الضالع: مؤتمر صحفي لتسليط الضوء على معاناة أسر الشهداء والجرحى بجبهة مريس

عقد مكتب ملف الشهداء والجرحى باللواء 83 مدفعية في جبهة مريس بمحافظة الضالع، صباح اليوم الخميس، مؤتمراً صحفياً بعنوان "مساواة الشهداء والجرحى واجب وطني"، بهدف تسليط الضوء على الأوضاع المعيشية الصعبة التي تعانيها أسر الشهداء والجرحى، ومطالبة الجهات الرسمية بتحقيق العدالة والمساواة بينهم وبين زملائهم في جبهات وتشكيلات عسكرية أخرى.
وخلال المؤتمر، استعرض مدير المكتب عمار القاضي جملة من التحديات التي تواجه أسر الشهداء والجرحى، مشيراً إلى التهميش الذي يتعرضون له، وغياب الإنصاف في منح الحقوق والمستحقات، في الوقت الذي يتقاضى فيه أفراد من جبهات أخرى رواتبهم بالريال السعودي ويحصلون على إكراميات منتظمة، بينما لا تتجاوز رواتب شهداء مريس الـ 60 ألف ريال يمني، دون أي امتيازات إضافية.
وأشار القاضي إلى أن بعض الجرحى تم إدراجهم ضمن قوام المنطقة العسكرية السابعة في مأرب، مما مكنهم من الحصول على بعض الحقوق، في حين لا يزال العديد من زملائهم محرومين من ذلك، داعياً القيادة السياسية والعسكرية، ممثلة بمجلس القيادة الرئاسي ووزارة الدفاع، إلى التدخل العاجل لتصحيح هذا الوضع وتحقيق المساواة.
من جانبه، أكد أركان حرب اللواء 83 مدفعية أن ملف الشهداء والجرحى يمثل تحدياً حقيقياً بسبب تعقيدات الإجراءات الإدارية، خاصة فيما يتعلق بالشهداء من خارج محافظة الضالع، ما شكل عائقاً أمام استكمال ملفاتهم.
وفي ختام المؤتمر، أوضح العقيد فضل النميري أن قيادة اللواء تولي هذا الملف اهتماماً بالغاً، وقد قطعت فيه شوطاً كبيراً، ولم يتبقَ سوى القليل لاستكمال الإجراءات، مؤكداً أن الحلول قيد التنفيذ بما يضمن إنصاف كافة الشهداء والجرحى.
وتعد جبهة مريس من أبرز جبهات القتال في محافظة الضالع، والبوابة الشمالية للجنوب حيث خاض أفراد اللواء 83 مدفعية مواجهات شرسة منذ اندلاع الحرب، وقدمت الجبهة مئات الشهداء والجرحى دفاعاً عن السيادة الوطنية. وعلى الرغم من التضحيات الكبيرة التي قدمتها هذه الجبهة، يشكو منتسبوها وذوو الشهداء من الإهمال الرسمي وضعف الرعاية والتمييز في صرف المستحقات مقارنة بجبهات أخرى، ما يثير تساؤلات واسعة حول معايير العدالة في توزيع الحقوق بين كافة تشكيلات المؤسسة العسكرية