وصول طائرة تابعة للأمم المتحدة تقل جرحى من الحوثيين إلى مسقط

مانشيت ـ خاص :

وصلت طائرة تابعة للأمم المتحدة إلى العاصمة العمانية مسقط بعد إقلاعها من مطار صنعاء في اليمن، مساء الإثنين، وعلى متنها 50 جريحاً من الحوثيين.

وأكدت وكالة الأنباء العمانية، في تغريدة على تويتر، وصول الجرحى مشيرة إلى أن هذا يأتي “دعماً لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى تهيئة الظروف المناسبة لانطلاق جولة المشاورات اليمنية المرتقبة في السويد”.

وكتب المتحدث باسم المتمردين محمد عبد السلام، في تغريدة بعد وصول الطائرة، “تقديرنا للمبعوث (الأممي) للجهد الإنساني الذي يعالج جزءا يسيرا من معاناة اليمنيين بسبب إغلاق المطار والحصار” وشكر سلطنة عمان لاستقبالها الجرحى.

وكان مصدر ملاحي في مطار صنعاء أكد، في وقت سابق، أن الطائرة أقلعت قرابة السادسة مساء بتوقيت وصنعاء وعلى متنها 50 مصابا ومرافقوهم وفريق من الأطباء.

ووصل مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث صنعاء، ظهر الإثنين.

وكتب مكتب غريفيث، في تغريدة، “يشكر المبعوث الخاص كل الأطراف التي ساهمت في تيسير تلك اللفتة الإنسانية، ويحث جميع اليمنيين على العمل معا لإرساء السلام والاستقرار في اليمن”.

ويعتبر ملف الجرحى الحوثيين أساسياً في الجهود الرامية لاجراء مفاوضات سلام بين أطراف النزاع اليمني.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، فشلت الأمم المتحدة في عقد جولة محادثات في جنيف بعدما رفض المتمردون في اللحظة الاخيرة السفر من دون الحصول على ضمانات بالعودة إلى صنعاء الخاضعة لسيطرتهم وإجلاء مصابين من صفوفهم إلى سلطنة عمان.

وكان التحالف العسكري بقيادة الرياض قد أعلن ليل الأحد الاثنين في بيان أن “طائرة تجارية تتبع للأمم المتحدة ستصل يوم غدٍ الاثنين إلى مطار صنعاء لإخلاء الجرحى المقاتلين” الخمسين إلى العاصمة العمانية، مع “50 مرافقاً و3 أطباء يمنيين وطبيب يتبع للأمم المتحدة”.

ولم يعلن رسميا عن موعد المحادثات. الا ان نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله أعلن، الإثنين، للصحافيين أن وفد المتمردين سيغادر، صباح الثلاثاء.

وقال الجار الله الذي لعبت بلاده دورا في الوساطة بين الأطراف اليمنية واستقبلت جولة من محادثات السلام عام 2016 أن “الطائرة تغادر غدا تحمل الوفد الحوثي وسيكون على متنها سفير دولة الكويت” في اليمن متجها إلى العاصمة السويدية.

وزارت وزيرة خارجية السويد مارغو فالستروم الكويت الإثنين، بحسب ما أوردت وكالة الأنباء الكويتية.

“إزالة الذرائع”

ومن جانبه، أكد وزير الاعلام في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا معمر الأرياني، في تغريدة، أن الموافقة تأتي “لتسهيل انعقاد المشاورات، وإزالة اي ذرائع يتذرع بها الانقلابيون للتملص من فرص السلام”.

وبحسب الارياني فإنه “لن يبقى أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة أي أعذار بعد أن قدمت الحكومة (…) كل ما يمكن تقديمه من أجل الدفع بمسار التسوية السياسية للازمة اليمنية” محذرا أنه “إذا ما فشلت هذه الجهود فإن خيار الحسم العسكري سيكون هو الطريق الوحيد لانهاء معاناة شعبنا اليمني”.

وكان المتمرّدون الحوثيون أعلنوا، الخميس، أنهم سيشاركون في مفاوضات السلام المرتقبة في السويد برعاية الأمم المتحدة، في حال “استمرار الضمانات” بخروجهم وعودتهم الى اليمن.