نائب محافظ البنك المركزي يقود عملية طمس ملفات فساد تورط فيها رئيس الوزراء
كشفت مصادر خاصة في البنك المركزي اليمني لموقع (مانشيت ) عن قيام نائب محافظ البنك شكيب حبيشي بالعبث بإرشيف البنك في عدن وسحب الوثائق بحجة تحويل الارشيف إلى سكن خاص به.
وأفادت أن حبيشي نقل أرشيف البنك من موقعه في الدور الأخير من المبنى، والذي كان سابقا سكن خاص بمدير فرع البنك في عدن وتم اخلاؤه بعد توسيع قطاع الرقابة ليكون مكان ارشيف البنك حاليا.
وذكرت أنه سبق أن تم استئجار عمارة بجوار مبنى البنك خاصة بالسكن الا ان شكيب حبيشي فجأة وبدون أي مبررات وصل عدن للعبث بالارشيف وتحويله الى سكن.
واعتبرت المصادر أن ما يقوم به نائب مدير البنك المحسوب على أنصار المجلس الانتقالي المدعوم اماراتياً والتمرد على الحكومة الشرعية، جريمة يسعى من خلالها لتجريف موقع أدلة التحقيقات التي يجريها فريق العقوبات الأممي المعني باليمن.
وأشارت إلى وجود تنسيق عالي المستوى بين حبيشي وبين رئيس الحكومة الشرعية معين عبدالملك، مؤكدة أن الأخير يعمل ضد سلطة الرئيس هادي ويخدم أجندة لا تمت للقضية الوطنية بصلة.
ولفت إلى أن هناك استياءاً واسعاً بين موظفي البنك المركزي في مقره الرئيسي في عدن، وينتظرون إجراءات حازمة لايقاف العبث بارشيف البنك، الذي تقوم به من يوصفون بعصابة رئيس الحكومة وشكيب الحبيشي.
وأوضح أن عدداً من موظفي البنك رفعوا مناشدة إلى القيادة السياسية والنائب العام والجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وكل الجهات المعنية باتخاذ الاجراءات اللازمة لايقاف هذه الإجراءات الخطيرة، وتحريكها أمام الرأي العام، ليسهم الجميع في انقاذ الوطن من عصابات الدمار والخراب.
وأكد أن لدى موظفي البنك وثائق دامغة عن اتهام لجنة العقوبات لرئيس الوزراء معين عبدالملك بخصوص عمليات فساد ومضاربات في العملة في البنك، وأن هذه الوثائق تثبت تورطه ومعه محافظ البنك المركزي الأسبق محمد زمام ونائبه، في مضاربات العملة لصالح بنك التضامن التابع لمجموعة هايل سعيد أنعم.
ويتهم الموظفون رئيس الحكومة معين عبدالملك بإرسال نائب محافظ البنك المركزي شكيب حبيشي إلى عدن قبل أيام في مهمة خاصة لطمس وإخفاء وثائق عمليات الفساد المهولة داخل البنك.