرى لمصلحة قوى إقليمية تعمل على تمزيق اليمن.