بهدف تهديد حدود السعودية..

تخادم (حوثي/انتقالي) وراء تكثيف الهجمات المسلحة ضد قوات المنطقة الاولى

مانشيت - خاص:

قتل، الجمعة، جنديين وأصيب أربعة آخرون من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى، برصاص مسلحين مجهولين في منطقة "الرويك"، بمحافظة حضرموت.

ونعى قائد المنطقة العسكرية الأولى، صالح محمد طيمس، في بيان، الجنديين "سالم سعيد قروان" و"سالم مبارك البحري"،اللذان قتلا ، إثر تعرضهم لكمين غادر أثناء قيامهم بمهمة مرافقة موظفي منظمة الهجرة الدولية.

وكانا ""قروان" و"البحري" يعملان في "كتيبة المهام الخاصة"، التابعة للمنطقة العسكرية الأولى في حضرموت.

ووجه اللواء (طميس) كافة الوحدات المنتشرة بمنطقة الحادثة ببذل كافة الجهود حتى الوصول الى الجناة وضبطهم واحالتهم الى الجهات المختصة".

لكن هذه العملية لم تكن الأولى حيث سبقتها عمليات مكثفة خلال شهري أكتوبر و نوفمبر الماضيين، و استهدفت منتسبين ومواقع عسكرية تتبع المنطقة الأولى.

 

حيث سبق وأن قتل جنديان وأصيب ثلاثة آخرون أواخر نوفمبر الماضي، إثر استهداف طائرة مسيرة لمليشيا الحوثي موقعا عسكريا تابعا للمنطقة العسكرية الأولى.

وقال مصدر عسكري، إن "هجوماً شنته مليشيا الحوثي بطائرة مسيّرة على اللواء (23) التابع للمنطقة العسكرية الأولى، بمنطقة "العلم" على بُعد 130 كيلومتر عن مديرية العبر، نتج عنه استشهاد جنديين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متنوعة"

وفي الثالث والعشرين من شهر أكتوبر الماضي، قُتل جندي في هجوم بعبوة ناسفة استهدف دورية عسكرية ترافق شركة نفط كندية، حسب ما أفادت مصادر محلية.

وقالت المصادر إن المساعد حمادة محمد يسلم باجراد، ويتبع اللواء (101)شرطة جوية التابع المنطقة العسكرية الأولى قُتل بانفجار العبوة  في منطقة العبر بمحافظة حضرموت.

مضيفة أن الدورية تتبع “شركة (كاليفالي هنت) الكندية النفطية”.

 

وتتعرض المنطقة العسكرية الأولى بحسب مراقبون إلى حملات تحريض مستمرة تتصدرها قيادات المجلس الانتقالي ووسائل إعلامه، تهدف إلى رفع الغطاء السياسي عنها، وتترك المجال متاحا أمام مليشيا الحوثي لاستهداف منتسبيها، مستفيدة من حالة (العزل السياسي) التي أفرزها تحريض قادة الانتقالي المستمر.

واتهم علي الكثيري ناطق المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، الخميس، المنطقة العسكرية الأولى بـ"تعزيز الإرهاب"، وسط صمت المجلس الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية.

جاء اتهام الانتقالي بعد رفضه لقرارات رئاسية قضت بتعيينات شخصيات من أبناء حضرموت في السلكين المدني والعسكري، ولقيت ترحيبا من القوى السياسية والاجتماعية في حضرموت، والتي كانت من المفترض أن تنتزع فتيل التوتر في مناطق وادي حضرموت.

وساهمت حالة التصعيد الانتقالي المستمرة ضد المنطقة الأولى في تحول منطقة مثل (العبر) إلى ساحة لتنفيذ مليشبا الحوثي لهجمات مسلحة وعمليات اختطاف لقيادات عسكرية موالية للحكومة الشرعية.

وكان مسلحون يعتقد انتماؤهم لجماعة الحوثي ،قد اختطفوا العميد "دارس الغرازي" والذي عين من قبل الحكومة الشرعية مديراً لفرع جهاز الأمن السياسي بمحافظة صعدة،

وقالت مصادر محلية إن مسلحين مجهولين اعترضوا يوم الخميس 20نوفمبر 2022م، سيارة كان يستقلها العميد "دارس الغرازي"، برفقة آخرين في منطقة "العبر" واوضحت المصادر أن العميد "الغرازي" كان قادماً من جمهورية مصر العربية عبر مطار سيئون.

وكان التحالف العربي أكد إنه لن يسمح بالفوضى في حضرموت أو التجنيد خارج مؤسسات الدولة العسكرية، ويجب أن تكون معركتنا جميعا ضد الانقلاب الحوثي على الدولة.

مجددا الدعم السعوي لأمن واستقرار حضرموت، ورفض وتجريم أي دعوة لجر المحافظة للصراعات عبر التجنيد خارج إطار الدولة أو الدعوة للتصادم مع الجيش والأمن.

جاء ذلك على لسان قائد قوات التحالف في وادي حضرموت المقدم ركن ضيف الله المطيري في لقاء تشاوري دعت له في وقت سابق قيادة التحالف في الوادي، حضرته قيادات رسمية مدنية وعسكرية، وشخصيات سياسية وقبلية واجتماعية من أبناء وادي حضرموت.

وترفض السعودية دعوات إخراج قوات المنطقة الأولى من مناطق وادي حضرموت الحدودية معها واحلال قوات موالية للإمارات بديلة عنها.

ووصفت الرياض في أكثر من موقف دعوات الانتقالي بأنها تهديد للحدود والأمن القومي السعودي.

ودفع المجلس الانتقالي مؤخراً، بعدد من أنصاره في فعاليات مسلحة مناهضة لقوات المنطقة العسكرية الأولى بوادي حضرموت، طالبت بما أسموه "رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى"، وتزامنت تلك التحركات مع الهجمات المسلحة ضد منتسبي المنطقة الأولى، والتي يعتقد وقوف الحوثيين خلفها ضمن حربه على الموانئ و مناطق انتاج الطاقة في محافظتي حضرموت وشبوة، المستعرة منذ انتهاء الهدنة في شهر أكتوبر الماضي.