مأرب.. السيول تجبر النازحين على الخروج من منازلهم

مانشيت - خاص:

 اجتاحت سيول الامطار مخيمات النازحين في محافظة مارب نتيجة استمرار هطول الامطار خلال الايام الماضية، الامر الذي ضاعف من معناة النازحين.

وقال سكان نازحون في مخيم "الجفينة شرقي المدينة، ان الامطار والسيول اجتاحت المخيم، وتسببت في انهيار اكثر من اربعين منزل مبني من الطين، واجبرت البعض من الاسر على مغادرة المخيم.

الهروب من الايجارات

واجبر غلاء العقارات في مدينة مارب النازحين على البحث عن بدائل، وقد سمحت السلطات المحلية للنازحين في بناء منازل مؤقتة في منطقة الجفينة القريبة من سائلة الوادي.

وخلال العام الماضي سارع النازحون الى بناء منازل من الطين، وتوسعت المباني خلال الاشهر الماضية بشكل جنوني، حيث وصل عدد الاسر فيه الى اكثر من 3200 اسرة نازحة، معظمهم من محافظات صنعاء، وريمة، وذمار، والحديدة والمحويت.

خسائر

وبحسب احصائيات غير رسمية فإن 43 منزل تهدمت كليا ، فيما تضرر أكثر من 150منزل بشكل جزئي، وباتت الأسر المتضررة بحاجة ماسّة إلى مساعدات إيوائية، وباتت معظم المنازل مهددة بالانهيار في حال استمرت الامطار.

يأتي ذلك في ظل تراجع المنظمات المحلية والدولية عن القيام بدورها نحو النازحين، والتخفيف من معاناتهم ، حيث يأمل النازحون ان تسهم هذه المنظمات ومعها السلطة المحلية في اعادة بناء ما دمرته السيول.

تحديات

وتحتضن محافظة مأرب اكثر من مليوني نازح من مختلف المحافظات، فروا من بطش مليشيا الحوثي الانقلابية، ويتوزعون في 13 مخيم، ابرزها واوسعها مخيم "الجفينة".

وتعد مشكلة النزوح، وارتفاع اعداد النازحين من اهم المشاكل التي تعاني منها محافظة مأرب والتي تمثل تحديا امام السلطة المحلية والمنظمات العاملة في المجال الإغاثي والإنساني في المحافظة. 

وبحسب الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين في اليمن، فإن إجمالي عدد النازحين داخل البلاد عام 2018، بلغ 3 ملايين و850 ألف شخص، بزيادة مليون و500 ألف شخص عن 2017، منهم 859 ألفاً في محافظة مأرب (شرق) وحدها.