ماوراء الفتور ال(إماراتي) والتجاهل ال(انتقالي)..

القبض على زعيم (داعش) يعزز جدارة "الرياض" في مكافحة الارهاب

مانشيت - خاص:

حققت العملية النوعية التي اعلن عنها التحالف العربي مساء الثلاثاء و نفذتها قوات سعودية ويمنية متخصصة في مكافحة الارهاب اهدافها بحرفية في زمن قياسي بحسب تعبير نائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان في تغريدة له على تويتر.

وكان المتحدث باسم تحالف دعم الشرعية في اليمن العقيد الركن تركي المالكي أعلن أن القوات الخاصة السعودية ونظيرتها اليمنية نفذت عملية نوعية ناجحة بالداخل اليمني، تم على إثرها إلقاء القبض على أمير تنظيم داعش الإرهابي باليمن الملقب بـ"أبو أسامة المهاجر" والمسؤول المالي للتنظيم وعدد من أعضاء التنظيم المرافقين له، وذلك في عملية نوعية في 3 يونيو/حزيران الجاري.

وقال العقيد المالكي إن المراقبة المستمرة لأحد المنازل أثبتت وجود أمير التنظيم وأعضاء من تنظيم داعش الإرهابي وكذلك وجود 3 نساء و3 أطفال.

وأضاف أن التحالف اتخذ الإجراءات الوقائية والاحترازية كافة لحماية المدنيين لتنفيذ العملية، من خلال تحديد ومعرفة النمط الحياتي حول مكان وجود المطلوبين لغرض تقليل الأضرار الجانبية لعملية الهجوم، والقبض على العناصر الإرهابية وكذلك سلامة النساء والأطفال الموجودين بالمنزل.

وأشار إلى أن العملية استمرت 10 دقائق منذ بداية الهجوم وإلقاء القبض على المطلوبين وحصر المضبوطات الخاصة بالإرهابيين والتنظيم، نتج عنها إلقاء القبض على أمير واعضاء التنظيم.

وأوضح العقيد المالكي أن هذه العملية تأتي امتداداً للتعاون الوثيق بين السعودية والحكومة اليمنية لمحاربة الإرهاب وتفكيك التنظيمات الإرهابية، كما أنها تُعد ضربة موجعة لتنظيم داعش الإرهابي وبالأخص في اليمن، وتأتي استكمالاً لجهود المملكة في مكافحة الإرهاب بأشكاله كافة.

العملية التي حققت اهدافها بعناية واحترافية ودون وقوع أي خسائر مادية أو الأرواح اعادت للأذهان عملية مشابهة وتحت لافتة مكافحة الارهاب مطلع العام 2017 وشهدتها منطقة يكلأ في محافظة البيضاء وذهب ضحيتها نحو 30 مدنيا بينهم (6) نساء و(3) أطفال فيما لم تحقق هدفها المعلن وهو ( جمع معلومات استخبارية في عملية خاطفة، تضع خلالها القوات الأمريكية يدها على أكبر قدر ممكن من الوثائق والحواسيب والأجهزة الإلكترونية) بحسب بيان البنتاغون.

و بحسب بيان للقيادة الوسطى للجيش الامريكي الذي نفذ العملية بمشاركة قوات اماراتية ولم تشرك اي قوة يمنية فيها، فقد أسفر الهجوم عن مقتل جندي أمريكي، و اصابة 4 اخرون بجروح، وتحطم مرحية أمريكية.

وتحدث خبراء عسكريون عن قيام القوات الأمريكية بالعملية دون الحصول على معلومات استخبارية كافية وهو ماتسبب في فشل العملية و التسبب في وقوع ضحايا مدنيين.

وكان من اللافت فتور المغردين الاماراتيين في وسائل التواصل الاجتماعي وكذلك قيادات و نشطاء المجلس الانتقالي في التعاطي مع العملية النوعية بل وذهب بعض المغردين الاماراتيين المعروفين امثال ضاحي خلفان الى التقليل من عملية القبض على زعيم تنظيم داعش في اليمن بالقول: زعامة الدواعش ليست في اليمن ولا العراق ولا سوريا انما في قطر،
مضيفا: مهما قبضنا على زعيم هنا وهناك يبقى المحرك للتنظيم زعيم الدواعش القطري.

وجمع الوسم “ #السعوديه_تطيح_بزعيم_داعش“ في موقع ”تويتر“ تفاعلا كبيرا من المغردين اليمنيين و السعوديون والخليجيين الذين تسابقوا في الإشادة والإعجاب بالإنجاز الأمني الذي حققه التحالف بقيادة السعودية.

وقال نائب وزير الدفاع السعودي، الأمير خالد بن سلمان ، إن ”العملية التي قام بها جنودنا الأشاوس بكل احترافية، وإقدام، بالقبض على زعيم داعش في اليمن، تؤكد النجاحات المستمرة لأبطالنا سيوف التوحيد في دحر أعداء الدين والوطن“.

وتابع الأمير خالد: ”عملية القبض على زعيم داعش التي تمت بتوفيق الله تعالى، في وقت قياسي، ولم تنتج عنها أية خسائر سواء في صفوف جنودنا أو بين المدنيين، تدل على التقدم والتطور الكبير الذي شهدته قواتنا المسلحة بقيادة وتوجيه سمو سيدي ولي العهد وزير الدفاع“.

وكان تقرير سنوي للخارجية الامريكية قد قلل من جدية ابوظبي في الحرب ضد الارهاب في اليمن.واتهم التقرير المجلس (الانتقالي) المدعوم من دولة الامارات بعرقلة جهود الحكومة اليمنية في مكافحة الارهاب، وذلك في تقريرها السنوي حول مكافحة الإرهاب في عام 2017م.

محذرا من أن تنظيمي (القاعدة والدولة) يستغلان الفراغ السياسي والأمني الناجم عن الصراع المستمر بين الحكومة اليمنية والحوثيين للتوسع.

وتتطابق وجهتا نظر واشنطن والرياض في ملف الحرب ضد الارهاب في اليمن من حيث ضرورة دعم حكومة يمنية قوية عبر مؤسسات أمنية مؤهلة تخضع لها ومجهزة بالامكانيات المطلوبة،  وخطورة أي اضعاف لمؤسسات الدولة الذي يصب في صالح الجماعات المتطرفة التي تنشط في وضع اللادولة أو دولة المليشيات.