لماذا لم يوقع الناصري والاشتراكي على بيان التحالف الوطني؟

نعمان يختطف قرار التنظيم لصالح الامارات والاشتراكي استبق ببيان منفرد تجنبا لغضب الانتقالي

مانشت - متابعات :

كشفت مصادر مطلعة عن أسباب رفض الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الناصري التوقيع على بيان التحالف الوطني للأحزاب السياسية الرافض للتمرد المسلح للمجلس الانتقالي ومليشياته على الدولة في عدن وإعلانه لحالة الطوارئ والحكم الذاتي للمحافظات الجنوبية.


في حين أكدت مصادر في أحزاب داخل التحالف أن التنظيم الناصري، معترض على إعلان أي ادانة للمجلس الانتقالي التابع لدولة الامارات.


وقالت إن قيادة الناصري اعترضت في نفس الوقت على أي موقف يؤيد الحكومة والشرعية.


يأتي هذا في الوقت الذي أعلن أمين عام التنظيم الناصري الأسبق ووزير الخارجية السابق الدكتور عبدالملك المخلافي موقفاً واضحاً من خطوات الانتقالي.


وقال المخلافي ما أقدم عليه ما يسمى المجلس الانتقالي من اعلان الادارة الذاتية (وسط كل المعطيات) امر يدعو للسخرية أكثر مما يدعو للقلق.


وهاجم المخلافي العقلية التي تتحكم بالانتقالي وقال إنها لا يمكن ان تصنع اي بناء او ان تنجح اَي مشروع بما في ذلك مشروع الانفصال.


ووصف ولادة الانتقالي كأداة يضاعف من دوره كوسيلة هدم وتعطيل، وقال إن توجهات اصحاب القرار فيه؛ فهيا قصيرة النظر تجعل ما يقوم به من تصرفات تخلق أفدح الضرر بالمواطنين في مناطق سيطرته.


وحول الموقف القوي الذي أبداه المخلافي على النقيض من حزبه، قالت مصادر مطلعة أن قيادات في التنظيم ترفض قطعياً المسار الذي يسلكه أمين عام الحزب عبدالله نعمان، من بينهم المخلافي والأمين العام السابق النائب سلطان العتواني.


وتتهم قيادات في التنظيم عبدالله نعمان بأنه باع التنظيم لدولة الامارات، ورهن مواقفه لصالح حساباته الخاصة.


في حين قال مصدر مطلع، أن لدى أمين الناصري عبدالله نعمان موقف من مستشار رئيس الجمهورية والقيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام الدكتور رشاد العليمي ويعتبر أي اقتراحات تأتي منه فيما يخص التحالف الوطني للأحزاب مرفوضة.


وأشار المصدر إلى أن هذا الموقف يأتي وفق رغبات حمود خالد الصوفي، ضابط الارتباط بين الامارات ومليشيات الحوثي.


وأوضح المصدر أن عبدالله نعمان تعهد للإمارات بتبني مشروعها في اليمن، واضعاف الشرعية، والعمل ضد الدور السعودي المساند لها في استعادة الشرعية.


ولفت إلى أن موقف عبدالله نعمان هو اتساق مع مواقفه السابقة في التبشير بمليشيات الحوثي، وقيادات الناصري التي لا تزال متحالفة مع الحوثيين، مستشهداً بمقالات هذه القيادات التي نشرتها طوال سنوات مضت وأغلبها تهاجم المملكة ودورها في اليمن، مؤكداً أن هذه المواقف لنعمان والمحسوبين عليه موثقة.


أما عن عدم توقيع الحزب الاشتراكي على بيان التحالف، فقالت المصادر أن الحزب حرص على استباق بيان التحالف ببيان بمفرده، رغم قدرته على تمرير ما يريده في بيان التحالف.


وبينت المصادر أن مشروع بيان تحالف الأحزاب كان لدى قيادة الاشتراكي من يوم الأحد، إلا أنه تجاهله وفضل إصدار بيان منفرد حتى لا يغضب الانتقالي ومموليه.