"بالأسماء".. هؤلاء هم المتورطون في جلب قنّاصة الحوثي إلى تعز

مانشيت - تعز :

مع انقضاء العام السابع من عمر الحرب، تستمر جماعة الحوثي في إرسال القنّاصين لاستهداف المدنيين في تعز، التي سقط على إثرها مئات المدنيين بين قتيل وجريح، أغلبهم من الأطفال.

موقع "تعز تايم"، وضمن ملف قنّاصة الحوثي في تعز الذي أطلقه مطلع فبراير الماضي، يتتبع في هذا التقرير المسؤولين المباشرين عن جلب القنّاصين إلى المدينة لنشر الموت والجراح والحزن والرعب والمخاطر.

-أبرز المسؤولين

بحسب مصادر عسكرية مقرّبة من الحوثيين تواصل معها "تعز تايم" - طلبت عدم الكشف عن هويتها - فإنّ القائد العسكري التابع لجماعة الحوثي عبد الله يحيى الحاكم المُكنى "أبو علي الحاكم" يعد من أبرز المسؤولين المباشرين عن هجمات القنّاصة التي ارتكبتها جماعته ضد المدنيين في تعز، لا سيما وأنه عمل قائداً فعلياً للعمليات العسكرية فيها.

تولّى الحاكم قيادة المنطقة العسكرية الرابعة، التي تقع مدينة تعز ضمنها، وأُقيل منها في أبريل من العام 2017، وخلال تلك السنوات قاد الحرب التي تشنّها جماعة الحوثي على تعز، وشارك في حملة حصارها في العام 2015، كما أسهم في نوفمبر من العام 2016 بعملية التحشيد العسكري والبشري الكبير، وذلك لشن حرب فاصلة على المدينة ذاتها، والرد على التقدّم الذي أحرزته فيها المقاومة الشعبية والجيش الوطني.

ومن أبرز المسؤولين التابعين لجماعة الحوثي في محافظة تعز، والمتورّطين بالإشراف على جرائم القنّص أيضاً، عبد اللطيف حمود يحيى المهدي المكنى "أبو نصر الشعث"، وهو قائد المنطقة العسكرية الرابعة.

ينحدر المهدي، الذي شارك مع جماعة الحوثي في قتالها ضد القوات الحكومية خلال حروب صعدة الست، من محافظة صعدة، وعيّنه المجلس السياسي الأعلى قائداً للمنطقة العسكرية الرابعة خلفاً لـ عبد الله يحيى الحاكم (أبو علي الحاكم) في أبريل 2017.

تولّى المهدي قيادة وإدارة العمليات العسكرية في محافظة تعز، التي تقع في إطار المنطقة العسكرية التي يقودها، ويعتبر المسؤول الأول بحكم موقعه العسكري عن الهجمات التي شنّها مقاتلو الجماعة ضد المدنيين في تعز، بما فيها هجمات القنّاصة.

كما يعد أركان حرب المنطقة العسكرية الرابعة، المعين لاحقاً من قِبل جماعة الحوثي حمود احمد دهمش، أحد المسؤولين عن هجمات قنّاصة الحوثي بحق المدنيين في تعز.

وعمل دهمش قائداً للواء 22 ميكا منذ العام 2013، وذلك بقرار أصدره الرئيس اليمني هادي، وبعد محاولة اجتياج جماعة الحوثي لتعز استمر في عمله قائداً للواء، متلقياً أوامره من قيادة الجماعة وحليفها السابق صالح.

وشاركت قوات اللواء 22 ميكا بفعالية في قتال جماعة الحوثي بتعز وذلك بقيادة دهمش، الذي عيّنه المجلس السياسي في أبريل من العام 2017 أركان حرب المنطقة العسكرية الرابعة.

ويعتبر دهمش، وبحكم منصبه، مسؤولاً عن هجمات القنّاصة التي ارتكبتها قوات جماعة الحوثي، وحليفها صالح، ضد المدنيين في تعز.

