تصعيد غربي: مليشيا (الانتقالي) المدعومة اماراتيا "حليف" لتنظيم (القاعدة وداعش)
مانشيت - خاص:
منذ سيطرة مليشياته المدعومة اماراتيا على العاصمة المؤقتة عدن مطلع شهر اغسطس الماضي يواجه المجلس (الانتقالي) مأزقا كبيرا في ظل الازمات التي تشهدها المدينة في ملفي الخدمات و توفير المرتبات لموظفي الدولة بعد طرد الحكومة الشرعية.
ونفذت مليشيا (الانتقالي) منذ سيطرتها على عدن مئات الانتهاكات المروعة التي تصنف على انها (جرائم حرب) ضد قيادات و انصار الحكومة الشرعية تنوعت بين اعدامات ميدانية وتصفيات وتعذيب داخل المعسكرات ادت الى الوفاة اضافة الى حملات اعتقالات ومداهمات للمنازل ونهب محتوياتها بحسب مصادر حقوقية ميدانية افادت لموقع (مانشيت).
وتزايدت حدة الانتقادات الغربية لمليشيا الانتقالي بشكل غير مسبوق حد الاتهام بالتنسيق مع جماعات (القاعدة وداعش) حيث كشفت صحيفة (الجارديان) البريطانية في تقرير لها عن تنفيذ تنظيم (القاعدة) لعمليات قتل ونهب في معظم ارجاء عدن بعد سقوطها بيد مليشيا المجلس (الانتقالي) المدعومة اماراتيا.
و وصفت الصحيفة البريطانية المجلس (الانتقالي) بالحليف الرئيسي لتنظيم (القاعدة) اللذي استفاد من الفوضى التي شهدتها المدينة بعد استيلاءه عليها وطرد الجيش التابع للرئيس عبدربه منصور هادي.
يأتي هذا الاتهام بعد ان كشف مركز امريكي متخصص في التنبؤات الاستراتيجية، (ستراتفور) في تقرير له نشر الاسبوع الماضي بأن تصعيد مليشيا (الانتقالي) المدعومة اماراتيا ضد حكومة هادي خدم مليشيات الحوثي و جماعات (القاعدة وداعش).
الاتهامات بالارهاب جاءت تاكيدا لما كشفت عنه وكالة أسوشييتد برس الأمريكية في تحقيق نشرته في العام 2018،
عن صفقة ابرمتها (ابوظبي) مع تنظيم (القاعدة) في اليمن تضمنت انضمام (250) من تنظيم القاعدة إلى مليشيا الحزام الأمني، القوة المدعومة إماراتيا.
مشيرة إلى أن أحد القادة اليمنيين كان قد وضع على قائمة الإرهاب الأمريكية لعلاقاته مع القاعدة "لا يزال يتلقى الأموال من دولة الإمارات لإدارة مليشياته".
وفي سياق العزلة الدولية المفروضة على (الانتقالي) المطالب بفصل جنوب اليمن جددت واشنطن دعمها لليمن ووحدته وقيادته الشرعية حتى تحقيق كافة تطلعات وخيارات الشعب اليمني في الامن والاستقرار والسلام.
جاء ذلك على لسان سفيرها لدى بلادنا كريستوفر هنزل بالرئيس عبدربه منصور هادي الاثنين الماضي.
وكانت صحيفة (الاندبندنت) البريطانية اتهمت المجلس (الانتقالي) بالفشل في ادارة مدينة عدن بعد سيطرة مليشياته عليها، وقالت الصحيفة في تقرير لها الاسبوع الماضي بان المجلس يواجه مأزق السخط الشعبي في عدن بعد فشله في توفير المرتبات وادارة ملف الخدمات.
ولايزال (الانتقالي) يرفض الاستجابة لبيان التحالف العربي الذي صدر في العاشر من اغسطس الماضي،و الذي طالب الانتقالي سحب مليشياته والعودة الفورية لمواقعها والانسحاب من المرافق والمعسكرات التابعة للحكومة الشرعية التي استولت عليها، وعدم المساس بالممتلكات العامة والخاصة.
وهدد التحالف في ذات البيان باستخدام القوة العسكرية “ضد كل من يخالف ذلك”، محذرا من استفادة ميليشيا الحوثي الإرهابية والتنظيمات الارهابية (القاعدة وداعش) من الحرب التي شنها (الانتقالي) المدعوم اماراتيا ضد الحكومة الشرعية.