تشكيل لجنة وزارية لهيكلة رئاسة الاستخبارات السعودية

مانشيت - خاص:

أصدر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، اليوم السبت، أمراً بتشكيل لجنة وزارية برئاسة ولي العهد السعودي، سمو الأمير، محمد بن سلمان، لإعادة هيكلة رئاسة الاستخبارات العامة وتحديث نظامها ولوائحها وتحديد صلاحياتها بشكل دقيق، وتقييم الإجراءات والأساليب والصلاحيات المنظمة لعملها.

ووفقاً وكالة الأنباء السعودية "واس"، فقد نصّت الأوامر الملكية على رئاسة صاحب السمو الملكي ولي العهد، رئيس مجلس الشؤون السياسية والأمنية وعضوية كلا من، صاحب السمو الملكي وزير الداخلية ، ومعالي الدكتور / مساعد العيبان ، ومعالي الدكتور / إبراهيم العساف ، ومعالي رئيس الديوان الملكي ، ومعالي وزير الخارجية ، ومعالي رئيس الاستخبارات العامة ، ومعالي رئيس أمن الدولة.

وحدد الأمر الملكي السعودي مدة شهر واحد لترفع اللجنة المشكلة نتائج عملها.

ويأتي هذا الأمر الملكي، على خلفية كشف النائب العام للمملكة، سعود بن عبدالله المعجب، عن نتائج التحقيقات للنيابة العامة، في قضية اختفاء المواطن السعودي، جمال خاشقجي.

من جهة أخرى، قال مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية، إن التوجيهات والقرارات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين، إثر حادثة مقتل خاشقجي، للنائب العام بالقيام بتحقيق يكشف ملابسات اختفاءه، ثم التحفظ على المشتبه بهم لاستكمال التحقيقات، وتشكيل لجنة لمراجعة الإجراءات المتبعة في هذا الشأن، وما تضمنته هذه الخطوات من إعفاءات لعدد من المسؤولين في الجهاز المعني، تأتي استمراراً لنهج الدولة في ترسيخ أسس العدل، وفق شريعتنا السمحاء، ومحاسبة أي مقصر كائناً من كان، والتعامل مع أي تقصير أو خطأ خاصة إذا كان يمس ابناً من ابناء الوطن بشكل شامل وحازم، مهما كانت الظروف.

وأكد المصدر، أن هذه الإجراءات تعكس حرص القيادة على أمن وسلامة جميع أبناء هذا الوطن، كما تعكس عزمها على أن لا تقف هذه الإجراءات عند محاسبة المقصرين والمسؤولين المباشرين، لتشمل الإجراءات التصحيحية الكفيلة بمنع حصول مثل هذا الخطأ الجسيم مستقبلاً ، لا سمح الله، وفقا لما نشرته وكالة الأنباء السعودية.

وأشار المصدر إلى أن حكومة المملكة العربية السعودية، تثمن التعاون المميز الذي أبدته حكومة تركيا الشقيقة بقيادة فخامة الرئيس رجب طيب أرودغان التي ساهمت جهودها وتعاونها بشكل هام في مسار التحقيقات، كما تثمن المواقف الحكيمة للدول التي آثرت التروي وانتظار نتائج التحقيقات، والابتعاد عن التكهنات، والمزاعم.