رئيس الحكومة اليمنية يسخر من "انتخابات" الحوثيين النيابية

سخر رئيس الحكومة اليمنية، معين عبدالملك، من "الانتخابات النيابية" التي تتحدث عنها مليشيات الحوثيين الانقلابية المدعومة من إيران في عدد من الدوائر الانتخابية لملء المقاعد الشاغرة في مجلس النواب.

ووصف عبدالملك هذه الانتخابات بـ"المشهد الهزلي"، خصوصًا وأنها تأتي بعد تقويض المليشيات الحوثية لكل مؤسسات الدولة من خلال الانقلاب والحرب.

وقال في حوار تلفزيوني مع قناة اليمن الفضائية بثته مساء الأحد، إن الحكومة ماضية في تفعيل مؤسسات الدولة بمساعدة الأشقاء في التحالف الذي تقوده السعودية لدعم الشرعية في اليمن، بعد أن تركت هذه الحرب البلاد بدون مؤسسات, لكنه أكد ان هناك تحسنا ملحوظا في المجالات التنموية والاقتصادية.

مشيرًا إلى أن المؤسسات باتت اليوم متواجدة وتعمل بشكل فاعل, بما في ذلك المؤسسات التنفيذية والرقابية، وأن عملية
تفعيل كل مؤسسات الدولة مستمرة وان مجلس النواب سينعقد قريبا بنصابه .

وقال رئيس الحكومة اليمنية، إن لدى حكومته رؤية واضحة لاستيعاب كل الخلافات باستثناء اي قوى تحاول تقويض مؤسسات الدولة والمسار السياسي وجهود إعادة التوافقات .

لافتًا إلى أن الحكومة تتابع كل القطاعات التي تحقق إيرادات لخزينة الدولة بما فيها استئناف إنتاج النفط والغاز.

وأضاف " ان هذه المسألة مرتبطة بمعالجات من المقرر ان تنتهي منها الحكومة في أكتوبر المقبل".

كما أشار الى انه ستتاح خلال المرحلة المقبلة فرص استثمار واعدة لرؤوس الأموال الوطنية.

وفيما يخص الأحداث الأخيرة في تعز, أكد دعم الحكومة الكامل لمحافظ تعز وتقديراته على الأرض.

وقال:" ان الحكومة بانتظار نتائج التحقيق التي تجريها اللجنة القضائية المشكلة من المحافظ لتقصي الحقائق حول الأحداث المؤسفة".

وأكد رئيس الوزراء، انه لا تهاون على الإطلاق من استعادة مؤسسات الدولة في تعز لدورها الكامل في تطبيع الأوضاع وبسط الأمن والاستقرار.

وفي تعليق على استمرار مماطلة الحوثيين في تنفيذ اتفاق ستكهولهم, قال رئيس الوزراء:" ان محاولات الأمم المتحدة لبناء الثقة في الحديدة لم تفلح حتى الآن".

وانتقد رئيس الوزراء عدم الوضوح في تحديد معرقلي الاتفاق الذي نص على انسحاب الحوثيين من مدينة وميناء الحديدة ومينائي الصليف ورأس عيسى المجاورين .

لكنه أكد دعم الحكومة اليمنية لجهود الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لإحلال السلام في اليمن.