الانتقالي: لقاء مسؤولي الشرعية جريمة توجب "الفصل"

مانشيت - خاص:


قال الشيخ ياسين البشيري عضو المجلس الانتقالي في مديرية حبيل جبر بمحافظة لحج أنه تم فصله من المجلس الذي يشغل رئاسة لجنة التخطيط في انتقالي حبيل جبر والتي كان من أسباب فصله مقابلته لوزير الداخلية المهندس احمد الميسري.
 
ودائما ما انتقد الشيخ البشيري سياسات التحالف العربي تجاه الجنوب التي يكتنفها الغموض وعدم وجود رؤية تحفظ للجنوبيين حقوقهم واهداف قضيتهم التي قدموا التضحيات من أجلها.

وقال البشيري في رسالة مطولة نشرتها وسائل الاعلام أنه من أسباب إعفاءه من موقعه هو مقابلته لوزير الداخلية ضمن وفد لمشائخ قبليين من مديريات ردفان ، موجها نقدا لاذعا لقيادات المجلس الانتقالي التي وصفها بالمتحجرة و المرتهنة.

موضحا بأن السبب الاخر لقرار اعفاءه هو تكرار مطالبته بايضاح الصورة عن علاقة المجلس الانتقالي بالتحالف العربي حيث لا يوجد افق واضح في مآل تلك العلاقة حتى وصل الحال بان يقال ان قائد تحرير لحج والعند قائد اماراتي.

وانتقد البشيري قيادات الانتقالي التي تقرر فصلك من المجلس بمجرد زيارة لمسؤول حكومي ونحن مشائخ  فكيف سيكون الحوار مع بقية المكونات.

وطالب البشيري باصلاح اعوجاج المجلس وتقييمه حسب مصالح الشعب بعيدا عن مصالح الذات.

وتشهد العلاقة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي تهدئة علنية بعد اقالة رئيس الحكومة السابق احمد بن دغر لكن صراعا من نوع آخر تظهر ملامحه على شكل استقطابات محمومة لذلك الطرف أو ذاك، وهو مافسره قرار الانتقالي بفصل احد اعضاءه بتهمة اللقاء بوزير الداخلية على اعتبارها في قانون الانتقالي جريمة توجب الطرد،

لكن وفي المقابل يلتقي اللواء شلال شايع المحسوب على المجلس الانتقالي مسؤولين حكوميين عدة بدءا من رئيس الحكومة مرورا بوزراء حكومته بما فيهم وزير الداخلية احمد الميسري ومحافظي المحافظات دون أن يحرك ذلك حفيظة المجلس الانتقالي.

تعكس مخاوف الانتقالي من اختراق الحكومة الشرعية له عبر اعضاءه، قلقا من مرحلة مابعد تغيير رئيس الحكومة والتهدئة المعلنة من الطرفين والتي قد تسحب معها الزخم والتصعيد الذي استثمره الانتقالي لصالحه منذ تأسيسه.

 وبحسب معارضيه ينظر للمجلس الانتقالي بأنه اداة للفوضى تجيد لغة التصعيد و لاتحسن التأقلم في أوقات الاستقرار الذي قد يتسبب له بنزيف حاد في أعضاءه الفاعلين.