الرئيس هادي يوجه رسائل هامة للداخل والخارج في أولى جلسات انعقاد البرلمان بسيئون

مانشيت ـ خاص :

أكد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي خلال كلمته امام البرلمان اليوم السبت في مدينة سيئون ,أن عنصرية الانقلابيين الحوثيين عزلتهم عن جموع الشعب وتياراته ، ولم يعد معهم أحد إلا من كان تحت الإكراه, وأن العالم, ايقن بوضوح  تسويف واستهتار  المليشيات الانقلابيه تجاه اتفاق استوكهولم ، ما يؤكد حقيقة المشروع المدمر الذي تحمله هذه الجماعة  التي رهنت نفسها للخارج وباعت وطنها لمشروع التخريب الايراني  واستهداف الأشقاء في الجوار.

وأضاف الرئيس هادي, ان الحوثيون لم يطلقوا رصاصاتهم الا في صدور ابناء اليمن ، ولم يستهدفوا سوى مؤسسات الدولة ، ولم يفجروا سوى بيوت اليمنيين ومساجدهم ، ولم يبالو  للاعراف والقيم اليمنية الأصيلة .

وأشار الرئيس, إلى توحد كافة اليمنيين بكل احزابهم واتجاهاتهم واطيافهم على قاعدة الشرعية والثوابت الوطنية وفي مواجهة  هذا المشروع المدمر .

وثمن سيادة الرئيس دور وجهود المملكة العربية السعودية  قيادة وشعباً  وعلى رأسهم  أخي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان  من حملوا مع السلطة الشرعية أعباء مواجهة وإسقاط الانقلاب وبذلوا الكثير من أجل تحرير اليمن واستعادة دولته

ووجه الرئيس هادي الى اعضاء البرلمان عدة رسائل أهمها : ممارسة  المهام التشريعية والرقابية التي تدعم جهود السلطة التنفيذية في استعادة الدولة وانهاء الانقلاب  وبسط نفوذ الدولة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني  واستكمال المسار السياسي .

داعياً الى العمل على المستوى الإقليمي والعربي والإسلامي والدولي, وفضح جرائم الانقلاب وكشف الكوارث الإنسانية والاجتماعية والخدمية التي تسبب بها.

ودعا سيادة الرئيس هادي , كل البرلمانيين الذين لم يلتحقوا بهذه الجلسة ان يبادروا بالإنخراط مع زملاءهم في هذه المؤسسة للدفاع عن وطنهم فلا يشرفهم البقاء خارج هذه المهمة.

وبين في كلمته الى المجتمع الدولي قائلاً : أنتم معنيون ان توقفوا هذه المماطلة والرفض من قبل المليشيات الحوثية لكل جهود السلام ورفض تنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

ودعا الحكومة والسلطات المحلية في المحافظات المحررة الى مضاعفة الجهود, مشيراً, اننا في وضع استثنائي يحتاج الى جهود استثنائية وأيادي قوية ، وارادة صلبة ، وعقول حكيمة تتجاوز التحديات وتحشد المجتمع في طريق بناء الدولة واستقرارها.

وفي رسالته  إلى كافة ابناء شعبنا اليمني من صعدة الى المهرة ,لا تفقدوا الآمل ولا يصيبكم الإحباط جراء ما تقوم به المليشيات الحوثية أو التعقيدات المتزايدة التي تواجهها الدولة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية.

واوضح إن الحرب قد طالت وقد عم بلاؤها كل بيت ، ولكنها حرب فرضت علينا، وعلينا ان نقوم بواجبنا في الدفاع عن وطننا ودولتنا وأمننا واستقرارنا . 

وأختتم سيادة الرئيس كلمته لقوى الانقلاب مشفقاً عليهم ,الم تكفكم اربع سنوات من الدمار والقتل ، انظرو من حولكم إلى بلدنا المدمر بسبب نزواتكم واطماع ايران, موضحاً ان بلدنا هي بلدكم  وانتم يمنييون فلا ترهنو حاضر ومستقبل البلد لأعداء اليمن ، لقد مددنا أيدينا لكم من أجل السلام و نمدها اليوم مرة  أخرى ، من موقع المسؤولية ، فاليمن أغلى و اعز وشعبها عزيز وكريم .