عدن ..قيادات مجلس الحراك الثوري في مرمى بندقية الاغتيال (تقرير)

مانشيت - خاص:

شهدت العاصمة المؤقتة عدن عودة عمليات الاغتيال السياسي بعد انخفاض وتيرتها خلال الفترة الماضية من العام 2019.

ونعى المجلس الاعلى للحراك الثوري لتحرير واستقلال الجنوب مقتل عبدالله حسين القحيم عضو رئاسة المجلس الاعلى الذي تعرض مساء الاثنين لعملية اغتيال برصاص مسلحين كانو يستقلون دراجة نارية قرب منزله بمنطقة بئر فضل بالعاصمة المؤقتة عدن.

وبحسب بيان مجلس الحراك فإن القحيم يعد احد ابطال الحراك الجنوبي منذ انطلاقته في العام ٢٠٠٧م واحد المقاومين الاشداء في حرب المقاومة في ٢٠١٥م في مواجهة الغزاة ومن مؤسسي المجلس الاعلى للحراك الثوري .

وطالب البيان السلطات الرسمية للكشف عن قتلة القحيم على وجه السرعة وتفسير مايتعرض له قيادات المجلس الاعلى من استهدافات متلاحقة وباشكال مختلفة منها القتل.

مقتل القحيم جاء بعد خمسة أيام فقط من اغتيال قيادي آخر من مجلس الحراك الثوري،

حيث اغتال مسلحون الخميس الماضي، القيادي في الحراك الثوري رامي محمد المصعبي في جولة كالتكس بمديرية المنصورة.

وأضافت المصادر أن المسلحين لاذوا بالفرار فيما توفي القيادي المصعبي على الفور.

من جهته أصدر المجلس الأعلى للحراك الثوري,  بيان ينعي فيه القيادي الميداني رامي المصعبي، داعيا قادة الحراك الثوري في كل المحافظات والمديريات الى اخد الحيطة والحذر, ومحملين سلطات الأمن المسؤولية عن حياة كل قادة الحراك الجنوبي.

ويعد مجلس الحراك الثوري أحد أنشط فصائل الحراك الجنوبي المعارضة للمجلس الانتقالي.

وشهدت الايام القليلة الماضية تصعيد بين المجلسين على خلفية محاولة المجلس الانتقالي فرض أجندته على بقية الفصائل الجنوبية عبر دعوته للحوار التي لقيت استهجانا واسعا لتجاوزها اصول الحوار والتشاور.

وكان الناطق باسم مجلس الحراك الثوري محمد الحضرمي اتهم المجلس الانتقالي بالتدخل في شؤون المجلس وتكريس صحفه وأقلام وأدواته لمهاجمة المجلس والتشجيع على الحرب الإعلامية والمغالطات في حين يدعو للحوار الجنوبي.

وأكد الحضرمي في تصريح صحفي"إن هيئة رئاسة المجلس الأعلى ومجالس المحافظات متماسكة وقد تم اتخاذ إجراءات حصنت المجلس وطهرته من الأدوات العدائية بداخله معلنا إن المجلس الأعلى للحراك الثوري سيقاطع أي حوار مع الانتقالي حتى يتوقف من ممارسة التدخل في شؤون المكونات الجنوبية الأخرى.

وشهدت العاصمة المؤقتة عدن منذ تحريرها في العام 2015م مئات عمليات الاغتيال طالت قيادات سياسية و مجتمعية و خطباء مساجد و مقاومة وعسكريين وأمنيين مناوئين للمجلس الانتقالي وموالين للحكومة الشرعية في ظل فشل ذريع للاجهزة الأمنية.

يذكر أن رابطة أُسر ضحايا الاغتيالات بعدن قالت إنها بصدد استكمال عدد من ملفات ضحايا الاغتيالات لتقديمها للقضاء للبت فيها.

وقال رئيس الرابطة خالد محمد سعد أن استكمال ملفات ضحايا الاغتيالات هي المرحلة الأولى "التي عملنا على استكمالها تهيئة لتقديمها إلى القضاء باحثين عن الحقيقة والعدل والإنصاف لأسر ضحايا الاغتيالات".

ويسعى المجلس الانتقالي لاحتكار الجنوب وادعاء تمثيله، عبر ترهيب خصومه واسكات اصوات المعارضين له بحسب معارضيه.