تعتبره الرياض عمل عدائي ... هل يتراجع (الانتقالي) عن مساعي إسقاط المنطقة العسكرية الاولى
التقى محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، الاثنين بسيئون، رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة حضرموت العميد ركن سعيد أحمد المحمدي، والشيخ حسن سعيد الجابري، وعدد من القيادات والشخصيات الاجتماعية والسياسية.
وبحسب الخبر الرسمي، ناقش اللقاء احتياجات المحافظة، والمطالب الملحة لأبناء حضرموت، وأبرزها استتباب الأمن في وادي حضرموت، وتوفير الخدمات الضرورية، ومحاربة الفساد، والحفاظ على ايرادات حضرموت في المنافذ والمواقع الحيوية من العبث، وتسخيرها لخدمة المحافظة.
وأكد الحضور مساندتهم للأخ المحافظ والوقوف الى جانبه لتلبية تطلعات أبناء المحافظة ومطالبتهم الملحة بوقف نزيف الدماء وحفظ الأمن في الوادي.
اللقاء يأتي بعد انتهاء المهلة التي أطلقها الانتقالي لطرد قوات المنطقة العسكرية الاولى من مناطق وادي وصحراء حضرموت الحدودية مع المملكة العربية السعودية، دون إحراز تقدم يذكر.
وبحسب المصادر فقد قلص الانتقالي مطالبه من اخراج المنطقة العسكرية الأولى إلى دعوته للسماح بتجنيد أبناء حضرموت وتسليمهم مقاليد حفظ الأمن في الوادي، كما تراجع عن محاولته السيطرة العسكرية على منفذ الوديعة بعد فيتو سعودي أجبر قواته على التراجع إلى مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.
وكان القيادي في مكون حضرموت الجامع اكرم بانصيب العامري قد كشف عن استكمال اللجنة الرئاسية سلسلة لقاءات مع الأحزاب والقوى السياسية والاجتماعية في حضرموت بشان اعلان ما وصفها برؤية موحدة لمعالجات الاختلالات الإدارية والأمنية والعسكرية بالوادي والصحراء.
واشار العامري إلى أنهم بانتظار الموقف النهائي منها بعد مشاوراتها مع اطرها التنظيمي قبل طرحها للراي العام.
تصريحات العامري جاءت عشية رضوخ الانتقالي لضغوط سعودية في المحافظة التي كان يطمح للاستحواذ عليها ومحاولته ابرام اتفاق مع المحافظ مبخوت بن ماضي.
والرؤية الجديدة بشان وادي وصحراء حضرموت، والتي تحظى بدعم جميع القوى والمكونات في المحافظة، تعزز نفوذ السلطة المحلية وتقطع الطريق مستقبلا على أي تحرك للانتقالي باتجاه المنطقة النفطية الأهم وهي مؤشر على نجاح السعودية في تحييد حضرموت.
وكان المحلل السعودي د.تركي القبلان وصف مساعي الانتقالي للسيطرة على مناطق وادي حضرموت باللعب بالنار، مشيرا إلى أنها ستكون قنبلة موقوتة في خاصرة السعودية في اهم مجال جيوستراتيجي لها.
ومن جهته وصف الكاتب والمحلل السياسي السعودي سليمان العقيلي مشروع الانتقالي (الانفصال) بأنه مشروع سياسي معادي يقوي الحوثي ويهيئ لصراع دولي واقليمي وخليجي.
وقال العقيلي إن انفصال جنوب اليمن سيهيئ لصراع دولي وإقليمي وخليجي بسبب وجود دولة هشة في اليمن، كما سيؤدي إلى تقوية الحوثيين، واستنساخ (حزب الله) على حدود المملكة،في إشارة إلى مساعي الانتقالي لإسقاط المنطقة العسكرية الاولى في وادي وصحراء حضرموت،واحلال مليشياته بدلا عنها.
وتكرر الرياض موقفها الرافض لإحلال أي قوات عسكرية بدلا عن القوات العسكرية التابعة للمنطقة العسكرية الأولى، وتعتبره عمل عدائي يهدد أمن حدودها القومي، وهو ما أكده قائد القوات السعودية والتحالف العربي في وادي حضرموت في تصريح صحفي، بقوله: إن إنشاء قوة جديدة تحت مسمى "النخبة" في وادي حضرموت خيار غير صحيح، في ظل وجود وحدات جاهزة ومدربة وما زالت تمتلك السلاح الثقيل والمنشآت التي لم تتضرر من الحرب.
و حافظت على امن الوادي حتى بعد سقوط المكلا ومدن ساحل حضرموت بيد مسلحي تنظيم القاعدة في مارس 2015. بعد انسحاب قوات المنطقة العسكرية الثانية و الأمن منها.