حصاد اليوم الأول من المشاورات.. محاولات لتكريس الثقة والآمال تصطدم بتعنت الحوثيين

مانشيت - خاص:

في اليوم الأول من المشاورات اليمنية، في العاصمة السويدية ستوكهولم، كُرّست الجلسات الأولى لعملية تعزيز الثقة بين وفدي الحكومة الشرعية، المعترف بها دولياً، ووفد المليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران، تمهيداً للدخول في تفاصيل المشاورات بخصوص عدد من الملفات اليمنية، خلال مدة المشاورات المقررة بأسبوع واحد.

وأعلن المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في مؤتمر صحفي، عقده قبيل انطلاق الجلسة الأولى، اليوم الخميس، عن توقيع الأطراف على وثيقة تبادل الأسرى، قال إنه تم التنسيق بشأنها مع عدة جهات على أرض الواقع.

خلال الجلسة الأولى، كادت الخلافات الحادة، أن تعصف بالمشاورات برمّتها، بعد مخالفة وفد المليشيات الحوثية وعدم التزامه بعدد أفراد الوفد وفقاً للشروط التي حددها مكتب غريفيث، إذ اعترض وفد الحكومة الشرعية على عدد الممثلين الحوثيين الذي قارب على مضاعفة عدد أفراده مقارنة بالوفد الحكومي، وهو ما دفع غريفيث للتدخل واستبعاد الأسماء التي تتجاوز العدد المحدد، والمقدر بـ12 عضواَ.

يعتبر غريفيث، أنه حقق نجاحاً كبيراً من خلال جمعه الأطراف اليمنية في غرفة واحدة. وتطرق إلى أبرز الملفات التي يمكن مناقشتها خلال أعمال جلسات المشاورات، وأهمها: ملف الأسرى، فتح مطار صنعاء، مناقشة الوضع الاقتصادي، إضافة إلى موضوع محافظة الحديدة بشكل عام.

وعقد المبعوث الدولي، اجتماعين منفصلين مع رئيسي وفدي الحكومة الشرعية والحوثيين ونائبيهما لمناقشة جدول أعمال مشاورات السلام.

وطبقاً لما نشرته غرفة الأخبار المتخصصة بالمشاورات اليمنية بالسويد، فإن عمل اليوم الأول بحث عملية تقسيم المتشاورين من الطرفين إلى مجموعات عمل لمناقشة ملفات محددة.

ونقلت غرفة الأخبار، عن مصادر في الأمم المتحدة، أن المجموعات ستشمل مجموعة إعادة توحيد البنك المركزي اليمني، مجموعة لبحث التهدئة المحلية ووقف التصعيد بين طرفي النزاع، إضافة إلى مجموعة لبحث اعادة الأمل بفتح مطار صنعاء الدولي، ومجموعة ستناقش ملف مدينة وميناء الحديدة، إلى جانب لبحث ملف الأسرى.

وعلى الرغم من عدم دخول المشاورات حتى الان في المراحل الشائكة، إلا أن عضو الوفد الحكومي المشارك في المفاوضات، البرلماني، علي عشال، لم يكن متفائلاً نظراً "لاستمرار تعنت الحوثيين ورفضهم المرجعيات الأساسية".

وقال عشال، إن اللقاء الأول لهذه المشاورات يعطي انطباعات بانها لم تكن بالمحطة الهينة مشيرا الى انها تتركز حول اجراءات بناء الثقة والبدء بها كمدخل طبيعي للمشاورات.

متوقعاً حدوث الكثير من التباين عند الانتقال الى الاطار الشامل للمفاوضات التي سبق في جولات ماضية متعثرة مناقشة موضوعاتها دون نتيجة بسبب تعنت مليشيات الحوثيين.

في غضون ذلك، قال رئيس الوفد الحكومي إلى السويد، وزير الخارجية، خالد اليماني، إن الحكومة اليمنية وضعت مبادرة من أربع نقاط خلال هذه المشاورات.

وأكد في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن هذه النقاط تتمثل في :"المطالبة بخروج الميليشيات الانقلابية من الساحل الغربي بالكامل، وتسليم المنطقة للحكومة الشرعية، على أن تشرف على أمن المدينة الشرطة تحت إدارة وزارة الداخلية، ويكون الميناء تحت إشراف وزارة النقل، تحويل موارد الميناء إلى البنك المركزي عدن".