البحرية الملكية السعودية تخلي سفينة بضائع احترقت في المياه الدولية بالبحر الأحمر
نجحت البحرية الملكية
السعودية -بالتعاون مع حرس الحدود، والجهات المشارِكة- في إخلاء سفينة بضائع تعرضت
لحريق غرب جزيرة فرسان بالبحر الأحمر، وإنقاذ من كانوا على متنها.
وتلقى مركز تنسيق البحث
والإنقاذ بجدة، اليوم الاثنين الموافق 8/3/1440هـ، عند الساعة 04:30 بريدًا إلكترونيًّا
من مركز البحث والإنقاذ الفرنسي « GRIS NEZ MRCC» يتضمن استقباله إشارة استغاثة عن طريق النظام الفضائي «INMARSAT C» للسفينة « AL FAYROUZ-الفيروز».
وبتحليل المعلومات وإحداثات
السفينة، تبيَّن أنها سفينة بضائع تحمل علم بنما، أطلقت استغاثة من نشوب حريق بها.
وبتطبيق الإحداثيات على مشغل الخرائط الإلكترونية، اتضح أنها تقع غرب جزيرة فرسان بمسافة
60 ميلًا بحريًّا باتجاه 228 درجة.
وبتقدير الموقف والتنسيق
وإدارة الحدث وتفعيل الخطة الوطنية لمواجهة الكوارث البحرية مع الجهات المشاركة، تم
التوجيه بسرعة تقديم المساعدة اللازمة لإجلاء الطاقم فورًا.
وبجهود مشتركة، تمكنت
سفينة جلالة الملك «الرياض» التابعة للقوات البحرية الملكية السعودية، وسفينة «العاشق»،
وزورق اعتراضي تابع لحرس الحدود السعودي وأطقم طبية؛ من إجلاء كامل الطاقم دون أي إصابات
وعددهم 31 بحارًا (27 من الجنسية المصرية وبحَّاران
من الجنسية الهندية، وآخران من الجنسية السودانية).
وعند الساعة 15:35 من
اليوم نفسه، وصلت سفينة «العاشق» إلى ميناء جازان بكامل طاقم السفينة، الذين تم إجلاؤهم،
وقُدِّمت لهم الرعاية الطبية اللازمة، كما تم إنهاء كافة الإجراءات من قبل مندوبي الجهات
المشارِكة في الخطة.
ومرَّر المركز كذلك المعلومات إلى الجهات ذات الاختصاص
لمتابعة الحالة البيئية ومراقبة حركة التلوث الذي قد ينتج من الحالة الطارئة التي تعرضت
لها السفينة.
وبالتنسيق مع المحطات
الساحلية وأبراج الموانئ، تم بث التحذيرات الملاحية بشأن موقع الحادث لأخذ الحيطة والحذر
وتأمين سلامة الممر الملاحي للسفن العابرة، فيما يجري التنسيق مع مالك السفينة والوكيل
الملاحي لاستكمال الإجراءات النظامية وفق الأعراف الدولية المنصوص عليها في حال هجر
السفينة خلال تعرضها لأي أضرار.