التعاون الخليجي يؤكد على ضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية
أكد مجلس التعاون الخليجي، على مواقفه وقراراته
الثابتة بشأن الأزمة في اليمنية، وضرورة التوصل إلى حل سياسي للأزمة، وفقاً للمرجعيات
الثلاث.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر عن القمة
الخليجية في دورتها الـ40 التي عقدت اليوم في الرياص، برئاسة العاهل السعودي الملك
سلمان.
وعبر البيان عن دعمه لجهود المبعوث الخاص
للأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في اليمن وفقاً لتلك المرجعيات.
وأشاد المجلس بالجهود التي بذلتها السعودية
من خلال رعايتها حوار جدة لرأب الصدع بين الأشقاء في الجمهورية اليمنية، والتي توجت
بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي.
ورحب المجلس بمباشرة الحكومة اليمنية الشرعية
أعمالها من العاصمة المؤقتة عدن تنفيذاً لاتفاق الرياض، تمهيداً لتفعيل كافة مؤسسات
الدولة في جميع المحافظات المحررة لخدمة المواطن اليمني ..
وأكد البيان وقوف دول المجلس مع الحكومة
اليمنية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي، وأبناء الشعب اليمني الشقيق حتى استعادة
دولته.
وأشاد مجلس التعاون بالإنجازات التي حققها
الجيش اليمني بدعم ومساندة من قوات التحالف العربي في كافة الجبهات لاستعادة سلطة الدولة
اليمنية ومؤسساتها..
كما أكد المجلس الأعلى الاستمرار في دعم
المشاريع التنموية في اليمن التي قال إنها تجاوزت قيمتها (13) مليار دولار.
وأشاد البيان بجهود البرنامج السعودي لنزع
الألغام (مسام) حيث تم إزالة أكثر من 100 ألف لغم منذ بدء المشروع، وبإطلاق المرحلة
الثانية من المشروع بتكلفة 30 مليون دولار.
كما أشاد بقرار قيادة تحالف دعم الشرعية بإطلاق سراح
200 أسير من أسرى الميليشيات الحوثية، بالإضافة إلى تسيير رحلات جوية بالتعاون مع منظمة
الصحة العالمية لنقل المرضى من العاصمة لتلقي العلاج في الخارج.
واعتبر البيان استمرار المليشيات الحوثية
المدعومة من إيران بمواصلة الأعمال العدائية والعمليات الإرهابية بإطلاق الصواريخ الباليستية
والطائرات المسيرة لاستهداف المدنيين في السعودية يمثل جرائم حرب وتهديداً حقيقياً
للأمن الإقليمي والدولي.
وأكد على الحق المشروع لقيادة التحالف باتخاذ
وتنفيذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذه الأعمال العدائية والإرهابية، وكذا
ضرورة منع تهريب الأسلحة إلى المليشيات الحوثية المدعومة من إيران التي تهدد حرية الملاحة
البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.
ونوه المجلس الأعلى بما أعلنته قيادة قوات
التحالف من إعادة تموضع قوات التحالف في عدن، لتكون بقيادة السعودية، وإعادة انتشارها
وفق متطلبات العمليات الحالية.
وثمن جهود السعودية المستمرة لتنسيق خطط
العمليات العسكرية والأمنية في عدن، وتعزيز الجهود الإنسانية والإغاثية وتحقيق الأمن
والاستقرار في اليمن ودعم الشعب اليمني الشقيق بكافة مكوناته وحكومته الشرعية.