"صحفيو اليمن" .. بين ارهاب الحوثي وصمت الأمم المتحدة
تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية التنكيل بالصحفيين والاعلاميين في مناطق سيطرتها، خصوصا في العاصمة صنعاء، ضاربة بالقوانين الدولية، وقوانين الأمم المتحدة عرض الحائط.
وتعمل المليشيا المدعومة من ايران على اختطاف، وتغييب كل من يحمل هوية صحفي، أو يحمل كاميرا، حتى اؤلائك الذين لا يدعمون الحكومة الشرعية، وأثروا البقاء في منازلهم.
وما يزال أكثر من 12 صحفي يقبعون في سجون مليشيا الحوثي (سجن الامن السياسي) بالعاصمة صنعاء منذ نحو أربعة أعوام، دون أي مؤشرات على اطلاق سراحهم.
ويرى مراقبون أن تساهل ، وتجاهل الأمم المتحدة لجرائم الحوثي بحق الصحافة والصحفيين قد أغرى المليشيا لتوغل في ارتكاب كل انواع الجرائم.
استمرار الاختطاف
واختطفت مليشيات الحوثي الانقلابية، ظهر الأربعاء الماضي المصور الصحفي حامد القعود، على متن طقمين مسلحين من جولة جولة الرئاسة بصنعاء، واقتادوه إلى جهة مجهولة.
ويأتي هذا بعد أسبوع واحد من اختطاف 20 صحفياً من ورشة عمل وزجهم في السجون لساعات قبل الإفراج عنهم في وقتٍ لاحق، بعد كتابة تعهدات خطية.
العمل الصحفي جريمة
وقال الصحفي المفرج عنه من سجون الحوثيين عبدالله المنيفي ان المليشيا الانقلابية تعتبر العمل الصحفي جريمة لا نه يكشف سوءتها وعورتها امام المجتمع المحلي والدولي.
وأضاف في تصريح لـ"مانشيت" أن ما يتعرض له الصحفيين في السجون هو ما يتعرض له جميع المختطفين، وان بشكل ابشع، فالزملاء يتعرضون لنوعين من التعذيب،نفسي وجسدي، التعذيب الجسدي ما يزال الزملاء يعانون تداعياته الى الان، والاثار المترتبة على ما يتعرض له الزملاء من تعذيب نفسي ،لا يمكن معالجته على المدى القصير.
ارهاب في المليشيا
وقال المنيفي "رأينا تعامل قاسي جدا من المليشيا مع الصحفيين، خصوصا بعد تصريح زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي حيث اعتبر الصحفيين اكثر خطرا من الذين يقاتلون في الجبهات".
وبين أن "الصحفيين يتعرضون لارهاب منظم في زنازين الحوثيين، ولا يمكن وصف هذا التعذيب الا أنه ارهاب وبث الرعب بين الصحفيين، في السجون وفي الوسط الصحفي خارج السجون".
واشار المنيفي الى أن منع الزيارة عن الصحفيين جريمة تمارسها المليشيا الحوثية، لانهم يعزلونهم عن العالم الخارجي، وعن أهاليهم، ويمنعون عنهم ما يحتاجون من الغذاء والدواء، خصوصا والمليشيا لا توفر الا اسوأ انواع الغذاء، وكذلك المياه الملوثة التي تقدمها المليشيا الى الزملاء".
وطالب المنيفي المجتمع الدولي خصوصا المنظمات المتصلة بالأمم المتحدة، الضغط من اجل اطلاق الصحفيين، والا فهي تقول مالا تفعل، موضحا " المنظمات الدولية امام اختبار مصداقية، اما ان تضغط لاطلاق الصحفيين، أو تعترف بعجزها وفشلها أمام ما يجري بالزملاء من اجرام المليشيا الخارجة عن النظام والقانون".
واكد أن "صمت المنظمات أمام ما يجري للصحفيين المختطفين يعني الرضى بما يجري من قبل الملشيا الانقلابية، وشرعنه لهذه الممارسات في خرق واضح لحقوق الانسان التي اقرتها المفوضية السامية".