لماذا يفشل (الانتقالي) جهود مكافحة الارهاب وتهريب الاسلحة للحوثيين؟ (تقرير )

مانشيت - خاص:

تزايد الدعم الأمريكي مؤخرا لجهود الحكومة اليمنية في تامين الموانئ والسواحل حيث أشاد سفير واشنطن لدى اليمن "كريستوفر هنزل" بجهود قوات خفر السواحل في محافظة حضرموت في مكافحة التهريب وحماية سواحل المحافظة و المياة الاقليمية.

وذكر الإعلام الرسمي أن السفير الأمريكي زار مدينة المكلا الاثنين رافقه وفد عسكري وأمني ومسؤولون في مجالات التنمية ودعم الشباب وإشراك المرأة في العمل وصنع القرار. التقى اللواء فرج البحسني محافظ المحافظة.

وتأتي الزيارة ضمن برنامج تاهيل لقوات خفر السواحل اليمنية الذي تقوده المملكة العربية السعودية بالتنسيق مع الحكومة الشرعية لتامين المواني اليمنية عبر قوات خفر السواحل في اطار الجهود الدولية للحرب ضد الارهاب ومكافحة القرصنة والتهريب في اليمن.

اشادة السفير الامريكي بجهود قوات خفر السواحل تزامنت مع لقاء اللواء خالد القملي رئيس مصلحة خفر السواحل اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، بوفد أمريكي رفيع برئاسة "بليك بريتشت" مدير برنامج مراقبة الصادرات وأمن الحدود (EXBS) التابع لمكتب الامن الدولي في الخارجية الامريكية.

وأكد الوفد الامريكي على الدعم المباشر من خفر السواحل الامريكية لخفر السواحل اليمنية في مجال الدعم المادي والتاهيل والتدريب.

وشهر يوليو الماضي، زار وفد من وزارة الخارجية الأمريكية برئاسة مساعدة وزير الخارجية دينيس ناتالي والقائم بأعمال السفارة لدى اليمن السيد جنيد منير مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.

وقالت المسؤولة الأمريكية إن الولايات المتحدة تركز حالياً في كيفية دعم البلدان التي خاضت حروباً لضمان تحقيق الأمن فيها، مؤكدة أن حضرموت قد نجحت في تحقيق الشرط الأول وهو الاستقرار وبسط الأمن.

ومنذ يناير 2018 وبدعم من السعودية تسلمت قوات خفر السواحل تدريجيا تامين مواني عدن والمكلا وجزيرتي (ميون) و (زقر) في باب المندب والبحر الأحمر، وبعد سيطرة مليشيا الانتقالي المدعومة الاماراتية على العاصمة المؤقتة عدن اضطرت الى سحب قواتها من ميناء عدن.

وتشغل قوات خفر السواحل اليمنية عضوية تحالف القوات البحرية الدولية المشتركة.

وأقدم المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا على اسناد مهام تامين ميناء عدن الى تشكيل عسكري تابع له تحت مسمى (حماية المنشآت)، وهو مايراه مراقبون محاولة افشال للجهود الدولية اللذي تقودها واشنطن والرياض لمكافحة الارهاب وتهريب الاسلحة الإيرانية والمشتقات النفطية الى الحوثيين في اليمن.
ويرفض الانتقالي اعادة ميناء عدن الى قوات خفر السواحل لتامينه.


ويهدف تحالف دعم الشرعية في اليمن الى انهاء الانقلاب الحوثي والقضاء على خطر تنظيمات القاعدة وداعش الارهابية.

صحيفة (الجارديان) البريطانية في تقرير لها نشرته في شهر أكتوبر الماضي وصفت (الانتقالي) المدعوم اماراتيا بالحليف الرئيسي لتنظيم (القاعدة) اللذي استفاد من الفوضى التي شهدتها المدينة بعد استيلاء مليشياته عليها وطرد الجيش التابع للرئيس عبدربه منصور هادي.

عرقلة الانتقالي المدعوم اماراتيا لجهود الحرب ضد الارهاب ومكافحة تهريب الاسلحة للحوثيين، ستحرم العاصمة المؤقتة عدن ايضا من مشاريع التنمية الدولية المرافقة للجهود الامنية المعلن عنها في مجالات التنمية ودعم الشباب وإشراك المرأة في العمل وصنع القرار.

(خفر السواحل) وصفت سيطرة مليشيا تابعة للمجلس الانتقالي على ميناء عدن بكافة مرافئة بأنه: انتهاك صارخ للاتفاقيات الدولية الموقعة عليها الجمهورية اليمنية لاستقرار وامتثال الموانئ اليمنية.وتهديدا للاقتصاد الوطني.

ونص اتفاق الرياض على "عودة جميع القوات التي تحركت باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس (آب) الماضي إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها".