(مانشيت ) يحصل على تقرير مخابراتي شامل حول انشطة القيادي الحوثي الزايدي وتحركاته عبر خلية في عمان وعمليات التهريب التي كان يقوم بها عبر المهرة

مانشيت _ خاص:

حصل (مانشيت) من مصادره على معلومات استخباراتية خطيرة ووافية حول القيادي الحوثي محمد الزايدي الذي قبض عليه الامن مؤخرا في محافظة المهرة بينما كان يحاول الفرار إلى سلطنة عمان:

التقرير بالنص:

الموضوع: القيادي الحوثي/ محمد أحمد علي الزايدي – تقييم استخباراتي شامل

الهوية الأساسية:

الاسم: محمد أحمد علي الزايدي

اللقب القبلي: الشيخ الزايدي

تاريخ الميلاد: 1969م (تقريبًا)

مكان الميلاد: صرواح – مأرب

الانتماء القبلي: شيخ بارز في قبيلة جهم، أحد وجهاء خولان الطيال

الوضع الحالي: رهن الاحتجاز لدى سلطات محافظة المهرة – نقطة صرفيت

الصفة داخل الجماعة الحوثية: مُنح رتبة "وزير" بقرار من قيادة الجماعة بتاريخ 11 يوليو 2018 – يملك جواز دبلوماسي صادر من جماعة الحوثيين (رقم 00023412)

ملخص تنفيذي:

تشير المعطيات الاستخباراتية إلى أن القيادي محمد أحمد الزايدي يُعدّ أحد الأذرع القبلية ذات الأهمية في مشروع التأطير العسكري الذي تقوده جماعة الحوثي في مناطق الطوق القبلي المحيط بصنعاء، خصوصاً خولان الطيال وجهم. وقد اضطلع الزايدي خلال العامين الأخيرين بأدوار مزدوجة: التأطير التعبوي القتالي للقبائل وتسهيل عمليات التهريب عالية المستوى انطلاقًا من خطوط الصحراء بين صنعاء والمهرة.

عملية توقيفه يوم الثلاثاء 8 يوليو 2025 في منفذ صرفيت البري جاءت بعد محاولة فاشلة لعبور الحدود إلى سلطنة عمان، باستخدام أوراق مزوّرة ومسارات غير رسمية أدارها عناصر من شبكة التهريب الحوثية.

أدوار تنفيذية مثبتة:

1. التحشيد والبيعة القبلية للحوثيين:

ظهر الزايدي في 31 ديسمبر 2024 في فعالية حوثية مسلحة بصرواح معلنًا التعبئة والنكف.

تولى تشكيل سرايا وألوية قتالية من قبائل خولان الطيال لصالح الحوثيين.

أشرف على فعالية مسلحة كبرى يوم 25 يناير 2025 لإعلان "النفير العام".

2. نشاط سياسي خارجي بغطاء قبلي:

شارك في فبراير 2024 في مؤتمر زعماء قبائل بجنيف تحت رعاية الحكومة السويسرية و"ديكاف"، رافعًا خطاب الجماعة الحوثية في الفعالية.

3. تسهيلات التهريب والارتباطات الخارجية:

انتقاله من صنعاء إلى المهرة تم عبر شبكة تهريب منظمة تنشط عبر الجوف وصحارى حضرموت.

تم ضبط جوازات سفر منتهية، وبطاقات تعريفية شخصية وعسكرية بحوزته، بعضها يعود لأبنائه، أبرزهم: علي، ذياب.

ارتباط مباشر بشقيقه أو قريبه عباد صالح عباد علي الزايدي (يشغل منصب وكيل جهاز المخابرات الحوثي للمنطقة الشرقية – يحمل الجنسية العمانية – يتنقّل بهويات مزورة – ينشط مع محطة استخبارات حوثية في مسقط يقودها النفيش بالتنسيق مع عبدالسلام فليتة).

تقييم أمني:

مستوى التهديد: عالي جداً

نمط النشاط: تخريبي – استخباري – تعبوي – تهريب

الارتباطات الإقليمية: سلطنة عمان (مأوى وعبور)، دعم لوجستي عبر شخصيات حوثية مقيمة هناك

القدرة على التأثير المجتمعي: مرتفعة داخل الأوساط القبلية

القدرة على المناورة: استخدم جوازات مزورة – تحرك بمرافقة مسلحين – حاول الهرب عبر نقطتي شحن وصرفيت

---

حادثة الاشتباك في حوف – محافظة المهرة:

أثناء عملية توقيفه، حاولت مجاميع مسلحة يعتقد ارتباطها المباشر بالزايدي تنفيذ هجوم مسلح غادر على القوة المتحركة من الغيظة إلى حوف.

أسفر الهجوم عن:

مقتل العميد عبدالله محمد هادي زايد – قائد كتيبة دبابات

إصابة عقيد ومساعد عسكري

---

توصيات استخباراتية:

1. التحقيق المكثف مع الزايدي حول شبكة التهريب ومسارات المال والدعم الفني والوثائقي (الجوازات، الأختام).

2. ملاحقة عناصر الشبكة في المهرة والجوف وصنعاء، وخاصة: (عباد الزايدي – النفيش – م. المُرتضى – ذياب محمد أحمد الزايدي).

3. التواصل مع السلطات العمانية عبر القنوات الدبلوماسية لطلب معلومات عن تحركات الزايدي وشبكته داخل السلطنة.

4. تنفيذ مراقبة استخباراتية على بقية أبناء الزايدي، خصوصاً بدر، وعلي، وذياب، وتحديث ملفاتهم الأمنية.

5. تعزيز نقاط المنفذ الشرقي وتزويدها بكشوفات المطلوبين وتعميم معلومات الزايدي داخليًا ودوليًا.

---

خلاصة تقديرية:

محمد أحمد الزايدي يشكل حلقة ربط متقدمة بين جناح التعبئة القبلية المسلح الحوثي، وجناح الاستخبارات والتهريب عبر الجغرافيا المفتوحة للمهرة، مدعومًا بعلاقات إقليمية مشبوهة. توقيفه لا يجب أن يُفهم كحدث أمني عابر، بل هو فرصة استخباراتية استراتيجية لكشف بنية التغلغل الحوثي في المناطق المحررة، خاصة عبر البوابة العمانية.