حذّر من استغلال الأزمة الاقتصادية سياسيًا
"الائتلاف الوطني الجنوبي" يدعو إلى استراتيجية مشتركة بين التحالف والحكومة اليمنية
دعا "الائتلاف الوطني الجنوبي"، الأحد، إلى إيجاد استراتيجية مشتركة، بين تحالف دعم الشرعية في اليمن، والحكومة الشرعية، بشكل "يضمن معالجات سريعة وفورية لإيقاف تدهور سعر صرف الريال اليمني، وعقد مؤتمر اقتصادي لإنقاذ اليمن، من منطلق أن المعركة الاقتصادية جزء أصيل من المعركة العسكرية والسياسية التي يخوضها التحالف العربي إلى جانب الشرعية اليمنية".
وأشار في بيان، صادر عن لجنته السياسية، إلى "ضرورة إيجاد
معالجات جذرية لظاهرة الازدواج في القرار السياسي والاقتصادي والأمني، وتمكين
الحكومة الشرعية من إدارة قطاعات الموانئ والمطارات والنفط والغاز وكافة المرافق
الإيرادية، وبسط سلطات الدولة على كامل التراب الوطني المحرر".
وقال إن الطريق الصحيح لمكافحة الفساد، يبدأ من خلال تفعيل المؤسسات
الرقابية والقضائية، وتمكينها من القيام بواجباتها الدستورية والقانونية في مراقبة
الأداء الحكومي ومحاسبة الفاسدين، "ومن هذا المنطلق يناشد الائتلاف فخامة
رئيس الجمهورية بضرورة اتخاذ اجراءات عاجلة وسريعة لدعوة مجلس النواب للانعقاد،
وتفعيل الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة وهيئة مكافحة الفساد والقضاء التجاري
ونيابة الأموال العامة، ودعم استقلاليتها".
وحذر الائتلاف الوطني الجنوبي، من "محاولات بعض القوى
المأزومة في الجنوب في استغلال الأزمة الاقتصادية والحالة الانسانية الصعبة للناس
لتنفيذ أجندة سياسية هدفها تحويل مسار المعركة الرئيسية من مربع الصراع بين
الشرعية والانقلاب الى مربعات صراع جنوبية داخلية جديدة، متبعة في نهجها التصعيدي
نفس السيناريو الذي سلكته المليشيات الحوثية في عملها الانقلابي عام 2014م، حيث
استغلت الجرعة الاقتصادية وحالة الناس المعيشية شماعة للانقلاب على الشرعية واسقاط
الدولة ونهب مؤسساتها".
معبراً عن استنكاره لعمليات الزجّ باسم المقاومة الجنوبية، في
"حلبة الخلاف السياسي". مؤكداً أن المقاومة الجنوبية الباسلة هدفها هو
دعم الشرعية والتصدي لاجتياح المليشيات الانقلابية، وقد أدت دورها بنجاح، ثم تم
دمجها مع المؤسستين العسكرية والأمنية.
وقال إن "أي دعوة إلى العنف المسلح من قبل أي فصيل جنوبي
-باسم المقاومة الجنوبية- هو تزوير للحقائق وتشويه لسمعة المقاومة الحقيقية، وهو
عمل مليشاوي مرفوض ومدان، وندعو كافة قادة المقاومة الجنوبية الشرفاء لرفضه
وادانته".
كما دعا كافة القطاعات العسكرية والأمنية في جميع محافظات الجنوب
لاحترام شرف المهنة العسكرية والاصطفاف تحت إمرة رئيس الجمهورية القائد الأعلى
للقوات المسلحة، وعدم الالتفات الى أصوات الفتنة التي تحاول تحويل المؤسسة
العسكرية الى مليشيات حزبية ومناطقية".
وأكد الائتلاف الوطني الجنوبي، المكوّن من 12 مكون وحزب سياسي في
جنوب اليمن، أن حالة الانهيار الاقتصادي التي تعيشها اليمن تعود إلى عدة أسباب أهمها:
سيطرة مليشيات الحوثي وصالح على الاحتياطي النقدي للدولة، ثم طول فترة الحرب وخروج
معظم المؤسسات الايرادية عن سيطرة الدولة، وتفشي ظاهرة الفساد، ونشوء الاجهزة
الموازية للدولة في المناطق المحررة التي أعاقت مؤسسات الدولة الرسمية عن القيام
بواجباتها تجاه المواطنين.