توعد "بن بريك" لناهبي أراضي عدن ..هل يستطيع مسبب المشكلة أن يكون جزءا من الحل؟

مانشيت - خاص:
توعد هاني بن بريك  نائب رئيس الانتقالي ما أسماهم لصوص الأراضي والباسطين عليها بموقف حاسم يردعهم عن تغولهم ونهبهم. 

وأكد في تغريدة له على تويتر ان المجلس الانتقالي وقوات المقاومة واللواء شلال سيكون لهم موقفا حاسما تجاه سماسمرة الأراضي ومغتصبيها. 

تغريدات بن بريك جاءت على خلفية مقتل رجل أعمال ينتمي لمديرية حبيل جبر التابعة لمحافظة لحج الاسبوع الفائت بسبب نزاع على ارضية في منطقة بير فضل برصاص جنود ينتمون لأمن عدن.

وكان النائب الأول لمدير أمن عدن العقيد علي الذيب (ابو مشعل الكازمي) قال بأن الجزء الاكبر من أعمال البسط على الأراضي يقف خلفها نافذون وقادة امنيون وعسكريون وحتى مسؤولين في السلطة المحلية.

وأشار الكازمي أن لا وجود لأي جمعية سكنية للشهداء او باسم المقاومة الجنوبية وتوزع الأراضي وما هو موجود حاليا انما هي مسميات وهمية لتبييض ما يجري من نهب وبسط.

وقال العقيد الكازمي في تصريح صحفي أنه تقدم بمذكرة رسمية الى وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري تطالب بالتحقيق مع قيادات أمنية لتورطها في البسط على الأراضي بعدن، مشيرا الى أن من بين تلك القيادات مدير مكتب قائد أمن عدن.

أواخر فبراير الماضب قتل مسلحون موظفا في الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة بالعاصمة المؤقتة عدن كان مكلفا بالتحقيق في عمليات نهب الاراضي في عدن.

و اغتيل فيصل ضبيان برصاص مسلحين مجهولين أطلقوا النار عليه عقب خروجه من منزله قرب فندق الهملايا في شارع التسعين بمديرية المنصورة. حينها لم نسمع أي ادانة من قيادات الانتقالي.

تبقى تغريدات بن بريك بمثابة ذر الرماد على العيون إذا ما علمنا أن مالا يقل عن 60% من عمليات النهب والبسط على الأراضي في عدن قام بها أشخاص ينتمون للمجلس الانتقالي الذي يشغل هاني بن بريك منصب نائب رئيس المجلس بحسب تصريح سابق للقيادي الجنوبي عبدالرحمن الوالي.

و أكد الوالي أن 60 بالمائة من عمليات البسط والنهب والبلطجة في العاصمة المؤقتة عدن يقوم بها محسوبين على المجلس الانتقالي الجنوبي .

فهل يتمكن بن بريك أولا من ايقاف عبث المحسوبين على مجلسه الانتقالي في عدن حتى يجد لتغريداته صدى عند الشارع العدني، أم أن تهديداته تلك تصب في سياق الاستعراض السياسي المقزز و فتل العضلات على المواطن المنكوب بقيادات ادمنت على استغباءه، ليؤكد أن من كان سببا في المشكلة بالضرورة لن يكون جزءا من الحل.