(اتفاق الرياض) على المحك..

ماوراء تصعيد الانتقالي في "عدن" و "شبوة" تزامنا مع عودة الحكومة؟ (تقرير موسع)

مانشيت - خاص:

يواجه اتفاق الرياض الموقع عليه وبرعاية سعودية بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا مطلع شهر نوفمبر الجاري تحديات تنفيذ بنوده على أرض الواقع في ظل عراقيل يقف المجلس الانتقالي خلفها بحسب معارضيه لإفشال الاتفاق.

مساء الاحد نفذت مليشيا الانتقالي حملة مداهمات واعتقالات طالت مناصرين للحكومة الشرعية في مديرية دارسعد بحسب شهود عيان ل (مانشيت).
واندلعت على خلفية تلك المداهمات والاعتقالات اشتباكات عنيفة بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة سقط خلالها جرحى من المدنيين وتوسعت لاحقا الى حي السيلة في مديرية الشيخ عثمان المجاورة.
وكان المجلس الانتقالي قد حذر في بيان تصعيدي قبل الحملة بتفجير الاوضاع عسكريا اذا لم يوقف التحالف ما اسماها ب"استفزازات القيادات العسكرية الاخوانية" في محافظة شبوة.

واختطف مسلحون يتبعون المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، السبت، مواطنين من أبناء المحافظات الشمالية كانوا في طريقهم إلى عدن.
 
وبحسب مصادر محلية، فإن مسلحين من الانتقالي بقيادة عبدالله البوحر، استحدثوا نقطة تقطع لاحتجاز أبناء المحافظات الشمالية في منطقة العرم بمديرية حبان .
 
وبحسب المصادر فقد تم اختطاف عشرة مواطنين من أبناء المحافظات الشمالية، بعد أن تم إنزالهم من على متن سيارات النقل العامة .
 
ورجحت المصادر أن تكون عمليات الاختطاف هذه، للضغط على السلطات المحلية من أجل الإفراج عن جنود من الحزام الأمني تم أسرهم في الأحداث الأخيرة.
 
وكان مصدر في السلطة المحلية بمحافظة شبوة، قد قال مساء الجمعة، إن الانتقالي يُفشل حتى الآن صفقة تبادل أسرى بين الجانبين على ذمة أحداث أغسطس الماضي.

وجدد محافظ شبوة محمد صالح بن عديو تصدي قوات الجيش والامن لكل من يستهدف أمن المواطنين و أبطال الجيش والامن.

ودعا بن عديو خلال تراسه اجتماع اللجنة الامنية في عتق مساء الأحد كافة ابناء شبوة الى الوقوف مع الدولة ورفض المشاريع الصغيره ومشاريع العبث والتخريب. 

تصعيد الانتقالي تزامن مع عودة رئيس الحكومة الشرعية د.معين عبدالملك الى العاصمة المؤقتة عدن بمعية بعض وزراء الحكومة ومحافظ البنك المركزي السبت.يحسب وكالة الانباء الالمانية في حين لم تنشر الوكالة الرسمية خبر عودة عبدالملك كما جرت العادة.

وارجع مصدر حكومي تأخر عودة الحكومة الى عدن كما نص عليه اتفاق الرياض الى اسباب امنية ولوجيستية.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل تسجيلا صوتيا لعسكر بن عطية اليافعي، رئيس (حلف قبائل الجنوب العربي) التابع للمجلس الانتقالي يدعوا خلاله  للنفير العام والتعبئة، ويعلن انتهاء (اتفاق الرياض).

وكانت مصلحة خفر السواحل استنكرت تسليم مليشيا الانتقالي ميناء عدن بكل مرافئه الى مليشيات موالية له استحدثتها تحت مسمى (حماية المنشىات).

وقالت المصلحة في بيان لها بأن الاجراء مخالف للاتفاقيات الدولية التي وقعتها الجمهورية اليمنية و القرار الجمهورية الخاص بانشاء قوات خفر السواحل واختصاصاتها.

وشهدت العاصمة المؤقتة عدن أعمال بسط ونهب طالت مواقع تاريخية يقف خلفها نافذون محسوبون على المجلس الانتقالي، وتسببت اعمال الفوضى بسخط شعبي عارم نفذت على اثره العديد من الوقفات الاحتجاجية والحملات الالكترونية المنددة.

وو فق المعطيات على ارض الواقع يبقى (اتفاق الرياض) حبرا على ورق مالم تنفذ بنوده وفقا للمدد الزمنية التي تضمنها بضمانات سعودية ويلمس نتائجه المواطن البسيط المتضرر من غياب مؤسسات الحكومة وعرقلة عودتها لممارسة نشاطها في العاصمة المؤقتة عدن.ومدى تأثير ذلك على تماسك التحالف المناوئ للانقلاب الحوثي حلفاء ايران في اليمن.