ومن ضمن المسؤولين عن هجمات القنّاصين ضد المدنيين في تعز منصور علي سعيد اللكومي، الذي ينحدر من قرية بيت اللكومي في مديرية مسور بمحافظة عمران. وقد تولّى منصب المشرف العام لجماعة الحوثي في محافظة تعز منذ العام 2014، وحتى فبراير من 2020، كما تم تعيينه قبل ذلك وكيلاً لمحافظة تعز، وذلك خلال الفترة ذاتها.

تمتّع اللكومي -خلال فترة عمله في تعز- بصلاحيات واسعة في إدارة الشأن العسكري، وبحكم منصبه فإنّه يعد مسؤولاً عن الهجمات التي شنّها قنّاصوا جماعته ضد المدنيين.

تم إقالة اللكومي من منصبيه في فبراير من العام 2020، وتعيينه عضواً في مجلس الشورى الخاضع للجماعة، وذلك عقب خلافات بينه وبين محافظ تعز السابق المُعين من قِبل جماعة الحوثي، أمين البحر.

ويعد قائد محور تعز المُعين من قِبل جماعة الحوثي، أحمد عبد الله الشرفي، الذي ينحدر من  محافظة ذمار، مسؤولاً مباشراً عن العمليات العسكرية للجماعة في محافظة تعز، إلى جانب الهجمات التي شنّها القنّاصون التابعون للجماعة، وحليفها صالح، ضد المدنيين، وذلك بحُكم وظيفته وسلطاته.

-مسؤولون آخرون

ومن أبرز القيادات العسكرية المسؤولة عن هجمات القنّاصة في تعز قائد اللواء 17 مشاة، المُعين من قِبل جماعة الحوثي، العميد محمد علي سعيد قائد، وقائد اللواء 22 مدرع المُعين من قِبل الجماعة، العميد أحمد صالح علي القرن، وكذلك قائد اللواء 35 مدرع المُعين من قِبل الجماعة، العميد منصور محسن أحمد معيجر.

وبحسب عملية البحث التي أجراها "تعز تايم"، فقد أسهم عدد من محافظي تعز المعيّنين من قِبل جماعة الحوثي في عمليات التحشيد العسكري لصالح الجماعة، والإشراف على المواجهات العسكرية، التي خاضتها قواتها، وعمليات القنص المركّزة ضد المدنيين في المحافظة.

من بين أبرز المحافظين عبده محمد الجندي، الذي عيّنته الجماعة في نوفمبر من العام 2015، وأيضاً اللواء أمين علي عبد الله البحر، الذي عيّنته خلفاً للجندي في أكتوبر من العام 2018، كما شغل البحر منصب قائد "لواء الصماد" في تعز.

وهناك العقيد سليم محمد نعمان مغلس، الذي عيّنته جماعة الحوثي محافظا لتعز في فبراير من العام 2020، واستمر في عمله حتى اُقيل في أبريل من العام 2021، وتم تعيينه وزيراً للخدمة المدنية في حكومة صنعاء، ضمن المسؤولين عن هجمات القناصة ضد الأبرياء في تعز.

وظهر المغلس في العديد من الجبهات، كما تمتع بسلطات واسعة في الجوانب القتالية، منها إصدار التوجيهات والأوامر العسكرية لقيادات الجماعة في الجبهات.

-تورّط طارق صالح

وبالعودة إلى بداية اندلاع الحرب في تعز، خلص "تعز تايم" إلى صعوبة تجاوز الدور الذي لعبه العميد طارق صالح، حيث كان وقتها يمثل أحد أبرز المسؤولين عن تدريب وجلب القنّاصين إلى تعز، لا سيما إبان تحالف جماعة الحوثي مع شقيق والده صالح.

ومنذ ديسمبر من العام 2017، أصبحت جماعة الحوثي هي المسيطر والمتحكّم بإدارة الشأن القتالي في تعز، إذ انفضّ تحالفها مع صالح عقب مواجهات دارت بينهما في صنعاء، وانتهت بمقتل الأخير على أيدي مسلّحي الجماعة.

إلى جانب إشرافه على تدريب عدد من دُفع القنّاصة هناك في "معسكر الملصي"، الذي كان يقوده، فقام بتزويد قنّاصة الجماعة بأحدث قنّاصات القوات الخاصة، كما وزّع وحدة القنّاصين التابعة لتلك القوات في تعز وعدد من جبهات القتال في المدينة.