إيجار المروحيات يشق طريقه في المدن المكتظة بالهند
يبدو أن تطبيق «بليد» الأميركي لاستئجار الطائرات المروحية، سيجد ضالته في الطرق الهندية المكتظة بين مومباي وبونا وشيردي. ويخطط التطبيق للعمل في الهند في مارس المقبل، في أول تجربة له خارج أميركا.
ويقدم «بليد» الذي تم إطلاقه في 2014 في أميركا، خدمات منتظمة بطائرات مروحية سعة 6 ركاب، من نيويورك إلى هامبتنز ومن لوس أنجلوس إلى بالم سبرينجز.
وتستعد الشركة المالكة للتطبيق، بدء العمل غرب الهند في مارس المقبل، لتوسع دائرة أعمالها لرجال الأعمال في المدن الهندية الكبيرة مثل، مومباي وبونا، وللأثرياء الذين يرغبون في أداء شعائرهم الدينية في مدينة شيردي.
وبموقعها كشبه جزيرة، تعتبر مومباي أكثر المدن الهندية ازدحاماً مرورياً، بواقع 1500 سيارة مسجلة، لكل كيلو متر واحد من الطريق، ما يجعلها الخيار الأفضل كأول سوق أجنبية للشركة.
وقال ويل هايبرون، رئيس قسم التطوير في الشركة «لقياس إمكانية الطلب في أي وجهة ما، نقوم بحساب معدل زمن الطيران مقابل متوسط زمن القيادة على الطرقات، فلم نجد مقاييس تضاهي ما هو موجود في الهند. ونتحدث هنا عن 40 دقيقة زمن الطيران بالمروحية، مقارنة مع 8 ساعات من القيادة بالسيارة».
ونظراً لارتفاع معدلات إشغال الطائرات المروحية في أميركا، اضطرت «بليد» لخفض أسعارها، حيث تراجع سعر التذكرة للرحلة بين مانهاتن إلى مطار «جي إف كيه» في نيويورك، من 895 إلى 195 دولارا.
لكن حتى مبلغ 195 دولاراً، أعلى من متوسط الأجر الشهري في الهند. لكن خبراء القطاع يثقون في حجم السوق المحتملة، بناء على الزيادة في مبيعات السيارات الفاخرة المستوردة، رغم الارتفاع الكبير في رسومها الجمركية بأكثر من 100%.
وحقق اقتصاد البلاد نمواً ملحوظاً خلال السنوات القليلة الماضية، وتشير تقديرات بنك «كريدي سويس»، لوجود نحو 245 ألفاً من المليونيرات بالدولار. وفي المسافة بين مومباي وبونا، ربما يجد «بليد»، منافسة قوية من قبل «فيرجن هايبرلوب ون»، نظام النقل الأنبوبي لرجل الأعمال البريطاني ريتشارد برانسون، الذي يسعى لإنشاء أول هايبرلوب تجاري، ليقطع تلك المسافة خلال 25 دقيقة فقط.
ويتطلع «بليد»، لتجاوز عقبة رفض السلطات الهندية والبدء في وجهات مباشرة داخل منطقة مومباي والتوسع في المدن الكبيرة الأخرى، خلال السنوات الأربع المقبلة.
وعموماً، أظهر المسؤولون الهنود، حماساً واضحاً بشأن جعل السفر بالطائرات المروحية، جزءاً من الجهود التي تبذلها الحكومة، لجعل البلاد أكثر حضارة وتقدماً ومواكبة للدول المتقدمة حول العالم.
ويقول روب ويسنتهال، الشريك في «بليد» «يوجد 3 خيارات للحركة في المدن المكتظة، إما عبر الأنفاق تحت الأرض، أو بتوسيع الطرقات، أو بالطيران، وهو الخيار الذي نراهن عليه».