لماذا حضر "بن فريد" المدعوم إماراتيا..
لقاء قيادات الحراك في(عمان).. (الانتقالي) فشل في تمثيل (الجنوب)
مانشيت - خاص:
اختتم لقاء القيادات الجنوبية جلساته في العاصمة الأردنية عمان الذي انعقد بدعوة من المعهد الأوروبي للسلام على مدى يومي السبت والاحد الماضيين، وغاب عن اللقاء (المجلس الانتقالي) المدعوم من دولة الامارات العربية المتحدة.
لكن شخصيات محسوبة على دولة الامارات والمجلس الانتقالي حضرت اللقاء مثل الشيخ صالح بن فريد العولقي ومراد الحالمي، وكان ناطق المجلس الانتقالي نزار هيثم أكد بان المشاركين يمثلون انفسهم.
لقاء عمان وعلى الرغم من عدم صدور بيان ختامي عنه الا أنه أظهر عزلة يعيشها المجلس الانتقالي حيث حضرت أغلب القيادات والفصائل للحراك الجنوبي، و أكد فشل المجلس في اقناع المجتمع الدولي بجدارته تمثيل الجنوب في أي مفاوضات لاحلال السلام في اليمن.
و فيما يشبه تحميل الامارات للمجلس الانتقالي المسؤلية في زيادة الانقسام بين فصائل الحراك الجنوبي وعدم قدرته على تنظيم حوار (جنوبي جنوبي)، شن الأكاديمي د. حسين بن لقور هجوما عنيفا على أداء المجلس الانتقالي وما أوصل إليه القضية الجنوبية في الفترة الأخيرة، مخاطباً قيادات المجلس بأن "كل شيء ليس على ما يرام".
وقال لقور: "تم التخطيط والتنظيم والتوظيف، وأعطيت الإشارة الخضراء للعمل ودارت عجلة المجلس الانتقالي. والآن حان الوقت لكي يتم التقييم ما للمجلس وما عليه وما تحقق وما عجز عن إنجازه".
تصريح بن لقور المقرب من الامارات يمكن وضعه في اطار تنصل اماراتي من فشل اداء الانتقالي أو ربما رضوخ (أبوظبي) لضغوط سعودية لإنجاح لقاء عمان الذي هاجمه الانتقالي.هذا اذا ما ضم اليه حضور شخصيات يمنية مدعومة من الامارات ابرزها صالح بن فريد العولقي ومراد الحالمي.
دعم أبوظبي المعلن للقاء عمان تسبب في غضب انصار الانتقالي باعتبارها رسالة سلبية، وهو ما دعاها للايعاز لاحد مستشاري ولي عهد ابوظبي لنشر تغريدة على تويتر تقول: لن يكون هناك يمن واحد موحد بعد اليوم، في محاولة اماراتية للتهدئة بعد ورطة دعم لقاء عمان.
من جهته أعلن المجلس الانتقالي، الاثنين الماضي عن ما أسماها بالجولة الثانية من الحوار (الجنوبي - الجنوبي) بلقاء رئيس ماتسمى بالجمعية الوطنية للانتقالي احمد بن بريك بقيادات منشقة من مكون مجلس الحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب، في محاولة لتفادي تداعيات لقاء عمان.
ورطة المجلس الانتقالي أمام انصاره جراء المخاتلة السياسية و عدم وضوح موقف داعميه الاماراتيين من المشروع الذي يرفعه الانتقالي يفاقم حالة عدم الثقة بين الطرفين و يعزز قناعات سابقة شككت في نوايا ابوظبي من وراء دعم المجلس الانتقالي، وهو ماعبر عنه القيادي المستقيل من المجلس الانتقالي نبيل عبدالله.
و قال نبيل عبدالله: آراء مستشار محمد بن زايد لا تمثل سياسة وموقف دولة الأمارات، أعتقد أن مهمته تنتهي عند رمي الطعم واستخدام ورقة الجنوب وقضيته لكسب أدوات يتم توظيفها لمخططات ربما يجرى الأعداد لتنفيذها.
وأضاف في منشور له على الفيسبوك: من يدعم الشقاق الجنوبي ولا يتعامل مع الجنوبيين كشركاء ولا يقدم الدعم الملموس في كافة المجالات لبناء نموذج جنوبي، لا يمكن أبداً أن يكون داعم للجنوب وغداً سيعلنها واضحة لا جنوب موحد بعد اليوم ولكن بعد أن ينجح في الانقضاض على فرائسه واحدة تلو الأخرى ووقتها لا ينفع قول "أُكلت يوم أُكل الثور الأبيض".
الصفعة الاماراتية للمجلس الانتقالي لم تكن الاولى حيث سبق وأن فشلت ابوظبي في اقناع امريكا والسعودية بجدارة مليشيا الحزام الممولة منها والموالية للمجلس الانتقالي في المشاركة في الحرب ضد الارهاب في جنوب اليمن، حيث تصر واشنطن والرياض على مكافحة الارهاب عبر دعم المؤسسات الامنية التابعة للحكومة الشرعية.